19/11/2017 - 15:54

استطلاع: إسقاط نتنياهو بتحالف يميني أقل تطرفا

سيحصل تكتل برئاسة لابيد على 33 مقعدا مقابل 26 سيحصل عليها الليكود، ما يشير إلى أن لابيد سيكون المرشح الرئيسي لإقامة كتلة تستبدل نتنياهو، بينما "المعسكر الصهيوني" سيحصل على 19 مقعدا والقائمة المشتركة على 11 مقعدا.

استطلاع: إسقاط نتنياهو بتحالف يميني أقل تطرفا

(أ.ف.ب.)

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي حول الانتخابات للكنيست والذي أجراه، موقع "واللا" أن رئيس كتلة "يش عتيد" يائير لبيد، بحال تحالف مع كتلة "كولانو" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، ومع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غابي أشكنازي، سيتمكن من التغلب والإطاحة برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من منصبه.

وحسب الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه، اليوم الأحد، سيحصل تكتل برئاسة لابيد على 33 مقعدا مقابل 26 سيحصل عليها الليكود، ما يشير إلى أن لابيد سيكون المرشح الرئيسي لإقامة كتلة تستبدل نتنياهو، بينما "المعسكر الصهيوني" سيحصل على 19 مقعدا والقائمة المشتركة على 11 مقعدا، بينما حزب شاس سيحصل على 3 مقاعد ولن ينجح بعبور نسبة الحسم.

ومن المتوقع، بحسب تقديرات الاستطلاع، أن يحقق حزب المركز الذي ينضم إليه لابيد وكحلون وأشكنازي أن يحدث ذلك تحولا في الانتخابات القادمة. ويظهر الاستطلاع أنه إذا جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب المركز هذا سوف يفوز بـ 33 مقعدا بالكنيست ويتجاوز حزب الليكود الذي لا يحصل على أكثر من 26 مقعدا.

ومن أجل المقارنة، يظهر الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم دون أن تنضم هذه الكتل إلى حزب وقائمة مشتركة، فإن العدد الإجمالي للمقاعد التي سيحصل عليها "يش عتيد" سيكون 21 مقعدا، بينما حزب "كولانو" سيحصل على 7 مقاعد، فيما حزب الليكود سيحصل على إلى 28 مقعدا في الكنيست، وسيظل الحزب الأكبر.

وتأتي نتائج الاستطلاع على وقع تجديد التقييمات في الساحة السياسية الحزبية الإسرائيلية، حول تشكيل محور سياسي بين كحلون ولابيد على خلفية بيان وزير المالية الذي رافقه تصريح وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، الذي قال إنه لن ينضم الى الحكومة برئاسة رئيس حزب العمل آفي غباي.

وتسود علاقة توتر وأشبه بقطيعة بين كحلون وغباي الذي كان ضمن قائمته ومن مؤسسي "كولانو" وكان وزيرا بالحكومة حتى استقال بالعام الماضي وانضم إلى حزب العمل ولينتخب رئيسا له، بالمقابل علاقة كحلون مع لابيد وطيدة جدا وتشمل لقاءات وجلسات استشارة وتقييم بشكل منتظم.

وينفي كل من لابيد وكحلون بالعلن إمكانية التحالف معا، ولكن كلاهما استدعيا استطلاعات داخلية تظهر أن ارتباطهما قد يزيد من قوتهما، فيما لا يزال أشكنازي يدرس إمكانية دخوله إلى المعترك السياسي، ولكن وفقا لتقديرات المؤسسة السياسية، يفضل له الانضمام إلى لابيد بدلا من غباي.

وشمل الاستطلاع 602 شخصا من السكان اليهود والعرب، حيث أجري من قبل البروفيسور كميل فوكس، الذي نفذ مشروع العينة تحت إدارة الدكتور أرييل أيالون.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، حتى لو لم يكن هناك تحالف بين الأحزاب بقوائم مشتركة، لا يزال لابيد المرشح الرئيسي لإنشاء كتلة يمكن أن تؤدي إلى استبدال حكومة نتنياهو.

وإذا جرت الانتخابات اليوم فان حزب الليكود سيحصل على 27 مقعدا مقابل 30 مقعدا في الكنيست الحالي، بينما حزب "يش عتيد" سيحصل على 21 مقعدا مقارنة بـ11 مقعدا اليوم. وسيحصل "المعسكر الصهيوني" برئاسة آفي غباي، وفقا للاستطلاع، على 20 مقعدا وسيكون ثالث أكبر حزب يضم 19 مقعدا، علما أنه اليوم لديه 24 مقعدا، يلي ذلك القائمة المشتركة مع 11 مقعدا، بانخفاض قدره مقعدين مقارنة بقوتها الحالية.

ويظهر الاستطلاع أن "البيت اليهودي" سيعزز قوته لتصل إلى 10 مقاعد، أي بزيادة مقعدين مقارنة بالكنيست الحالي، كما "يهدوت هتوراة" التي ستحصل على 8 مقابل 6 اليوم، وقد فاز كل من "يسرائيل بيتينو" و"ميرتس" و"كولانو" بسبعة مقاعد لكل حزب وفقا لما جاء في الاستطلاع الذي يشير لتعزز وتدعيم مكانة "ميرتس" منذ انتخاب غباي رئيسا لحزب العمل.

ويظهر الاستطلاع اتجاه تراجع مستمر بقوة كتلة اليمين، وأنه إذا جرت الانتخابات اليوم، فإن الائتلاف الحالي سيفوز بـ62 مقعدا فقط في الكنيست، مقارنة بـ65 مقعدا اليوم، وأن "كولانو" برئاسة كحلون ستبقى في ذات الوضع الحالي، وستكون الكتلة بمثابة كفة الميزان التي ستحدد وسترجح كفة الائتلاف الحكومي القادم.

وعلى ضوء تصريحات كحلون بأنه لن يجلس في حكومة برئاسة غباي، وتصريح آخر من غباي هذا الأسبوع أنه سيوافق على أن يكون رقم 2 عند لابيد إذا حصل حزبه على مقاعد أكثر من "المعسكر الصهيوني"، بذلك يكون لابيد هو صاحب أفضل فرصة لتشكيل كتلة مانعة من شأنها أن تعارض حكم نتنياهو المستمر، والكتلة التي تضم "يش عتيد"، و"المعسكر الصهيوني"، و"كولانو"، و"ميرتس" والقائمة المشتركة، ستحصل 65 مقعدا في الاستطلاع.

وعلى الرغم من اتجاه التغيير هذا وفقا للاستطلاع، إلا أنه بكل ما يتعلق بالشخص المناسب لرئاسة الحكومة، ما زال نتنياهو يتمتع بقوة، حيث وجد الاستطلاع أن 31% من الجمهور يعتقد أنه أفضل مرشح لرئيس الحكومة، يليه لابيد مع 14%، كحلون مع 9%، وغباي مع 7%. وحصل رئيس الحكومة الأسبق، ايهود باراك، على تأييد 7% أيضا كمرشح مناسب لتولي رئاسة الحكومة. وقال 27% إن أيا من المرشحين المذكورة لم يكن مناسبا.

 

التعليقات