29/05/2017 - 11:38

القرا مجرد دمية ونتنياهو وزير الاتصالات الحقيقي

​ تلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، انتقادات من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الإسرائيلية، بعد أن أعلن بشكل مفاجئ، أمس الأحد، عن تعيين أيوب القرا (الليكود) وزيرًا للاتصالات.

القرا مجرد دمية ونتنياهو وزير الاتصالات الحقيقي

القرا ونتنياهو (فيسبوك)

 تلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، انتقادات من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية الإسرائيلية، بعد أن أعلن بشكل مفاجئ، أمس الأحد، عن تعيين أيوب القرا (الليكود) وزيرًا للاتصالات.

 وجاءت الانتقادات في البداية من داخل حزبه، الليكود، بعد أن توقع الجميع أن يعين نتنياهو الوزير تساحي هنغبي وزيرًا للاتصالات، خاصة أنه شغل منصب قائم بأعمال وزير الاتصالات لمدة ثلاثة أشهر مكان نتنياهو، الذي اضطر لتعيين أحد مكانه بعد التوجه للمحكمة العليا.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن أعضاء في الائتلاف الحكومي قولهم إن هذا التعيين "صادم"، واعتبروا أن نتنياهو "أراد وضع دمية يمكنه إدارة وزارة الاتصالات من خلالها بطريقة غير مباشرة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حالة غضب تعصف بالكثير من أعضاء الليكود بعد هذا التعيين وإقصاء الوزير هنغبي، إذ قال وزراء من الليكود أن هنغبي "دفع الثمن الأغلى وتلقى إهانة علنية لا يستحقها بعد أن أظهر ولاء غير مسبوق لنتنياهو".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من نتنياهو قولهم إن "التعيين منطقي لأن القرا موالٍ لعائلة نتنياهو، وهذا الولاء سيؤدي لأن يفعل أي شيء يأمره به رئيس الحكومة، ما سيتيح للأخير إدارة وزارة الاتصالات والسيطرة على مجال الإعلام".  

وقال رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، إنه تفاجا من هذا التعيين، وأن رئيس الحكومة لم يعلمه أو يستشيره، مع العلم أن بيتان يعتبر أحد المقربين جدًا من نتنياهو.

وقال رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، دافيد أمساليم (الليكود)، إنه تفاجأ من هذا التعيين "مثل كل شخص في إسرائيل، لا أعلم لماذا منح نتنياهو حقيبة الاتصالات للوزير قرا، كان عليه منحها لهنغبي وهذا ما كنت سأنصحه به لو استشارني".

وقال عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني"، ميكي روزنطال، إن "نتنياهو اضطر للتنازل عن حقيبة وزارة الاتصالات بسبب التحقيقات ضده والالتماس للمحكمة العليا، لكنه يواصل إدارة الوزارة من خلف الكواليس، لا المستشار القضائي ولا القضاة ولا أي شيء سيوقف وساوس رئيس الحكومة".  

يذكر أن رئيس الحكومة اضطر في شهر شباط/ فبراير الماضي للتنازل عن حقيبة الاتصالات، التي طالما رفض التفريط بها، بأمر من المستشار القضائي للحكومة بسبب التحقيق معه حول استغلال سلطته وعقد صفقات مع ناشر "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، للحصول على تغطية داعمة.

ومنذ توليه رئاسة الحكومة، حاول نتنياهو السيطرة على وسائل الإعلام وإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة، خاصة انه يعتبر الإعلام عدوه الرئيسي وأنه سبب خسارته الانتخابات عام 1999 لصالح إيهود باراك.

 

التعليقات