02/10/2018 - 19:57

نتنياهو: "أرسلوا مفتشين مع أجهزة قياس الإشعاعات لطهران"

عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن رفضه للبيان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي قالت فيه إنها فحصت جميع المواقع التي يجب أن تفحصها، مدعيًا أن الوكالة لم تتطرق للموقع الذي عرضه أمام الأمم المتحدة

نتنياهو:

(أ ب)

عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن رفضه للبيان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي قالت فيه إنها فحصت جميع المواقع التي يجب أن تفحصها، مدعيًا أن الوكالة لم تتطرق للموقع الذي عرضه أمام الأمم المتحدة، زاعما أن إيران تخفي "منشأة نووية سرية" في العاصمة طهران.

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن وكالة الطاقة الذرية لم تتطرق للموقع الايراني النووي بتورقوزآباد، وأن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتطرق فقط للفحوصات التي أجرتها في مواقع مختلفة في إيران، لكنها لا تتطرق للموقع المحدد الذي عرضه نتنياهو في الأمم المتحدة، الواقع في تورقوزآباد".

وتابع "لا يوجد سبب للانتظار، يتوجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تفحص الموقع وترسل مباشرةً مراقبين ومفتشين مع أجهزة قياس الإشعاعات الذرية، وسرعان ما ستتضح أقوال رئيس الحكومة كحقيقة".

المواقع التي عرضها نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (مكتب الصحافة الحكومي)

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قد قالت إن استقلاليتها تأتي في المقام الأول وإنها لا تتعامل مع المعلومات المقدمة إليها دون فحص، وذلك ردا على ادعاءات نتنياهو عن "مستودع ذري سري" في إيران.

وقال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، في بيان صدر اليوم، إن "الوكالة ترسل المفتشين إلى المواقع فقط عند الحاجة. وتستخدم الوكالة كل التدابير المتعلقة بالمعلومات المتوفرة لديها لكنها لا تتعامل مع أي معلومة دون فحص".

وقال إن الوكالة نفذت ما يطلق عليه التفتيش المكمل، الذي عادة ما يتم بعد فترة وجيزة من الإخطار به، لجميع المواقع التي تعين زيارتها في إيران.

وقال "كل المعلومات التي تم الحصول عليها بما فيها تلك الواردة من أطراف ثالثة تخضع لمراجعة حثيثة، وخضعت مع المعلومات الأخرى الواردة لتقييم مستقل يستند إلى خبرة الوكالة".

وأضاف "وحفاظا على المصداقية، فإن استقلالية الوكالة فيما يتعلق بتنفيذ أنشطة التحقق تأتي في المقام الأول من حيث الأهمية".

وكان نتنياهو قد زعم في خطابه بافتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس الماضي، أنه يكشف لأول مرة عن "مستودع ذري سري لتخزين كميات هائلة من المعدات والعتاد من البرنامج النووي الإيراني السري".

وأضاف مخاطبًا أعضاء الجمعية العامة: "منذ أن أغرنا على الأرشيف الذري، انشغل الإيرانيون بتنظيف المستودع الذري، والشهر الماضي فقط، قاموا بنقل 15 كيلوغرامًا من المواد المشعة".

وطالب "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بالتفتيش على هذا المستودع السري والمخازن السرية قبل أن يتم تطهيرها".

وعلى صعيد آخر، شكر نتنياهو في بيان منفصل صادر عن ديوانه الإدارة الأميركية على الدعم المادي الذي تقدمه للحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تجمد فيه كافة المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين وعلى رأسها تجميد المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

وقال نتنياهو "أشكر الإدارة الأميركية والكونغرس على التزامهما بدعم إسرائيل وعلى أموال الدعم الأميركية التي ستحول إلى إسرائيل خلال العقد المقبل أيضا".

وتابع البيان "تواجه إسرائيل كما يواجه العالم تحديات أمنية معقدة، وعلى رأسها العدوان الإيراني. الدعم الأميركي غير المشروط لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها يعد إحدى ركائز العلاقات المتينة بين البلدين".

ولم يوضح البيان الصادر عن ديوان نتنياهو قيمة الدعم المادي الأميركي ولم يتطرق للجدول الزمن للتحويلات.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أن مذكرة تفاهم بتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات قادمة، قد دخلت حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2016.

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناويرت، التي أشادت بالاتفاق الذي يقضي بتقديم مساعدة مالية لإسرائيل قيمتها 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وأكدت ناويرت أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، سيواصل الالتزام بالاتفاق، وسيستمر في تقديم المساعدات لإسرائيل.

وقالت ناويرت في بيانها: "بحسب الاتفاق المبرم عام 2016، فإن واشنطن ستواصل تقديم المبلغ المالي المذكور إلى إسرائيل، بغية تعزيز الأخيرة قدراتها الأمنية والعسكرية، وتوطيد العلاقات الثنائية بين واشنطن وتل أبيب".

وتابعت المتحدثة الأميركية: "بموجب شروط مذكرة التفاهم، ستضع الولايات المتحدة تمويلا لإسرائيل عند مستويات 3.3 مليارات دولار في التمويل العسكري الأجنبي، و500 مليون دولار للبرامج المشتركة للدفاع الصاروخي خلال كل من السنوات العشر القادمة".

وأضافت: "هذه زيادة كبيرة ستمكّن إسرائيل من الحصول على مزيد من القدرات العسكرية المتقدمة من الولايات المتحدة، التي مع مرور الوقت ستعزز أمن إسرائيل وتقوي علاقتنا الثنائية".

وقالت ناويرت: "إن تنفيذنا لمذكرة التفاهم التاريخية هذه يعكس التزام الرئيس الدائم وهذه الإدارة والشعب الأميركي بأمن إسرائيل الدائم".

 

التعليقات