26/09/2018 - 16:59

ترامب لنتنياهو: "نقف إلى جانب إسرائيل وحل الدولتين هو الأفضل"

ترامب ونتنياهو التقيا اليوم، وقال الرئيس الأميركي إن "إسرائيل ستضطر إلى فعل شيء لصالح الفلسطينيين، وأنه سنتشر خطته لسلام بعد شهرين أو ثلاثة* وتعهد بالتحدث مع بوتين من أجل حل الأزمة الروسية - الإسرائيلية

ترامب لنتنياهو:

ترامب ونتنياهو (أ.ب.)

التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على هامش افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال ترامب للصحافيين، بعد لقاء منفرد مع نتنياهو، إن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة كان محل خلاف "لكن اتضح أنه ضروري". وتابع أن الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب إسرائيل "بنسبة 100%". لكن على النقيض من ذلك، أضاف ترامب أن "إسرائيل ستضطر إلى فعل شيئ لمصلحة الجانب الآخر"، وزعم أنه "أحب حل الدولتين، وهو الأفضل". وقال إنه سينشر خطته لسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، "صفقة القرن"، بعد شهرين أو ثلاثة".

واضاف: "أننا نتحدث عن التجارة والجيش والدفاع، ونحن نؤيد جدا ما تفعله إسرائيل في المجال الأمني". وفي ما يتعلق بالأزمة الإسرائيلية الروسية بعد إسقاط طائرة روسية في سورية، قال ترامب إنه "سأتحدث مع بوتين إذا كان هذا مناسبا".

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه يتوقع أن يبحث الاثنان عددا من القضايا، بينها الأزمة الحاصلة في العلاقات الإسرائيلية – الروسية وتحميل روسيا إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية في سورية ومقتل 15 ضابطا وجنديا كانوا على متنها. كذلك سيبحثان الوجود الإيراني في سورية والعقوبات ضد إيران والخطوات الأميركية المنحازة لإسرائيل ضد الفلسطينيين.

وهذا خامس لقاء بين نتنياهو وترامب منذ تولي الأخير منصبه، بداية العام الماضي.

وقال نتنياهو قبل مغاردته إسرائيل، أمس، إنه "سنواصل العمل من أجل منع التمركز العسكري الإيراني في سورية وسنواصل التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي". وأضاف أنه تحدث هاتفيا مرتين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ واقعة إسقاط الطائرة الروسية في سورية، وأنه اتفق مع بوتين على عقد لقاء بين طاقمين من الجيشين الروسي والإسرائيلي في الفترة القريبة المقبلة للتداول في التنسيق الأمني بينهما. وعبرت إسرائيل عن تخوفها من قرار روسيا نقل صواريخ "اس-300" المضادة للطائرات إلى سورية. وقال نتنياهو بهذا الخصوص إنه "سنفعل المطلوب من أجل حماية أمن إسرائيل".

ويتوقع أن تكون مواقف ترامب ونتنياهو متطابقة فيما يتعلق بالقضايا التي سيبحثانها، بعد أن هاجم ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة، أمس، إيران والمحكمة الجنائية الدولية، وأعلن عن تقليص الدعم المالي الأميركي للمؤسسات الدولية.

ويلقي نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة، غدا، وسيلتقي الرئيس الفرنسي، عمانويل ماكرون. وخلافا لموقف ترامب، قال ماكرون في خطابه أمس إنه لا حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني سوى حل الدولتين، وأن خطوات أحادية الجانب لن تقود إلى حل، في رد على خطوات ترامب الانفرادية ضد الفلسطينيين. كذلك يلتقي نتنياهو مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على هامش دورة الجمعية العامة.

وعقب رئيس البعثة الفلسطينية التي أغلقت مؤخراً في واشنطن، حسام زملط، لوكالة "فرانس برس" على تصريحات ترامب بأن "أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماما وتدمر احتمال حل الدولتين".

وأوضح أن تصريحات ترامب لوحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

ترامب يهاجم إيران ويتحدى الصين

وقال الرئيس الأميركي في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، حول "صون السلم والأمن الدوليين ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل"، التي ترأسها: "أشكر تركيا إزاء دورها في إنقاذ أرواح مئات الآلاف بسورية"، في إشارة إلى الاتفاق الروسي التركي الذي أدى إلى إيقاف عملية عسكرية وشيكة بمحافظة إدلب.

وقال ترامب إن الغرض من عقد جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم هو "مناقشة مسألة ملحة تتعلق بمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية"، وقال: "إن من مصلحتنا جميعًا أن نحول دون تطوير تلك الأسلحة".

وأضاف: "لقد اتخذنا خطوات جريئة في التصدي لتلك الأسلحة، وكنا من أوائل دول العالم التي نددت باستخدام الأسلحة البيولوجية".

وفي هذا الإطار، شن ترامب هجومًا حادًا على إيران، واتهمها بـ"تصدير الإرهاب والعنف والدمار، وشراء مواد حساسة بشكل غير مشروع، في إطار دعم برنامجها للصواريخ البالستية ونشرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

كما أكد أن "سفك الدماء الذي يقوم به النظام السوري يلقى دعمًا من إيران وروسيا"، وتابع أنه "بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران سوف نفرض عقوبات هي الأقسى على طهران، ومن لا يحترم تلك العقوبات سوف يتحمل عواقب وخيمة".

وفيما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، قال الرئيس الأميركي إن تحقيق الأمن في المنقطة "يتوقف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي"، متهمًا "بعض الدول"، دون أن يسميها، بانتهاك تلك القرارات.

كما اتهم ترامب الصين بالتدخل في انتخابات الكونغرس الأميركي النصفية، المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وقال: "إنهم لا يريدون (الصين) لنا الفوز لأنني كنت أول رئيس يتحداهم على الصعيد التجاري (...) نحن لا نريد لهم أن يتدخلوا في تلك الانتخابات".

 

التعليقات