21/03/2018 - 07:20

إسرائيل تعترف بتدميرها لمفاعل نووي سوري بالعام 2007

حسب ما ورد على لسان المتحدث بلسان الجيش، فإنه في ليل الخامس إلى السادس من أيلول/سبتمبر 2007 أسفرت غارة جوية بمنطقة الكبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية، قالت الولايات المتحدة لاحقا أنها كانت تضم مفاعلا نوويا

إسرائيل تعترف بتدميرها لمفاعل نووي سوري بالعام 2007

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف في العام 2007 منشأة عسكرية في شرق سورية، يتشبه بأنه كانت تضم مفاعلا نوويا طوره النظام السوري سرا، حيث قامت 8 طائرات مقاتلة من طراز F-15 و F-16 وطائرة حروب إلكترونية بإسقاط 17 طنا من المتفجرات عليه.

وبعد 11 عاما أعترف الجيش الإسرائيلي بقصف المفاعل النووي السوري، ليقطع بذلك الشك باليقين أن إسرائيل تقف وراء الهجوم والقصف للمنشأة السورية. وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش عن مسؤوليته عن القصف بعد مرور 11 عاما عليه.

ورغم ما نشرته وسائل إعلام أجنبية وساسة دوليون عن مسؤولية إسرائيل عن القصف، إلا أنها بقيت صامتة حتى اللحظة بشأن هذا الهجوم.

وجاء إعلان اليوم بشأن” عملية خارج الصندوق “بعد إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من عشر سنوات كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.

وأفاد المراسل العسكري للموقع الإلكتروني "واللا"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ووزير الأمن أيهود باراك هما من قررا ضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2007، واتخذا القرار "القوي الجريء"، على حد تعبيره.

وتعقيبا على هذا الكشف، قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن "على المنطقة بأكملها استيعاب الدرس من القصف والضربة التي نفذتها إسرائيل في عام 2007 ضد ما يشتبه في أنه مفاعل نووي سوري".

وأضاف في بيان بعد اعتراف إسرائيل رسميا بمهمة تدمير مفاعل الكبر عام 2007 ”الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية تنامت أيضا“.

وقال ”الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيدا لاستيعاب هذه المعادلة“.

وأعقب الاعتراف الإسرائيلي نشر مواد تم رفع السرية عنها حديثا وتشمل صورا وتسجيلا مصورا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترا داخل سورية.

وحسب بيان الجيش: "فقد أثمرت جهود استخبارية حثيثة بدأت في نهاية عام 2004، وتضمنت تعاون مع جهات أمنية مقابلة عن معلومات بالغة الأهمية أدت إلى ضربة جوية دقيقة. الجيش قام بالاستعدادات لضرب المفاعل بشكل دقيق ونوعي بالإضافة إلى الاستعداد لسيناريوهات تدهور أمني وتصعيد محتمليْن".

وحسب ما ورد على لسان المتحدث بلسان الجيش، فإنه في ليل الخامس إلى السادس من أيلول/سبتمبر 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية، قالت الولايات المتحدة لاحقا أنها كانت تضم مفاعلا نوويا يبنيه النظام السوري سرا بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق، مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح له إن "طائرات سلاح الجو أسقطت 17 طنا من المتفجرات عليه.. إذ بدأ الهجوم الساعة 22:30 وانتهى الساعة 02:30 بهبوط الطائرات بسلام".

وقصفت طائرات مجهولة الهوية المفاعل المقام في دير الزور شمالي شرقي سورية، بدعم من كوريا الشمالية في عام 2007، وقالت إسرائيل في حينه إن "التهديد السوري تبدد بذلك".

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي جنرال غادي آيزنكوت في البيان الصادر يوم الأربعاء ”الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن دولة إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجود إسرائيل“.

وأضاف” كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد“.

ويأتي توقيت قرار إسرائيل الإعلان عن الضربة وتبريرها بعد أن وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نداءات متكررة في الأشهر الأخيرة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن إيران حليفة سورية.

وحذر نتنياهو مرارا من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي” ليس الآن ولا بعد عشر سنوات ولا في أي وقت“، ولن تسمح ببناء مصانع صواريخ في سورية يمكن أن تهدد إسرائيل أو توفر أسلحة متقدمة لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران.

التعليقات