14/11/2018 - 22:00

"نتنياهو يتجه للاحتفاظ بحقيبة الأمن لنفسه ورفض طلب بينيت"

كشفت مصادر في ائتلاف نتنياهو بأن الأخير يدرس مع شركائه في الائتلاف مواعيد محتملة مناسبة لإجراء انتخابات مبكرة خلال شهر آذار/ مارس المقبل، ونقل موقع "واللا" عن مصادر في الائتلاف أن أبرز المواعيد االمطروحة هي 19 و26 آذار/ مارس المقبل.

(أرشيفية - أ ب)

يتجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى رفض تولية وزير التربية، نفتالي بينيت، حقيبة الأمن، والاحتفاظ بها لنفسه، بحسب ما ذكرت الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الأربعاء. في خطوة قد تؤدي إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن نتنياهو لم يعبّر عن رفضه المباشر لطلب بينيت، ونقل الموقع عن مطلعين على المشاورات التي يجريها نتنياهو مع قادة الائتلاف، أن نتنياهو أميّل إلى رفضه تعيين بينيت وزيرًا للأمن، والاحتفاظ بالحقيبة الوزارية لنفسه، على الرغم من تهديد "البيت اليهودي" الذي يترأسه بينيت، بانسحابه من الحكومة الإسرائيلية، في حال عدم توليه الحقيبة.

والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، مع بعض قادة الائتلاف الحاكم ومسؤولين كبار في الليكود، في محاولة لتثبيت الائتلاف، منعًا لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة قد تخدم وزير الأمن المستقيل حديثًا، أفيغدور ليبرمان، احتجاجا على سياسات الحكومة بشأن غزة واتفاق وقف إطلاق النار الذي اعتبره "استسلامًا للإرهاب".

وفي سياق المحادثات التي انطلقت في أعقاب استقالة ليبرمان، اجتمع نتنياهو بكل من وزير الداخلية ورئيس حركة "شاس"، أريه درعي، ونائب وزير الصحة ورئيس كتلة "يهدوت هتوراه" يعكوف ليتسمان، بالإضافة إلى عضو الكنيست موشي غافني من "يهدوت هتوراه"، ووزير المالية ورئيس حزب "كولانو" موشيه كاحلون.

وحاول ليتسمان إقناع نتنياهو بقبول طلب بينيت، وتعينه وزيرًا للأمن، منعًا لانهيار الائتلاف وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب "هآرتس".

يذكر أن "البيت اليهودي"، هدد أنه "إذا لم يصبح نفتالي بنيت وزيرا للأمن فإن الحزب سينسحب من الائتلاف الحكومي"، وفوّض الحزب نفتالي بينيت للتفاوض مع نتنياهو بهذا الشأن.

وأعلن "البيت اليهودي" في بيان صدر عنه مساء اليوم، أنه "حكومة من دون قدرة ردع ليست حكومة يمينية، دون تحمل مسؤولية المهمة الوطنية التي تتمثل بتغيير الوضع الأمني​​، بالتعاون مع رئيس الحكومة، لا فائدة من مواصلة الائتلاف".

نتنياهو يجتمع بقادة الائتلاف؛ التقديرات: انتخابات في آذار

وأكد موقع "واللا" الإسرائيلي، أن نتنياهو على وشك الاجتماع بقائد حزب "البيت اليهودي"، بنيت، الذي هدد بانسحاب حزبه من الحكومة الاسرائيلية، في حال عدم توليه حقيبة الأمن، بعد تقديم ليبرمان استقالته اليوم.

وكشفت مصادر في ائتلاف نتنياهو أن الأخير يدرس مع شركائه في الائتلاف مواعيد محتملة مناسبة لإجراء انتخابات مبكرة خلال شهر آذار/ مارس المقبل، ونقل موقع "واللا" عن مصادر في الائتلاف أن أبرز المواعيد االمطروحة هي 19 و26 آذار/ مارس المقبل.

وبحسب "شركة الأخبار" الإسرائيلية، فإن الخيارات المطروحة أمام نتنياهو، هي الإعلان عن انتخابات مبكرة في آذار/ مارس، أو تعيين وزير التعليم، بينيت، في منصب وزارة الأمن، إلا أن نتنياهو يميل أكثر إلى الخيار الأول، التي يتضمن احتفاظه بحقيبة وزارة الأمن لحين الانتخابات القادمة.

ومع استقالة ليبرمان، بعد ظهر اليوم الأربعاء، وانسحاب كتلته "يسرائيل بيتينو" من الائتلاف الحكومي، فإن مسألة حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة طفت على السطح مجددا، علما أن نتنياهو، بحسب مصادر في الليكود، لا ينوي التوجه إلى الانتخابات المبكرة.

في المقابل، رجح محللون أن الانتخابات سيجري تبكير موعدها نظرا لأن نتنياهو سيجد صعوبة في الحفاظ على الائتلاف الحكومي الضيق بعد انسحاب حزب ليبرمان وتهديدات "البيت اليهودي".

وباشر أعضاء في كتل المعارضة والائتلاف في الكنيست التنسيق لعقد جلسات لتحديد موعد متفق للانتخابات المبكرة في حال أراد نتنياهو ذلك.

واعتبر المحلل السياسي في شركة الأخبار (القناة الإسرائيلية الثانية سابقا) أن ليبرمان أطلق حملته الانتخابية في المؤتمر الصحافي، والتي ستتركز على أداء نتنياهو الأمني، ودعوته لتعزيز قوة "يسرائيل بتينو" في الانتخابات المقبلة حتى تتمكن من فرض مواقفها في القضايا الأمنية.

وبانسحاب "يسرائيل بيتينو"، فإن عدد أعضاء الائتلاف سوف يصل إلى 61 عضوا بدل 66 عضوا. ويضم الآن 5 أحزاب، هي إضافة الى "الليكود" أحزاب "البيت اليهودي" برئاسة بنيت و"شاس" برئاسة درعي، و"كولانو" برئاسة كاحلون، و"يهوديوت هتوراه" برئاسة ليتسمان.

وفي حال انسحاب حزب "البيت اليهودي"، فستفقد الحكومة أغلبيتها البرلمانية، وقد يؤدي إلى سقوطها في حال إجراء تصويت على سحب الثقة منها.

التعليقات