09/03/2017 - 23:29

رصد مليار شيكل لنقل الصناعات العسكرية للنقب

وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أعدت قبل سنوات مخططا، تم تقديمه إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، بموجبه يتم مصادرة 3 آلاف دونم من أراضي قرية المكيمن غير المعترف بها، وذلك بهدف إقامة معسكر خاص بوحدة الاستخبارات العسكرية.

رصد مليار شيكل لنقل الصناعات العسكرية للنقب

رصدت وزارة الأمن الإسرائيلية ميزانية بقيمة مليار شيكل وذلك من أجل البدء في نقل الصناعات العسكرية من مركز البلاد إلى النقب.

ووضع الجيش الإسرائيلي مخططا لنقل المعسكرات والصناعات العسكرية من منطقة المركز وشمال تل أبيب ورماته شارون إلى منطقة النقب، على أن يتم الاستثمار بالأراضي التي تواجدت عليها المعسكرات والصناعات في مجال العقارات والتجارة.

وبحسب صحيفة 'كلكليست'، فقد تقرر مؤخرا البدء بخطوات عملية لنقل المعسكرات والصناعات العسكرية الممتدة على مساحة تبلغ أكثر من 7 آلاف دونم، إلى صحراء النقب، حيث سيبنى مكانها مشاريع إسكان تشمل على أكثر من 20 ألف وحدة سكنية.

وللشروع بهذا المخطط، ذكرت الصحيفة أن الجيش حصل على ميزانية مليار شيكل كتغطية لنقل المصانع للنقب، وذلك على الرغم أن التكلفة الحقيقة لذلك تقدر بنحو 80 مليون شيكل فقط.

 وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أعدت قبل سنوات مخططا، تم تقديمه إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء الجنوب، بموجبه يتم مصادرة 3 آلاف دونم من أراضي قرية المكيمن غير المعترف بها في النقب، وذلك بهدف إقامة معسكر خاص بوحدة الاستخبارات العسكرية.

ويأتي هذا المعسكر في إطار مخطط متكامل يهدف إلى نقل معسكرات الجيش المختلفة من مركز البلاد إلى النقب، وتصل تكلفته إلى حوالي 27 مليار شيكل، حيث يضم بالإضافة إلى نقل المعسكر الخاص بوحدة الاستخبارات، بتكلفة تصل إلى حوالي 15 مليار شيكل على أراضي قرية المكيمن، مخططا آخر بإقامة حرم تكنولوجي تابع للجيش بتكلفة تصل إلى حوالي 8 مليار شيكل، وإقامة مجمع إرشاد خاص بالجيش بتكلفة 2.5 مليار شيكل بالإضافة إلى نقل قاعدة طيران عسكري إلى النقب من مركز البلاد بتكلفة 1.6 مليار شيكل.

والهدف من المخطط هو المساهمة في تشجيع عائلات جديدة وشابة للسكن في المناطق البعيدة عن مركز البلاد، وخصوصا في النقب والشمال، الأمر الذي يتساوق مع مخططات التهويد المختلفة للنقب والجليل.

ويحاذي المعسكر مناطق نفوذ السلطات المحلية أبو بسمة واللقية. الأمر الذي سيحد من تطور هذه البلدات في المستقبل بالإضافة إلى تشكيل خطر على حياة الأهالي نتيجة التدريبات العسكرية التي تقام هناك.

والمخطط المذكور غير منزه عن الدوافع الاقتصادية والربحية التي ستعطي فئة خاصة من المستثمرين إمكانية الربح السهل من خلال استغلال المناطق والأراضي التي سيتم إخلاؤها في مركز البلاد، حيث قيمة الأراضي مرتفعة، لصفقات تجارية مربحة.

التعليقات