تمتنع الشرطة الإسرائيلية عن إعطاء تفاصيل كاملة حول الشبهات المنسوبة لمعتقلين، زعمت أنهم ضالعين في إشعال حرائق أو حول وضعه القانوني، وذلك رغم عدم وجود أمر حظر نشر، حسبما ذكرت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الأحد.
وأصدرت الشرطة معلومات جزئية فقط، من شأنها التضليل في هذه القضية، التي تتزامن مع حملة اتهامات جارفة، وعنصرية، ضد العرب، تمارسها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
وبحسب بيانات الشرطة، فإنها اعتقلت حوالي 30 شخصا بزعم علاقتهم باشتعال حرائق، خلال الأيام الماضية، وأنه جرى الإفراج عن سبعة منهم، وأنها تعتقل حاليا 23 شخصا، بينهم 13 اعتقلتهم الشرطة وعشرة اعتقلهم الجيش الإسرائيلي.
وأعطت الشرطة تفاصيل أساسية فقط حول تمديد اعتقال عشرة أشخاص، وبحسب الصحيفة فإنه يشتبه بأنهم ضالعون في إشعال حرائق صغيرة، وليس حرائق كبيرة كالتي نشبت في نطاف وزخرون يعقوب وحيفا.
وأثارت غالبية جلسات المحاكم التي جرى فيها تمديد اعتقالات تساؤلات إزاء الزعم بأن الخلفية قومية. إذ أن أحد المعتقلين، وهو من الناصرة، مشتبه بإشعال حريق في أحد الأحياء في المدينة، بينما وُجهت شبهات ضد اثنين آخرين، 16 و23 عاما، بإشعال أوراق أشجار بين قريتي ساجور وبيت جن. أي أنهم لم يشعلوا النار في بلدات أو مناطق يهودية لتكون هناك خلفية قومية. إضافة إلى ذلك، هناك ثلاثة معتقلين بشبهة قيادة سيارة مسروقة وإشعال حريق نشب مساء أول من أمس الجمعة، لكن الخلفية المنسوبة إليهم جنائية وليست قومية.
وتعتقل الشرطة شاب (22 عاما) من كفر كنا، مشتبه بإشعال نار في بلدة بيت كيشيت، ومشتبهان من قرية بير المكسور وهما مشتبهان بإضرام نار في غابة. ولم تعطي الشرطة تفاصيل حول الخلفية المنسوبة إليهما.
ولم توضح الشرطة الشبهات المنسوبة إلى 13 معتقلا آخر، وما إذا جرى هقد جلسة محكمة من أجل تمديد اعتقالهم أو متى عقدت جلسة كهذه، أو إذا كانت المحكمة أمرت بإطلاق سراح قسم من المشتبهين. كما أنه ليس واضحا ما إذا كان الصحافي أنس أبو دعابس، من رهط، مشمولا ضمن هؤلاء المعتقلين أم لا.
اقرأ/ي أيضًأ | الحرائق تتجدد بإسرائيل والإبقاء على الطوارئ
وادعت الشرطة أنها ستعطي تفاصيل في الايام القريبة المقبلة حول مواصلة الاعتقال، رغم عدم وجود أي مانع قانوني لإعطاء هذه التفاصيل الآن.
التعليقات