02/04/2018 - 19:35

خطة نتنياهو لطالبي اللجوء تربك الليكود وألمانيا وإيطاليا تنفيان

السفارة الألمانية والخارجية الإيطالية تنفيان أن تكون الحكومة الإسرائيلية أو مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد توجهت إليهما بشأن استيعاب طالبي لجوء وصلوا إلى إسرائيل..

خطة نتنياهو لطالبي اللجوء تربك الليكود وألمانيا وإيطاليا تنفيان

من الأرشيف

أثار إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إلغاء خطة طرد طالبي اللجوء، ارتباكا في وسط قيادة الليكود والحكومة، حيث أن الاتفاق الجديد، الذي يتعارض مع خطة الطرد التي عملت عليها الحكومة في الأسابيع الأخيرة، لم يطرح في جلسة الحكومة لمناقشته، وتبين أنه نوقش ضمن مجموعة صغيرة من المسؤولين، ووزير الداخلية أريه درعي، ورئيس الحكومة بوصفه وزيرا للخارجية.

كما تبين أن نتنياهو كان قد صرح، اليوم، أن دولا غربية سوف تستوعب عددا من طالبي اللجوء، بينها ألمانيا، إلا أن السفارة الألمانيةنفت أن يكون قد توجه إليها أحد بهذا الشأن. وبدورها نفت الخارجية الإيطالية أيضا.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو لم يشرك قيادة حزبه في التطورات الأخيرة، والتي جابهت انتقادات "سلبية جدا" من جانب ناشطي الليكود.

وبحسب أحد المسؤولين في الليكود فإن نتنياهو أرسل وزراءه لبث رسائل مفادها أنه سيتم طرد جميع المهاجرين، ولكنه أطلق عليهم في اللحظة الأخيرة "طالبي عمل". في المقابل، رفض وزراء الليكود التعقيب.

يشار إلى أن رئيس "البيت اليهودي" ووزير المعارف، نفتالي بينيت، كان قد اعتبر الخطة التي أعلن عنها نتنياهو بمثابة "خضوع لحملة كاذبة". وبحسبه فإن "إعطاء مكانة لـ 16 ألف متسلل في إسرائيل سوف يحولها إلى جنة بالنسبة لهم".

وكان قد دعا بينيت نتنياهو إلى عرض خطته لمناقشتها في جلسة الحكومة القادمة للمصادقة عليها أو رفضها.

ويأتي إلغاء خطة الطرد بعد أن توصلت إسرائيل إلى اتفاق مع ممثلية الأمم المتحدة للاجئين لاستيعاب نحو 16 ألف طالب لجوء في دول غربية، مثل كندا وألمانيا وإيطاليا.

وبحسب بيان مكتب رئيس الحكومة فسوف تتم تسوية مكانة نحو 16 ألفا آخرين في البلاد. أما الباقون فيغادرون البلاد خلال مدة سنة ونصف.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن عدد طالبي اللجوء في البلاد يصل إلى 39 ألفا من إريتريا والسودان.

وتضمنت الخطة إقامة دائرة تعمل على تطوير جنوبي تل أبيب، تضم ممثلين عن بلدية تل أبيب، وتخصص لذلك الموارد التي كانت مخصصة لطردهم إلى رواندا وأوغندا.

في المقابل، قالت السفارة الألمانية في إسرائيل، ردا على توجه "هآرتس"، إنه خلافا لتصريحات نتنياهو، فإن ألمانيا لم تتلق أي طلب من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أو من الحكومة الإسرائيلية بشأن استيعاب طالبي لجوء.

وقالت السفارة الألمانية إن "ألمانيا نفذت كل التزاماتها الإنسانية في السنوات الأخيرة، وبضمن ذلك خطة إعادة توطين لاجئين، وستواصل ذلك مستقبلا. ومع ذلك، فإنها لا تعلم شيئا عن طلب استيعاب لاجئين يعيشون في إسرائيل، وخاصة من دول أفريقية، في إطار خطة لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين".

من جهتها نفت الخارجية الإيطالية أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق بين إيطاليا وإسرائيل بشأن نقل طالبي اللجوء إليها، كما تدعي إسرائيل.

وقالت الخارجية الإيطالية "لا يوجد أي اتفاق مع إيطاليا في إطار الاتفاق الثنائي بين إسرائيل وبين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

التعليقات