07/10/2018 - 18:05

تأجيل محاكمة ساره نتنياهو في محاولة لعقد صفقة ادعاء

عقدت اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، ساره نتنياهو، ونائب المدير العام لمكتب رئيس الحكومة عزرا سيدوف، في محكمة الصلح في القدس، بتهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة".

تأجيل محاكمة ساره نتنياهو في محاولة لعقد صفقة ادعاء

ساره نتنياهو خلال جلسة المحكمة (أ ب)

عقدت اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، ساره نتنياهو، ونائب المدير العام لمكتب رئيس الحكومة عزرا سيدوف، في محكمة الصلح في القدس، بتهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة".

يذكر أن ساره تحاكم في إطار القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مساكن رئيس الحكومة"، المتهمة بـ"الحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ظروف خطيرة، والاحتيال، وخيانة الأمانة"، عبر إنفاق 393 ألف شيكل من خزينة الدولة على طلب وجبات طعام من مطاعم فاخرة، بزعم عدم وجود طباخ في مقر سكن رئاسة الوزراء الحكومي، رغم وجود طباخ يعمل في السكن.

وبعد نقاش قصير، انطلق فور بدء جلسة المحاكمة، اقترحت هيئة القضاة على هيئة الدفاع عن ساره نتنياهو وعلى الادعاء العام، عقد جلسة في مكتب القاضي الرئيسي من أجل التوصل لـ"صفقة" ادعاء تنهي القضية.

وعيّن القاضي الرئيسي في هذه المحاكمة، أفيطال حن، جلسة استماع في الـ13 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، دون حضور المتهمين وبعيدًا عن عدسات الصحافة، وذلك لسماع ملاحظات جميع الأطراف في محاولة للتوصل لصفقة.

يذكر أن هيئة المحكمة تتألف من ثلاثة قضاة على غير العادة، إذ ينظر في مثل هذه القضايا قاض واحد فقط، وذلك بناء على طلب نتنياهو.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن ساره نتنياهو قامت في الفترة بين أيلول/ سبتمبر 2010 وحتى آذار/ مارس 2013 بطلب وجبات طعام للعائلة ولضيوفها يزيد ثمنها على 393 ألف شيكل، كما أنها متهمة باستغلال صفتها بأنها زوجة رئيس الحكومة، كما أنها متهمة بالكذب خلال التحقيق معها، من خلال الادعاء بعدم وجود طباخ في مقر مساكن رئيس الحكومة، وذلك في ردها على سبب طلب هذه الوجبات.

يشار إلى أن محاميين من هيئة الدفاع عن ساره، انسحبا الجمعة الماضي، بسبب خلافات على طريقة إدارة القضية. حيث سعى المحاميان المنسحبان وهما يعكوف واينروث وعاميت حداد للتوصل إلى صفقة مع الادعاء العام من خلال اعتراف ساره بأعمالها ودفعها قسم من المبلغ المذكور، لكن المحاميين اللذين بقيا في هيئة الدفاع وهما يوسي كوهين ويارون كوستليتش، أصرا على الذهاب إلى المحاكمة، ولم يتمكن المحامون الأربعة من التوافق، فقرر واينروث وحداد الانسحاب.

وتواجه نتنياهو قضية الاشتباه بمحاولتها السيطرة على موقع "واللا" الإخباري والتحكم بمضمون ما ينشر فيه، عن طريق الرشوة، في القضية المعروفة باسم "الملف 4000"، وتتعلق بتقديم نتنياهو إعفاءات ضريبية بنحو 276 مليون دولار لمصلحة شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل قيام موقع "واللا" الإخباري المملوك لصاحب شركة "بيزك" شاؤول ألوفيتش، بتغطية أخبار نتنياهو وأسرته بشكل إيجابي.

وخلال التحقيق في هذه القضية أثيرت شبهات حول ضلوع ساره فيها أيضا. وباتت مشتبها بها في القضية بـ"التأثير على التغطية الإخبارية في الموقع ‘واللا‘ مقابل تقديمها الرشوة".

ووفقًا لتقديرات المحققون فإن "الملف 4000" الأخطر من بين 4 قضايا فساد يجري التحقيق فيها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وسبق للشرطة أن أوصت منتصف شباط/ فبراير الماضي بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، في "ملف 1000"، المتعلق بحصوله على منافع من رجال أعمال، و"ملف 2000"، المتعلق بإجرائه محادثات مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على توسع صحيفة" إسرائيل اليوم" المنافسة.

ويوم الجمعة الماضي، خضع نتنياهو لجلسة التحقيق الثانية عشرة في القضايا المشتبه فيه بها، وقد تكون هذه الجلسة الأخيرة في سلسلة جلسات التحقيق معه في ما يتعلق بالملفين 1000 و2000.

التعليقات