هدد وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، مساء اليوم السبت، بهدم بيوت مشعلي الحرائق، وذلك استمرارًا لموجة التحريض، التي بدأها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وانتهجها مسؤولون إسرائيليون ضد العرب، على خلفية الحرائق التي اشتعلت في مناطق مختلفة في البلاد، وذلك في مقابلة أجراها على القناة الإسرائيلية الثانية.
وقال إردان إن 'معظم المعتقلين من الضفة الغربية، وجزء صغير منهم من المواطنين العرب، تم ربط المعتقلين بالحرائق بصورة أو بأخرى، حتى اللحظة ألقت الشرطة القبض على 35 شخصًا، لا يزال 23 منهم قيد الاعتقال'.
وأضاف إردان أن 'البعض اعتقل بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مسألة أساسية في هذا الموضوع'.
وأضاف، 'نحن نتعامل مع إرهاب من نوع آخر، اكتسبنا الخبرة من تجربتنا بالقدس، حيث حفز التحريض على مواقع التواصل أشخاصًا على الطعن، والآن يحفز على الاستفادة من حالة الطقس وإحراق مناطق كاملة مأهولة بالسكان'.
وطالب إردان بمضاعفة العقوبات حيث قال إن 'لدينا أدوات أثبتت نجاعتها، مثل هدم البيوت، إذا كان بالإمكان هدم منزل مخرب أطلق النار أو طعن، ينبغي كذلك هدم منزل شخص أقدم على إشعال حرائق على خلفية قومية، لا يوجد فرق'.
نتنياهو حرّض وتبعه السرب
وقاد نتنياهو جوقة التحريض العنصري المؤلفة من وزرائه، الخميس، حين ادعى أنه 'توجد مؤشرات على إضرام نار متعمد أيضا'، وتابع في مؤتمر صحافي عقده أمس، الجمعة، 'من يحاول حرق دولة إسرائيل سيعاقب بشدة'.
وكان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، قد سعى إلى تحريض أفراد الشرطة، الجمعة، ضد العرب، وزعم في رسالة بعث بها إلى أفراد الشرطة أنه 'يبدو أنه ما زال أمامنا أياما صعبة، بسبب الأحوال الجوية وإدراك منفذي اعتداءات للفرصة بتنفيذ عمليات ضدنا بطريقة بسيطة جدا'.
من جهته، اعتبر وزير حماية البيئة الإسرائيلي، زئيف إليكين، في مقابلة أجراها، معه موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني، الجمعة، أنه 'لا شك لدي في أنه يوجد هنا عمل إضرام نار مقصود بحالات كثيرة، وهذا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة'.
وكان حاخام مدينة صفد، العنصري شموئيل إلياهو، قد أصدر فتوى، صباح أمس، الجمعة، دعا من خلالها إلى قتل العرب، بزعم أنهم يشعلون حرائق، وذلك بالاستناد إلى اقوال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يقود حملة التحريض ضد العرب.
وكتب العنصري إلياهو في صفحته على موقع 'فيسبوك' أن 'رئيس الحكومة وصف إشعال الحرائق بأنه إرهاب. وأحد مسؤولي الشاباك وصف ذلك بأنه سلاح للإبادة الجماعية. وبأعجوبة لم يحترق أشخاص أحياء لكن لا ينبغي الاعتماد على المعجزات. وبالتأكيد مسموح، بل هذه فريضة، تدنيس السبت من أجل وقف النيران ومشعليها. وإذا اقتضى الأمر، يجب إطلاق النار عليهم أيضا'.
اقرأ/ي أيضًا | فتوى بقتل العرب بعد تحريض نتنياهو
وأكد إردان، في تصريح سابق، أن 'الأفضلية لاعتقال مشتبهين ستستمر رغم أننا نتحدث عن إرهاب يمكن أن يكون فيه عشرات آلاف المشتبهين المحتملين' ما يؤكد ممارسة سياسة تعسفية ومهووسة ضد العرب.
التعليقات