05/06/2018 - 14:26

طهران تنوي زيادة التخصيب ونتنياهو يلوح بالحرب

نائب الرئيس الإيراني يعلن أن طهران تنوي زيادة تخصيب اليورانيوم * نتنياهو: ليس مفاجئا.. لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية * ليبرمان: الإعلان الإيراني دلالة على حالة من الهستيريا والذعر، والأوضاع الاقتصادية والتدهور الاقتصادي يقلقهم..

طهران تنوي زيادة التخصيب ونتنياهو يلوح بالحرب

مفاعل نتنز (أ ف ب)

أعلن نائب الرئيس الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، أنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وعقب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتلويح بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية.

وصرح صالحي الذي يتولى رئاسة المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية "ما نقوم به لا يشكل انتهاكا للاتفاق" النووي الموقع بين إيران والقوى العظمى في فيينا في تموز/يوليو 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الثامن من أيار/مايو الماضي، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.

وتابع صالحي " "لقد سلمنا الوكالة رسالة أمس حول بدء بعض النشاطات"، مضيفا "إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن غدا مساء في نتنز ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة".

ومضى صالحي يقول "هذه الإجراءات ليس معناها فشل المفاوضات مع الأوروبيين"، في إشارة إلى المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل بقاء إيران في الاتفاق رغم الانسحاب الأميركي منه.

وقال صالحي إن الإعلان عن تصنيع أجهزة طرد مركزي "ليس معناه أننا سنبدأ بتجميع أجهزة طرد مركزي" بهدف استخدامها.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد قال الإثنين إن "من واجب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الاستعداد سريعا" لزيادة قدرتها على إنتاج اليورانيوم المخصب.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، صرح يوم أمس الأول، الأحد، أنه ينوي القضاء على دولة إسرائيل، وأنه شرح يوم أمس، الإثنين، كيف سيفعل ذلك، من خلال تخصيب غير محدود لليورانيوم لإنتاج ترسانة من القنابل النووية.

وأضاف نتنياهو "لسنا متفاجئين. ولكننا لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية".

من جهته اعتبر وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أن هذه التصريحات "دلالة على الهستيريا".

وقال في مؤتمر لنقابة مراقبي الحسابات في إيلات إن هناك "حالة من الذعر في وسط القيادة الإيرانية"، مضيفا أن خامنئي قلق من انعدام الهدوء داخل إيران.

وقال أيضا إنه "منذ عهد الخميني لم يكن هناك إضرابات كما حصل في الشهر الأخير. كما أن المعطيات الاقتصادية، والتدهور الاقتصادي السريع يقلقهم"، على حد تعبيره.

وأشار في سياق حديثه إلى إعلان شركة "بيجو" الفرنسية عن تجميد أعمال شركات السيارات في إيران.

وقال ليبرمان "إذا قررت إيران الانسحاب من الاتفاق النووي فلن يبقى هناك أي مجال للمناورة أمام دول أوروبا الشريكة في الاتفاق"، وبالتالي لن يبقى أمامها سوى الانسحاب منه.

واضاف أن "الخيار العسكري مقابل طهران لم ينزل عن الطاولة أبدا". وبحسبه فإن إسرائيل معنية أن تغادر إيران وحزب الله سورية كشرط لأية تسوية مستقبلية، مشيرا إلى أن "إسرائيل تعمل على إحباط أي عملية تعاينها لتهريب الأسلحة إلى حزب الله. ولكن من الجائز الافتراض أن هناك عمليات نقل لم تعلم بها إسرائيل".

إلى ذلك، تطرق ليبرمان في حديثه إلى التوتر على حدود قطاع غزة. وقال إنه "بدون حل قضية جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول الموجودتين لدى حركة حماس، إضافة إلى أفراهام منغيستو وهشام السيد، فلن يتم الدفع بأي شيء في الشأن الإنساني في قطاع غزة".

التعليقات