03/05/2017 - 10:23

HRW تطالب حماس بكشف تفاصيل عن محتجزين في غزة

* أفراهام مانغيستو من مستوطني عسقلان، عبر الحدود إلى قطاع غزة في أيلول 2014 * هشام السيد من سكان حورة في النقب، وعبر الحدود سيرا على الأقدام في نيسان 2015 * وزارة الأمن الإسرائيلية تدعي أن جمعة أبو غنيمة ليس محتجزا في غزة خلافا لرغبته

HRW تطالب حماس بكشف تفاصيل عن محتجزين في غزة

(أ ف ب)

نشرت منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، صباح اليوم الأربعاء، تقريرا حول شخصين محتجزين في قطاع غزة يحملان المواطنة الإسرائيلية، وتدعو حركة حماس إلى كشف معلومات عنهما.

وكتبت صحيفة 'هآرتس' الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، التي حصلت على التقرير، أن الحديث عن أفراهام منغيستو وهشام السيد، اللذين عبرا الحدود إلى قطاع غزة، وتم احتجازهما هناك دون أي اتصال مع العالم الخارجي.

وبحسب الصحيفة فإن كليهما يعانيان من مشاكل نفسية.

وأضافت أن معدي التقرير يرفضون ادعاءات حركة حماس، والتي مفادها أن الحديث عن جنديين إسرائيليين.

كما يدعي معدو التقرير، بحسب 'هآرتس'، أن الاثنين، وقبل وصولهما إلى قطاع غزة، كانا في حالة تدهور نفسي، وأنه سبق وأن تغيبا عن منزليهما في السابق لفترات طويلة.

ويضيف التقرير أن هناك علامات تشير إلى أنه تم احتجازهما في مرحلة معينة بيد حركة حماس، وأنه بالتالي يجب على الحركة أن تكشف بدون شروط عما إذا كانت لا تزال تحتجزهما، أو أية معلومات عن مكان تواجدهما الحالي.

وجاء في وثيقة المنظمة أن 'اعتقالهما بدون أي اتصال مع العالم الخارجي، وخاصة مع الأخذ بالحسبان وضعهما النفسي، قد يصل إلى حد العقاب القاسي أو غير الإنساني'.

ولفت التقرير إلى أن ناشطي المنظمة كانوا قد توجهوا في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى حركة حماس بشأنهما، ولكن الحركة ردت بالقول إنها 'لن تكشف أية معلومات عن الإسرائيليين المفقودين، إلى حين تطلق إسرائيل سراح عناصر حماس'.

وكان قد نشر في السابق أن حماس رفضت عرضين إسرائيليين لإطلاق سراحهما، إضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول.

يذكر أن أفراهام مانغيستو من مستوطني عسقلان، عبر الحدود إلى قطاع غزة في أيلول/ سبتمبر من العام 2014. وأظهر شريط مصور كيف تسلق السياج الحدودي في شمال قطاع غزة ودخل القطاع.

أما هشام السيد فهو من سكان حورة في النقب، وعبر الحدود سيرا على الأقدام في نيسان/ أبريل من العام 2015. وتبين أنه غادر منزله متوجها إلى قطاع غزة وهو يحمل هاتفه الخليوي، وأظهرت الصور التي التقطت في إسرائيل كيف عبر الحدود باتجاه القطاع.

كما أن هناك مواطنا ثالثا يدعى جمعة أبو غنيمة، والذي عبر الحدود إلى قطاع غزة في تموز/يوليو من العام 2016. وتتعامل وزارة الأمن الإسرائيلية مع حالته على أنه ليس مفقودا. كما أن تقرير 'هيومن رايتس ووتش' يشير إلى أنه لا يوجد لدى إسرائيل معلومات تدل على أنه محتجز في قطاع غزة خلافا لرغبته.

وجاء في تقرير المنظمة أنه 'إذا كان منغيستو والسيد قد دخلا إلى قطاع غزة في ظروف غير مرتبطة بالصراع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس، فإن قانون حقوق الإنسان الدولي يسمح للسلطات باعتقالهما بموجب قانون محلي واضح. ما يعني أنه يجب تقديمهما للمحاكمة بسبب المخالفة الجنائية أو الإفراج عنهما'.

كما كتبت المنظمة أنه من حقهما الحصول على 'معاملة إنسانية، إضافة إلى منالية خدمات الصحة النفسية، وإجراء اتصالات مع عائلتيهما، وإتاحة المجال لزيارتهما من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر'.

يذكر في هذا السياق، أن إسرائيل كانت قد رفضت، بموجب تعليمات من وزارة الخارجية، منح تصريح عمل لباحث من قبل منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، يدعى عمر شاكر وهو مواطن أميركي من أصل عراقي، بادعاء أنه يخدم الدعاية الفلسطينية، إلا أن الخارجية تراجعت عن قرارها لاحقا، وتمكن من الدخول إلى البلاد، وكان له دور في إعداد هذا التقرير، بحسب الصحيفة.

التعليقات