25/10/2017 - 23:21

مشاورات إسرائيلية-سعودية حول "مدينة المستقبل"

"سوف يتطلب بناء الجسر الذي سيربط بين "مدينة المستقبل" التي تخطط لإنشائها السعودية مع مصر، ومن هناك إلى القارة الأفريقية بأسرها، الحصول أولا على موافقة إسرائيل".

مشاورات إسرائيلية-سعودية حول

مضيق تيران (أ ف ب)

"سوف يتطلب بناء الجسر الذي سيربط بين "مدينة المستقبل" التي تخطط لإنشائها السعودية مع مصر، ومن هناك إلى القارة الأفريقية بأسرها، الحصول أولا على موافقة إسرائيل"، هذا ما جاء به تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.

وأشار التقرير إلى ما تنص عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المبرمة عام 1979 والتي ثُبت فيها "حق إسرائيل في أن تبقى قادرة على الوصول إلى البحر الأحمر، وهو ما يمكن أن يعرقله بناء هذا الجسر المخطط له".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز "حاييم هيرتسوغ" للدراسات الشرق أوسطية في جامعة بن غوريون في النقب، يورام ميتال، قوله إن "علاقة إسرائيل في هذا المشروع حرجة"، وأنه "بالتأكيد قد جرى بحث هذا الأمر بين إسرائيل والسعودية"، وأنه "كانت هناك بعض القنوات السرية".

كما وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تعقيبا للخبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون أكد فيه على أنه "في حال لم تتشاور السعودية مع إسرائيل حول هذا الأمر قبل بناء الجسر، فإنها ستصطدم بمعيقات في تنفيذ المشروع".

وأردف قائلا، بحسب المصدر الإسرائيلي، إنه "لا يساروه الشك في أن المملكة العربية السعودية قد تشاورت مع إسرائيل حول هذه المسألة، سواء مباشرة أو عبر الولايات المتحدة".

كما وأشار تقرير "هآرتس" إلى أن "الجسر يعتبر جزءا من مشروع "مدينة المستقبل" التي تخطط لتشيدها السعودية، وسيتم بناؤه على ساحلها الشمالي الغربي.

ونقل التقرير تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الثلاثاء، التي أعلن فيها عن خططه لبناء هذه المدينة الجديدة في إطار تعاوني ثلاثي بين السعودية والأردن ومصر، "إلا أن البلدين لم يردا بعد على المقترح السعودي"، بحسب ما تقوله الصحيفة الإسرائيلية.

وأضافت أن "الجسر المخطط أن يبلغ طوله 10 كيلومترات، سيشمل على شبكة واسعة من الطرقات، ومسارات للسكك الحديدية"، وأن "بناءه يستند إلى صفقة نقل جزيرتي تيران وصنافير، من مصر إلى المملكة العربية السعودية في العام الماضي، مقابل مليارات الدولارات".

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تحدث أمس عن رؤية لبناء "مدينة المستقبل"، بتكلفة قدرها نصف تريليون دولار بحلول عام 2030.

 

التعليقات