14/03/2018 - 18:24

مراقب الدولة الإسرائيلي: وزارة الأمن نشرت بيانات "غير صادقة"

شابيرا تطرق في تقريره إلى حادثتين: الأولى البيان بشأن تجربة على المنظومة الصاروخية "حيتس 3"؛ والثانية بشأن معرفة وزارة الأمن بعلاقة إيران بشركة "تيسنكروب" الألمانية لصناعة السفن والغواصات

مراقب الدولة الإسرائيلي: وزارة الأمن نشرت بيانات

من الأرشيف

قال مراقب الدولة الإسرائيلي، يوسيف شابيرا، في تقريره الذي نشر اليوم، الأربعاء، إن المتحدث باسم وزارة الأمن نشر بيانات "غير صادقة" في وسائل الإعلام.

وتطرق شابيرا في تقريره إلى حادثتين: الأولى البيان بشأن تجربة على المنظومة الصاروخية "حيتس 3"؛ والثانية بشأن معرفة وزارة الأمن بعلاقة إيران بشركة "تيسنكروب" الألمانية لصناعة السفن والغواصات.

وكان المتحدث باسم وزارة الأمن قد أعلن في وسائل الإعلام، في كانون الأول/ديسمبر 2014، أن التجربة على صاروخ "حيتس 3" قد انتهت بنجاح، ولكن تبين لاحقا أن التجربة فشلت، الأمر الذي تسبب بانتقادات حادة لمصداقية الوزارة والمتحدثين باسمها.

وبعد سنتين، وردا على أسئلة مراسلين بشأن علاقة إيران بشركة "تيسنكروب"، التي تم التوقيع معها على صفقة الغواصات، الصفقة التي يتركز حولها "الملف 3000"، ادعى المتحدث باسم وزارة الأمن أن الوزارة لا تعلم شيئا عن علاقة إيران. وبعد عدة أيام، قال وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إن هناك مسؤولين في الوزارة كانوا يعلمون بعلاقة إيران مع حوض بناء السفن والغواصات الألماني "تسينكروب" منذ العام 2004.

كما أشار تقرير المراقب إلى أن المتحدث باسم وزارة الأمن أدلى ببيانات تضمنت رسائل سياسية لوزير الأمن، خلافا لقواعد مفوض خدمات الدولة. ففي آب/أغسطس من العام 2016، نشر المتحدث باسم وزارة الأمن بيانا استثنائيا، قارن فيه بين الاتفاق النووي مع إيران وبين اتفاق ميونيخ الذي سبق الحرب العالمية الثانية. وادعى البيان أنه بشكل مماثل للاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع هتلر، فإن الاتفاق مع إيران سيتضح أنه خطأ. وتسبب هذا البيان بانتقادات حادة من جانب الولايات المتحدة ما اضطر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى إصدار بيان حاول فيها تطويق التداعيات.

كما انتقد تقرير مراقب الدولة وزارة الأمن لكونها لا تصدر بيانات باللغة العربية. ورغم أن الوزارة كانت تصدر بيانات باللغتين العبرية والإنجليزية فقط، ففي عهد ليبرمان بدأ إصدار بيانات باللغة الروسية أيضا.

وبحسب مراقب الدولة فإن وسائل الإعلام العربية تحصل على المعلومات من وزارة الأمن باللغة العبرية وتضطر لترجمتها بنفسها. وكتب أن إصدار بيانات باللغة العربية من شأنه أن يؤثر على الحوار وسط الناطقين بالعربية في البلاد وخارجها، وكذلك على صورة وزارة الأمن والدولة.

التعليقات