04/02/2018 - 10:21

مختطف آيخمان يدعم حزبًا ألمانيًا يمينيًا متطرفًا

بعث رجل المخابرات والوزير الإسرائيلي السابق رافي إيتان (91 عاما)، برسالة دعم للحزب الألماني اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا"، طالبهم من خلالها بالعمل على إغلاق الحدود بوجه طالبي اللجوء المسلمين.

مختطف آيخمان يدعم حزبًا ألمانيًا يمينيًا متطرفًا

(أ ف ب)

بعث رجل المخابرات والوزير الإسرائيلي السابق رافي إيتان (91 عاما)، والذي قاد عملية اختطاف الضابط النازي أدلوف أيخمان، برسالة دعم للحزب الألماني اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا"، والذي يضم في صفوفه مناهضين للسامية ومنكرين للمحرقة، طالبهم من خلالها بالعمل على إغلاق الحدود الألمانية بوجه طالبي اللجوء المسلمين.

وقال إيتان في رسالة مسجلة، تزامنت مع فعالية مناهضة لللاسامية ينظمها الحزب: "نقدر موقفكم تجاه اليهود، إذا عملتم بحكمة وقوة وواقعية، والتي تعني النظر إلى الوضع الحقيقي والتصرف وفقا للحالة، أنا واثق من أنكم لن تكونوا بديلا من أجل ألمانيا فحسب، وإنما لكل أوروبا".

وقاد إيتان وحدة خاصة إسرائيلية خطفت مجرم الحرب النازي، آيخمان، في الأرجنتين عام 1960، وفي عام 2006 انضم إلى حزب المتقاعدين وشغل منصب وزير شؤون المتقاعدين.

أضاف إيتان في التسجيل الذي عُرض جزءا منه على صفحة الحزب الرسمي على "فيسبوك": "اتمنى لكم من كل قلبي ان تكونوا قادرين على وقف سياسة الحدود المفتوحة ووقف أسلمة بلدكم وحماية مواطنيكم من الإرهاب والجريمة".

وتابع "كصديق لألمانيا، أنصحكم: بإغلاق الحدود بأسرع وقت ممكن ضد الهجرة الإسلامية الجماعية، وإقامة تحالفات دولية يمكن أن تقدم حلا لطالبي اللجوء خارج بلدكم". يجب على اللاجئين المسلمين اللجوء إلى البلدان الإسلامية.

وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، هو حزب يميني شعبوي متطرف، ركز حملته على رفض قرار المستشارة عام 2015 بفتح أبواب البلاد أمام أعداد كبيرة من اللاجئين. وشكل وصول مثل هذا الحزب إلى مجلس النواب صدمة حقيقية للعديد من الألمان، في بلد بنى هويته ما بعد الحرب العالمية الثانية على مكافحة التطرف والبحث عن تسوية والتوبة عن جرائم النازية.

وحصد "البديل من أجل ألمانيا" 12.6% من الأصوات بعد خوضه حملة شديدة النبرة مع تبنيها مواقف تدعو إلى إنكار محرقة اليهود وشن هجمات شديدة على أنجيلا ميركل والمسلمين والأجانب، غير أن هذا المنحى الراديكالي أجج الانقسامات داخل حزب غير متجانس.

في المقابل، اعتبر السفير الإسرائيل، ردا على سالة إيتان، أن "الثناء على اليمينيين الألمان المعجبون بماضيهم النازي محزن ومخجل".

التعليقات