21/05/2017 - 07:27

ترامب لن يدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أثناء زيارته

مسؤول بالبيت الأبيض يقول إن ترامب سيطالب نتنياهو بكبح البناء في المستوطنات وسيطالب عباس بوقف "التحريض والعنف"، وخطابه في إسرائيل لن يشمل المفاوضات وإنما سيركز على الحلف والتضامن بين الدولتين

ترامب لن يدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أثناء زيارته

قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أثناء لقائهما غدا، الاثنين، ومن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أثناء لقائهما في بيت لحم، بعد غد، أن ينفذا خطوات ترمي إلى بناء الثقة وخلق أجواء ملائمة لاستئناف المفاوضات بينهما.

ونقلت الصحيفة اليوم، الأحد، عن المسؤول الأميركي قوله إن ترامب سيكرر أمام نتنياهو موقفه من أن على إسرائيل كبح البناء في المستوطنات وتنفيذ خطوات من أجل تحسين وضع الاقتصاد الفلسطيني، وأنه سيشدد مرة أخرى أمام عباس أن على السلطة الفلسطينية العمل من أجل وقف "التحريض" و"العنف" ضد إسرائيل.

وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس أطلق تصريحا عاما بشأن موقفه تجاه البناء في المستوطنات ويأمل أن تأخذ الحكومة الإسرائيلية هذا التصريح بالحسبان. وهو (ترامب) كان مباشرا أيضا مع الرئيس عباس بشأن ما ينبغي عمله حيال التحريض والدفعات لعائلات مخربين. وكان واضحا جدا في هذه المواضيع وسيكون واضح بشأنها أثناء الزيارة".

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بعد ظهر اليوم، من أجل البحث في زيارة ترامب الذي سيصل إلى إسرائيل ظهر غد، وسيتركز بحث الكابينيت خصوصا على العملية السياسية التي يريد ترامب دفعها بين إسرائيل والفلسطينيين وكذلك بين إسرائيل والدول العربية.

وأشار موظف إسرائيلي رفيع إلى أن الوزراء الإسرائيليين سيناقشون خلال اجتماع الكابينيت إقرار خطوات في المجال الاقتصادي "غايتها التسهيل على نسيج الحياة المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبين المقترحات التي سيبحثها الكابينيت، فتح معبر اللنبي طول 24 ساعة في اليوم، تحسين عمل الحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل والتي يمر منها العمال الفلسطينيين، توسيع مناطق صناعية في ترقومية قرب الخليل وفي الجلمة قرب جنين، خطوات للتسهيل على التجار من قطاع غزة.

وليس واضحا بعد ما إذا كان نتنياهو سيطرح موضوع المصادقة على أعمال بناء للفلسطينيين في المنطقة "ج" في الضفة الغربية، وهو ما تعارضه بشدة كتلة "البيت اليهودي" وقسم من وزراء حزب الليكود الحاكم.

ووفقا لمسؤولين في البيت الأبيض، فإن زيارة ترامب لا ترمي إلى تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين أو إطلاق مبادرة سياسية جديدة، وأن الإدارة الأميركية موجودة في مراحل متقدمة جدا من جهود جديد لتحريك "عملية السلام" ومعنية بالتصرف بالعمل بحذر.

وقال المسؤول في البيت الأبيض إن "الرئيس يعتقد أن السلام ممكن وأن توجها جديدا يمكن أن ينجح لكنه يعلم أننا في مرحلة مبكرة جدا، لذلك نحن لا نفكر أنه حان الوقت لعقد لقاء بين الزعماء أو عقد لقاء ثلاثي. فهذا مبكر للغاية".

وتنتظر إسرائيل بترقب سماع خطاب سيلقيه ترامب في متحف إسرائيل في القدس، يوم الثلاثاء. وبحسب مصادر في البيت الأبيض، فإن ترامب لن يطرح خلال هذا الخطاب رؤية لحل الصراع وإنما سيركز على الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل. "رسالة الخطاب في القدس ستكون رسالة صداقة وتضامن. رسالة اعتراف صادق بتاريخ إسرائيل وما مرت به وكيف ولدت وكيف ازدهرت اليوم. لا تتوقعوا رؤية بشأن السلام في الخطاب، فهذا ليس السبب الذي من أجل جاء وهذا ليس توجه هذه الإدارة بأن تملي شروطا".

 

التعليقات