تقليص وفد نتنياهو لليبيريا: احتكار لإنجاز دبلوماسي؟

رغم التخطيط المسبق والترتيبات، قام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتقليص الوفد المرافق له لقمة 'إكواس' (القمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) المقامة في ليبريا، وأبقى كل من وزير الزراعة، أريئيل مرغليت، ونائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي، ووزير الطاقة، يوفال شطاينتس، في البلاد، فيما رافقه عضو الكنيست أبراهام نغوسا.

وكان السبب الرسمي الذي أعلنه مكتب رئيس الحكومة أن مدة الزيارة قصيرة جدًا (9 ساعات)، لكن ما يثير الشك أن الزيارة مخططة منذ مدة وجميع أعضاء الوفد المرافق يعلمون وذلك، وقاموا بجميع الترتيبات اللازمة للسفر، ومنها التطعيمات ضد بعض الأمراض، في حين قال بعض المحللين إن السبب هو مقاطعة عدد من الدول الأفريقية، ومن بينها المغرب، القمة بسبب مشاركة نتنياهو، وتقليص العديد من الدول لبعثتها لذات السبب.

وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الأحد، إن السبب الحقيقي قد يكون نية نتنياهو احتكار إنجاز دبلوماسي قد يحققه في ليبيريا، عن طريق بدء علاقات دبلوماسية مع كل من دولتي مالي والنيجر اللتان تشاركان في القمة ولا تربطهما أي علاقة دبلوماسية بإسرائيل، وهذه العلاقات جزء من خطة نتنياهو لإيجاد موطئ قدم لإسرائيل في أفريقيا وتعزيز التجارة وقطاعات أخرى بين إسرائيل ودول أفريقيا.

وبحسب الصحيفة، من المحتمل أن يلتقي نتنياهو برئيس مالي ورئيس النيجر أن يعلن بدء العلاقات مع هذه الدول، ولا يريد لأي من الوزراء مقاسمته الإنجاز، حتى لا يستغله لصالحه في أي انتخابات قادمة.

وقرر عدد من البلدان الوازنة في المجموعة الاقتصادية لدول 'إكواس' تقليص مستوى تمثيلها في القمة إلى الحد الأدنى، فيما قررت دول أخر، كالمغرب وموريتانيا، الامتناع عن الحضور، وجاء هذا القرار بعد الدعوة التي وجهتها رئيسة جمهورية ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، إلى نتنياهو لحضور القمة.

والسبت، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، عدم حضور ملك المغرب محمد السادس، للقمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بسبب مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، رغم أن القمة كان من المفترض أن تناقش عدة قضايا واتفاقيات من بينها مسألة طلب المغرب الانضمام للإكواس 'كعضو كامل' العضوية.