07/03/2017 - 12:01

"سكاد" يهدد مفاعل نووي بسقوطه على بعد 35 مترا

دراسة إسرائيلية بحثت مدى تأثر مفاعلات نووية بسقوط صواريخ "سكاد" عليها أو بقربها، وجدت أنه في حال سقوط صاروخ كهذا على مسافة تقل عن 35 مترا من مفاعل بمواصفات عادية فإنه سيهدد المفاعل ويلحق أضرارا بجهاز تشغيله

"سكاد" يهدد مفاعل نووي بسقوطه على بعد 35 مترا

(أ.ف.ب)

وجدت دراسة إسرائيلية بحثت مدى تأثر مفاعلات نووية بسقوط صواريخ 'سكاد' عليها أو بقربها، أنه في حال سقوط صاروخ كهذا على مسافة تقل عن 35 مترا من مفاعل بمواصفات عادية فإنه سيهدد المفاعل ويلحق أضرارا بجهاز تشغيله.

وذكرت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الثلاثاء، أن عالما من المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا شارك في إعداد هذه الدراسة، التي بحثت في قدرة قبب الإسمنت على حماية المفاعلات النووية. وأعد الدراسة العالم في مفاعل ديمونا، البروفيسور عيراد براندايس، سوية مع عالمين من جامعة بن غوريون في بئر السبع، ونشر في نهاية العام الماضي في المجلة العلمية Journal of Nuclear Engineering and Radiation Science.

وتناولت الدراسة طرازا منتشرا من القبب الإسمنتية المستخدمة في كثير من المفاعلات النووية المدنية في العالم. لكن معدي الدراسة لم يتطرقوا إلى سيناريو يتعرض فيه مفاعل ديمونا لسقوط صاروخ وإصابته مباشرة أو سقوط الصاروخ على مسافة تصل بعدها 35 مترا من المفاعل. لكن العلما أشاروا إلى أن النموذج الذي طوروه في هذا السياق بالإمكان ملاءمته لفحص قدرة صمود مفاعل نووي.

وعلى حد ادعاء العلماء، فإن دراستهم هي الأولى من نوعها التي تناولت تأثير سقوط صواريخ بالقرب من مفاعلات وتأثير انفجاره على غرف المراقبة التي تشغل المفاعل. 

ويأتي نشر هذه الدراسة فيما أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، هدد في السنوات الأخيرة بأن صواريخ بحوزة الحزب قادرة على ضرب مفاعل ديمونا النووي. وترجح تقديرات إسرائيلية أن مفاعل ديمونا محاط بمنظومات دفاع جوي عديدة.

يشار إلى أن السبب الأصلي لبناء القبة الإسمنتية للمفاعلات النووي هو منع حدوث كوارث ناجمة عن خلل أو انفجار داخل المفاعل. لكن هناك مخاوف تعالت في إسرائيل في السنوات الماضية حيال مفاعل ديمونا على خلفية أنه بات مفاعلا قديما، إذ أقيم قبل نحو ستين عاما، علما أن مفاعلات بهذا الجيل في العالم تكون قد توقف العمل فيها. 

التعليقات