24/10/2018 - 15:18

"طهران كانت أكثر قربا من القنبلة النووية مما كان يعتقد"

"صور جديدة ومعلومات تشير إلى أن البرنامج النووي لإيران كان في مراحل متقدمة أكثر مما كان يعتقد، كما تشير إلى أن إيران أقامت قرب "بارشين" مختبرات وغرف ضغط أجريت فيها تجارب على تفجيرات متسلسلة تعتبر مرحلة ضرورية لبناء سلاح نووي"

من الأرشيف النووي الإيراني المنهوب

قال تحليل أميركي للأرشيف النووي الإيراني الذي نهبه الموساد من إيران إن طهران كانت قريبة من القنبلة النووية أكثر مما كان يعتقد.

وبحسب الدراسة، فإن الوثائق تكشف عن موقع أجريت فيه تجارب تفجير متسلسلة، والتي تعتبر مرحلة ضرورية في الطريق لبناء سلاح نووي.

وكتب محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، الذي اطلع على الدراسة، أن صورا جديدة ومعلومات أخرى تنشر في واشنطن تشير إلى أن البرنامج النووي العسكري لإيران كان في مراحل متقدمة أكثر بكثير مما كان يعتقد، وأن الصور والمعلومات تشير إلى أن إيران أقامت قرب القاعدة العسكرية "بارشين"، قرب طهران، مختبرات وغرف ضغط أجريت فيها تجارب على تفجيرات متسلسلة تعتبر مرحلة ضرورية في الطريق لبناء سلاح نووي.

وتبين أن الحديث عن معلومات وصور مصدرها الأرشيف النووي الذي نهبه عناصر الموساد أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، وكشف عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده في أيار/مايو الماضي.

وجاء أن الموساد واللجنة للطاقة الذرية الإسرائيلية أطلعوا جهات استخبارية من الدول العظمى الست، التي وقعت على الاتفاق النووي، على الوثائق التي تم نهبها من طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بين الحين والآخر يأتي إلى البلاد خبراء آخرون سمح لهم بالاطلاع على الوثائق والتسجيلات والنماذج المحوسبة التي صممها الإيرانيون.

كما جاء أنه يجري حاليا الكشف عن معلومات وصور أخرى مع تحليلات، وذلك من قبل إسرائيل والمعهد للعلوم والأمن القومي في واشنطن، الذي يترأسه د. ديفيد إلبرايت. ووقع على الدراسة د. أولي هويناني، الذي أشغل في السابق منصب نائب المدير العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت مسؤولة عن الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.

وجرى التأكيد على أن الحديث عن صور قام الإيرانيون أنفسهم بالتقاطها في حينه، والتي تعتبر سرية جدا. والآن، وبموجب المعلومات التي مصدرها إسرائيل، جاء في الدراسة أن موقع بارشين كان مركبا مركزيا في المشروع النووي الإيراني، وبدونه لم يكن بالإمكان التقدم إلى حيث وصل المشروع.

وتتضمن المعلومات التي كشف عنها مختبرات عملت فيها إيران على تطوير وفحص مسارع النيوترونات التي تؤدي دور إحداث سلسلة التفجيرات. ويشدد معدو الدراسة على أن بناء مسارع كهذا صعب جدا، ويتطلب مهارات كثيرة، ما يعني أن ذلك يشير إلى حجم القدرات والتقدم الكبير الذي حققه الإيرانيون. كما كشف، ضمن المعلومات، عن موقع تحت الأرض أعد لتخزين القنبلة النووية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الموساد فإن إيران كانت تخطط لبناء 5 قنابل نووية، وأقامت موقعا للتجارب النووية تحت الأرض. كما يشدد معدو الدراسة على أن هذه المعلومات تشير بشكل واضح، خلافا لإدعاءات وإنكار إيران، إلى أنها خرقت التزاماتها بميثاق منع انتشار الأسلحة النووية، والميثاق لمنع إجراء تجارب نووية، كانت قد وقعت عليها.

ويدعو معدو الدراسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مطالبة تفسيرات من إيران بشأن النتائج التي تتضح من الأرشيف النووي الذي نهبه الموساد، إضافة إلى زيارة المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي.

يذكر في هذا السياق، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونتنياهو قد ادعيا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تفعل ذلك. وفي المقابل، قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، الشهر الماضي، ردا على مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، إن الوكالة تفعل ما هو مطلوب منها، دون أن يتطرق إلى التفاصيل.

التعليقات