09/05/2017 - 12:44

إسرائيل تحتج أمام السفير التركي على تصريحات إردوغان

غضب إسرائيلي على إردوغان إثر دعوته، أمس، المسلمين إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، وإدلشتاين يقول إنه طالما أن إردوغان يقود تركيا، فإن العلاقات بين الدولتين لن تكون كما كانت عليه قبل عقدين".

إسرائيل تحتج أمام السفير التركي على تصريحات إردوغان

(الأناضول)

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه بإيعاز من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، استدعى مدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتيم، اليوم الثلاثاء، السفير التركي في تل أبيب، كمال أوكوم، وأبلغه "رسالة سياسية" احتج فيها على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، التي دعا فيها المسلمين إلى زيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول بالخارجية الإسرائيلية ادعاءه أن "إردوغان أدلى بتصريح قاس ومستنكر ووزارة الخارجية (الإسرائيلية) ردت بشدة. والقصة انتهت من ناحيتنا". وقالت مصادر بالخارجية الإسرائيلية إن "المحادثة جرت بروح الرسالة التي تم تمريرها إلى أنقرة، أمس". 

وتطرق رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود الحاكم، اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التي دعا فيها المسلمين إلى التوجه إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ووصف إدلشتاين إردوغان بأنه عدو لإسرائيل.

وقال إدلشتاين للإذاعة العامة الإسرائيلية إن 'إردوغان كان عدوا وسيبقى عدوا' لإسرائيل، معتبرا أنه 'طالما أن إردوغان يقود تركيا، فإن العلاقات بين الدولتين لن تكون كما كانت عليه قبل عقدين'.  

ودعا إردوغان، أمس، المسلمين إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، باعتبار إنّ 'القدس هي أولى القبلتين ومدينة الأنبياء، وهي شرف وعزّ كل المسلمين'، مشيرا إلى أن الإفلات من العقاب يشجع إسرائيل على زيادة جرائمها بحق الفلسطينيين.

وعقبت الخارجية الإسرائيلية على تصريحات إردوغان بالقول إن 'من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلاده، يجب ألا يقدم مواعظ أخلاقية للديمقراطية الحقيقية في المنطقة'، زاعمة أن 'إسرائيل تحافظ على حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين'.

ويذكر أن إسرائيل وتركيا تصالحتا العام الماضي وأعادتا العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما بعد أزمة بين البلدين، بدأت أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية العام 2008، وتصاعدت في أعقاب مهاجمة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، في أيار/مايو عام 2010، وبعد ذلك سحبت أنقرة سفيرها من تل أبيب وطردت السفير الإسرائيلي لديها. 

التعليقات