23/02/2017 - 21:09

مراقب الدولة يطالب بفحص التسجيلات ومواد "القضية 2000"

من أجل تقصي الحقائق حيال العلاقة ما بين نتنياهو ومالك صحيفة 'يسرائيل هيوم' الملياردير الأميركي شلدون إدلسون، حيث يرجح المراقب أن العلاقة بينهما من خلال "يسرائيل هيوم" بمثابة دعم وتبرع سياسي يتناقض والقانون.

مراقب الدولة يطالب بفحص التسجيلات ومواد "القضية 2000"

توجه مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، بطلب إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، من أجل أن يحول لمكتبه تسجيلات المحادثات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبين مالك مجموعة 'يديعوت أحرونوت' أرنون موزيس.

كما وطلب المراقب من المستشار القضائي أن يسلمه كذلك ملف التحقيق في 'القضية 2000'، وذلك من أجل تقصي الحقائق حيال العلاقة ما بين نتنياهو ومالك صحيفة 'يسرائيل هيوم' الملياردير الأميركي شلدون إدلسون، حيث يرجح المراقب أن العلاقة بينهما من خلال 'يسرائيل هيوم' بمثابة دعم وتبرع سياسي يتناقض والقانون، وذلك بحسب ما أوردته القناة الثانية الإسرائيلية مساء اليوم الخميس.

وذكرت القناة الثانية أن المستشار مندلبليت أبدى استعداده لتحويل التسجيلات والملف فقد بعد انتهاء التحقيق في القضية، بادعاء أن استنفاذ التحقيق الجنائي يسبق تقصي الحقائق من قبل مراقب الدولة.

وكان مدير عام وزارة الاتصالات، شلومو فيلبر قد وقع على شهادة مشفوعة بالقسم والتي قدمت إلى لجنة الانتخابات المركزية في العام 2015، أدعى من خلالها أنه لا يوجد أي علالقة لنتنياهو مع 'يسرائيل هيوم' والمضامين بالصحيفة.

 وسبق أن وصلت شكاوى حول العلاقة ما بين نتنياهو وإدلسون لمراقب الدولة السابق، القاضي، ميخا ليندن شطراوس، والمستشار القضائي للحكومة السابق، يهودا فاينشطين، الذي أوصى لطاقم مكتبه بفحص الشكاوى والطعون وتوصلوا إلى نتائج مفادها بوجود شبهات حقيقة حيال خفايا هذه العلاقة لكن من الصعب إثبات هذه الشبهات، بيد أنه في أعاقب التطورات وما تضمنته 'القضية 2000' من مستجدات والوثائق التي سلمها موزيس للشرطة بالوضع تغير، بحسب القناة الثانية.

يذكر أن العلاقات بين مالك الصحيفة، الملياردير الأميركي شلدون إدلسون، وبين رئيس الحكومة، احتلت العناوين مؤخرا، حيث أن تحقيقات الشرطة تتصل بلقاء عقده نتنياهو مع مالك صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، نوني موزيس، عرض فيه نتنياهو أن يقلص توزيع 'يسرائيل هيوم'، مقابل تغطية داعمة له في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.

وبينت معطيات داخلية في صحيفة 'يسرائيل هيوم'، كشف النقاب عنها مؤخرا أن الصحيفة خسرت منذ تأسيسها في العام 2007، وحتى نهاية العام 2014 ما يقارب 730 مليون شيكل، أكثر من 180 مليون دولار.

وكانت الصحيفة تخسر أكثر من شيكل على كل نسخة مطبوعة، كما تلقي الضوء على المعنى الاقتصادي لإصدار هذه الصحيفة، المعروفة بتغطيتها الداعمة لرئيس الحكومة نتنياهو، وتكشف المبالغ الطائلة التي خسرتها في السنوات السبع الأولى لتأسيسها.

ويشير حساب عدد النسخ التي صدرت منذ تأسيسها وحتى العام 2014، إلى أنه تم إصدار أكثر من 600 مليون نسخة، ما يعني أنها كانت تخسر أكثر من شيكل مقابل طباعة كل نسخة.

التعليقات