23/10/2017 - 15:33

أحزاب بالائتلاف تعارض خفض نسبة الحسم

أبدت أحزاب معارضة شديدة للمقترح، وهو الموقف الذي عبر عنه حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وحركة "شاس" بزعامة وزير الداخلية، آريه درعي.

 أحزاب بالائتلاف تعارض خفض نسبة الحسم

(أ.ف.ب.)

أبدت أحزاب مشاركة في الائتلاف الحكومي تحفظها من المقترح الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والقاضي بخفض نسبة الحسم في انتخابات الكنيست القادمة.

كما أبدت أحزاب معارضة شديدة للمقترح، وهو الموقف الذي عبر عنه أيضا حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وحركة "شاس" بزعامة وزير الداخلية، آريه درعي.

ويروج نتنياهو لفكرة خفض نسبة الحسم في الانتخابات العامة إلى حوالي 2٪، بعد ثلاث سنوات ونصف فقط من رفعها إلى 3.25٪. وقوبل ذلك بانتقادات من داخل الحكومة والأحزاب المشاركة في الائتلاف.

ومن المتوقع أن يعلن ليبرمان معارضته لمبادرة نتنياهو خلال اجتماع كتلة حزب "يسرائيل بيتينو" الذي سيعقد اليوم قبل افتتاح الدورة الشتوية للكنيست اليوم، الاثنين. وأكدت مصادر في الحزب أنه "ليس هناك فرصة أن يسمح ليبرمان بتخفيض نسبة الحسم بالانتخابات القادمة".

وقالت المصادر إنه "عندما وافق نتنياهو وليبرمان قبل انتخابات الكنيست الأخيرة على رفع نسبة الحسم، من وجهة نظر ليبرمان، كان ذلك حلا توفيقيا، وقال ليبرمان إن نسبة الحسم ستكون أعلى مستقبلا". ويذكر أن ليبرمان كان أبرز المبادرين لرفع نسبة الحسم.

وأثار إعلان نتنياهو بهذا الصدد غضب حركة شاس أيضا، لأن هذه الخطوة سوف تفيد أيضا منافسه وخصمه الوزير السابق إيلي يشاي.

وقال درعي لمقربيه إنه "وجه نتنياهو لنا طعنة في الظهر في أعقاب هذا المنشور، لكن ذلك سوف يعزز شاس في الانتخابات المقبلة ولا نحتاج إلى فضل من نتنياهو".

وأضاف درعي أن "نتنياهو يحظى بدعم حركة شاس، ويقابل ذلك بمبادرات ضد شاس ودون التشاور معنا".

وخلص للقول: "لقد ابلغت بالفعل رئيس الائتلاف دافيد بيتان، وأنا أقول لنتنياهو إن خفض نسبة الحسم لن يمر ولا تحاول حتى ذلك".

وحسب مصادر مقربة من مكتب رئيس الحكومة، فإن المقترح مجرد فكرة نظرية لم تتلق أي تعبير عملي، وبالطبع "لن يكون هناك تغيير في نسبة الحسم دون موافقة شركاء الائتلاف في الليكود وخاصة شاس".

ورجح محللون أن نتنياهو يهدف من وراء ذلك، عدم هدر أصوات اليمين الإسرائيلي، خاصة بعد أن فشلت قائمة "ياحد" التي تزعمها إيلي يشاي من عبور نسبة الحسم في الانتخابات السابقة، وكذلك محاولة تفكيك بعض التحالفات في اليمين وخارجه.

كما يأمل بعد خفض نسبة الحسم أن تتفكك القائمة المشتركة وتعود الأحزاب العربية للتنافس فيما بينها كما في السابق.

التعليقات