20/08/2018 - 11:18

الأمراض النفسية: ذريعة إسرائيليين للتهرب من الخدمة العسكرية

أظهرت إحصائيات الجيش ارتفاع بأعداد المتهربين من الخدمة العسكرية بدواعي أمراض نفسية، حيث تم بالعام 2013 إعفاء 3762 من الخدمة العسكرية بسبب أمراض نفسية، بينما في العام 2017 سجلت 4487 حالة تهرب من الخدمة العسكرية لذات السبب.

الأمراض النفسية: ذريعة إسرائيليين للتهرب من الخدمة العسكرية

ارتفاع بنسبة 40% بصفوف الجنود للحصول على العلاج النفسي (أ.ب)

أظهر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، ارتفاعا في عدد توجهات الجنود في الخدمة الإجبارية بالجيش الإسرائيلي للحصول على استشارة طبية نفسية، حيث سجل ارتفاعا بنسبة 40% منذ عام 2010.

وقد حدد نظام الصحة النفسية بالجيش هذا التغيير بأنه "جدي" ، محذرا من أنه قد يتسبب باستنزاف الطواقم الطبية المعالجة.

واعتمدت الصحيفة في تقريرها على البيانات التي نشرتها مؤخرا رئيسة فرع علم النفس في سلاح الجو، ليئه شليف، في مقال نشر في المجلة العسكرية " معرخوت".

وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإنه بالعامين الماضيين أجريت 47 ألف جلسة علاج واستشاره نفسية لجنود لدى طاقم الموظفين بالصحة النفسية، بينما بين العام 2013 إلى 2015، أجريت قرابة 44500 جلسة علاجية سنويا.

وعزت شيلف، في مقالها الذي تناولعنف الجنود تجاه الطواقم الطبية في الجيش، أسباب التوجه للحصول على استشارة وعلاج نفسي، إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للجنود، في موازاة التراجع الملحوظ بالحافزية للخدمة بالجيش، والرغبة بالانخراط مجالات عمل مربحة، أي بهدف التهرب من الخدمة العسكرية.

وأوضحت أن الارتفاع الملحوظ بالتوجه للعلاج النفسي بصفوف الجنود، سيؤدي إلى استنزاف طاقات وقدرات المعالجين النفسيين بالجيش، ومن شأنه أن يؤدي إلى عدم القدرة على احتواء هذه الشريحة من الجنود.

وبينت المصادر أنه تم التوجه للضباط ومطالبتهم بتشخيص الجنود ممن يعيشون بضائقة ووضعهم في سلم أولويات للحصول على الخدمات النفسية والعلاجية، وذلك لمنع إقدامهم على الانتحار.

وبحسب البيانات، ففي العام الماضي، فإن 44 ألف جندي توجهوا للحصول على الاستشارة والعلاج النفسي، بينما في العام 2013 بلغ عدد التوجهات 39400.

ووفقا لإحصائيات الجيش، فإن الغالبية العظمى من الجنود الذي توجهوا للحصول على الاستشارة النفسية يخدمون في الوحدات القتالية.

كما أوضح التقرير، بأن أحد الأسباب للارتفاع في التوجهات للحصول على العلاج النفسي، هي ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية الإجبارية، إذ عمد الجيش التشديد بالشروط لترك الخدمة العسكرية لأسباب نفسية.

وأظهرت إحصائيات الجيش ارتفاع بأعداد المتهربين من الخدمة العسكرية بدواعي أمراض نفسية، حيث تم بالعام 2013 إعفاء 3762 من الخدمة العسكرية بسبب مشاكل نفسية، فيما سجلت في العام الماضي 4487 حالة تهرب من الخدمة العسكرية لذات السبب، وهو ارتفاع بحوالي 15%.

 

التعليقات