26/10/2016 - 22:00

نتنياهو يتحصن من أنفاق غزة بجلسة استماع لدى المراقب

يعتزم مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى جلسة استماع ثانية تتمحور حول إخفاقات الجيش في الاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة والتي تكشفت عقب عملية 'الجرف الصامد'.

نتنياهو يتحصن من أنفاق غزة بجلسة استماع لدى المراقب

يعتزم مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى جلسة استماع ثانية تتمحور حول إخفاقات الجيش في الاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، والتي تكشفت عقب عملية 'الجرف الصامد' والعدوان العسكري على غزة.

وبحسب الخبر الذي أوردته القناة الثانية الإسرائيلية، فإن القاضي شبيرا الذي وزع مسودة هذا التقرير على مسؤولين سياسيين وضباط في الجيش حقق مكتب مراقب الدولة معهم، سيجري جلسة استماع ثانية لنتنياهو الذي يتحضر من خلال إيداع على طاولة المراقب 13 بروتكولا لجلسات المجلس الوزاري المصغر 'الكابينيت'، خلال الحرب على غزة، وهي جلسات نوقش خلالها موضوع الأنفاق.

وقالت القناة الثانية إن جلسة الاستماع أتت عقب الطلب الذي تقدم به نتنياهو الذي يولي، بحسب القناة- أهمية للتقرير ولديه ما زالت الكثير من المعلومات المتعقلة بالأنفاق، اعتمادا على ما طرحته وعالجته جلسات المجلس الوزاري المصغر خلال الحملة العسكرية، بيد أن أوساطا بالمعارضة حذرت من وجود جهات التي تسعى لعرقلة وإرجاء نشر التقرير.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة، نتنياهو، سبق له وأن قدم شهادته وإفادته قبالة مراقب الدولة بكل ما يتعلق بقضية الأنفاق.

ورغم أن الانتقادات ضد نتنياهو، الواردة في مسودة التقرير، ضعيفة، إلا أن نتنياهو استغل لقاءات عقدها مع هيئات تحرير صحف وغرف أخبار في قنوات تلفزيونية إسرائيلية من أجل طرح تحفظاتها من تقرير المراقب. فقد رفض نتنياهو انتقاد المراقب له بأنه أخفى معلومات عن 'الكابينيت'، وأن المعلومات حول الأنفاق التي كانت بحوزته وبحوزة وزير الأمن أثناء الحرب، موشيه يعالون، كانت منقوصة.

هذا وأكدت مصادر في ديوان مراقب الدولة، شبيرا، صحة المعلومات وأنه سيتم إجراء جليسة استماع ثانية لنتنياهو، بيد أن الجلسة ستعالج مواضيع جديدة لم يتم الخوض بها ومناقشتها بالجلسات السابقة.

وفي ظل هذه المستجدات، عقبت رئيسة لجنة مراقبة الدولة، كارين الهرار، بالقول: 'المشكلة تكمن بأن خطوة من هذا القبيل، من شأنها أن تضع عراقيل إضافية تحول دون نشر التقرير، بحيث أن مثل هذه الأخبار قد تؤدي لتغيير التاريخ والموعد المحدد للكشف عن التقرير ونشره على الملأ'.

وكان المراقب قد وزع مسودة هذا التقرير على مسؤولين سياسيين وضباط في الجيش حقق مكتب مراقب الدولة معهم. وتسربت هذه المسودة إلى وسائل الإعلام، وتبين أن المراقب يتهم قيادة الجيش بالإخفاق في الاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة. كذلك انتقد المراقب عدم اطلاع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية 'الكابينيت' على معلومات والاستعدادات الكاملة بشأن الأنفاق.

وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أنه قبل نشر مسودة تقريره، أجرى مراقب الدولة ورئيس الدائرة الأمنية في مكتبه، العميد في الاحتياط يوسي باينهورن، سلسلة جلسات استجواب وُصف بعضها بأنها 'دراماتيكية'، مع مسؤولين عسكريين ومحاميهم وكذلك مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. 

ويتوقع أن يعقد المراقب جلسة استجواب أخرى مع نتنياهو وآخرين من الذين شملتهم الانتقادات في التقرير وبناء على طلبهم، ويرجح أن تكون لديهم مصلحة بإرجاء نشر التقرير النهائي.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يتورط مجددا بالتحقيقات الجنائية

ويستعد بهذه الأيام، قادة الجيش الإسرائيلي أثناء العدوان على غزة عام 2014، وخاصة رئيس أركان الجيش حينها، بيني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك، أفيف كوخافي، للدفاع عن أنفسهم في الفترة المقبلة، عندما ينشر مراقب الدولة، شبيرا، تقريرا خاصا حول عملية 'الجرف الصامد'.

التعليقات