16/01/2017 - 22:35

بريطانيا تمنع تبني الاتحاد الأوروبي البيان الختامي لمؤتمر باريس

دبلوماسيون إسرائيليون وأوروبيون يؤكدون أن بريطانيا منعت تبني الاتحاد الأوروبي للبيان الختامي لمؤتمر باريس

بريطانيا تمنع تبني الاتحاد الأوروبي البيان الختامي لمؤتمر باريس

منعت بريطانيا بعد ظهر اليوم، الإثنين، اتخاذ قرار في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتبنى البيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام، الذي عقد يوم أمس الأحد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دبلوماسيون أوروبيون وإسرائيليون لصحيفة "هآرتس"، علما أن الخطوة البريطانية تعتبر غير عادية، كما تأتي بعد يوم واحد من رفض بريطانيا التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر باريس.

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والسفير البريطاني في باريس لم يشتركا في المؤتمر. وبعثت بريطانيا إلى المؤتمر مندوبا صغير للتعبير عن عدم رضاها من الخطوة الفرنسية.

وبعد المؤتمر نشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا أعلنت فيها تحفظها من النتائج، بادعاء أنها ستؤدي إلى "زيادة التعنت الفلسطيني في أي مفاوضات مستقبلية"، ولأن المؤتمر يعقد خلافا لموقف إسرائيل، وقبيل أيام معدودة من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب.

وقال دبلوماسيون إسرائيليون وأوروبيون إن فرنسا هي التي طلبت أن يصدر مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرارا قصيرا نسبيا يتنبى فيه نتائج مؤتمر باريس، ويشدد على جاهزية الاتحاد الأوروبي لإعطاء إسرائيل والفلسطينيين "رزمة محفزات اقتصادية في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

وخلال جلسة مجلس وزراء الخارجية، تحفظت بريطانيا من اتخاذ القرار، وادعت أن التوقيت غير مناسب لذلك. وانضمت لها عدة دول بينها هنغاريا ولتوانيا. ونظرا لضرورة وجود إجماع على أي قرار يتم اتخاذه، فإن الخطوة البريطانية منعت إخراج الاقتراح الفرنسي إلى حيز التنفيذ.

ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسي أوروبي قوله إن سلوك بريطانيا قد أثار غضب دول كثيرة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وبحسبه فإن الخطوة البريطانية تنطلق من الرغبة في تملق الرئيس الأميركي المنتخب ترامب. علما أن الأخير قد صرح، يوم أمس في مقابلة مع "تايمز"، أنه يتوقع معارضة بريطانيا لأي قرار مستقبلي ضد إسرائيل في مجلس الأمن، وبالتالي فإن موقف بريطانيا الأخير يعتبر بمثابة استجابة سريعة لتوقع ترامب.

ووصف الدبلوماسي سلوك بريطانيا بـ"الجنون"، باعتبار أنها دفعت قبل 3 أسابيع، في مجلس الأمن، باتجاه اتخاذ القرار 2334 ضد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وقال أيضا إنه "لا يمكن إدارة سياسة خارجية بحسب تغريدات شخص ما على تويتر".

التعليقات