23/11/2018 - 00:03

جانب من الدور الإسرائيلي بالحرب السورية

كشف الضابط برتبة لواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، غرشون هكوهين، أن وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، التقى ناشطين في ميليشيات نشطت في سورية، خلال الفترة التي أشغل بها منصب وزير الأمن

جانب من الدور الإسرائيلي بالحرب السورية

يعالون ونتنياهو (المكتب الصحافي الحكومي)

كشف الضابط برتبة لواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، غرشون هكوهين، أن وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، التقى أعضاء في ميليشيات نشطت في سورية، خلال الفترة التي أشغل بها منصب وزير الأمن، في ظل تقارير صحافية أفادت بأن إسرائيل سلحت ومولت "سرا" جماعات مسلحة في جنوب سورية، لـ"حماية حدودها" في إشارة إلى المناطق التي احتلتها في مرتفعات الجولان السوري.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، الخميس، عن هكوهين، تصريحاته خلال مؤتمر نظمه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، أنه شارك عندما كام قائدًا لفيلق هيئة الأركان العامة في الجولان السوري، في أحد اللقاءات التي أجراها يعالون مع ممن وصفهم بـ"ناشطين سوريين من الطرف الآخر".

وروى هكوهين أن يعالون خلال اجتماعه بثلاثة أشخاص، سأل أحدهم "هل أنت سلفي؟"، فأجابه "بصراحة، أنا لا أعرف من هو السلفي. إذا كان ذلك يعني أن أصلي أكثر، فنعم، كنت أصلي يوم الجمعة فقط، والآن أصلي 5 مرات في اليوم. من ناحية أخرى، السلفيون لا يتعاونون مع الصهاينة، وأنا أجلس مع وزير الأمن الصهيوني، لذلك أنا لا أعرف".

يذكر أن مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، كشفت في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن إسرائيل سلحت ومولت "سرا" ما لا يقل عن 12 جماعة في جنوب سورية، ذلك وفقا لأكثر من 24 شخصا من قيادات هذه الجماعات.

وقالت المجلة في تقريرها، إن "البرنامج السري الذي أدارته الحكومة الإسرائيلية كان يهدف إلى منع القوات الموالية لإيران من الاقتراب إلى المناطق الحدودية في الجولان السوري" المحتل.

وبيّنت المجلة أن التسليح الإسرائيلي للجماعات المسلحة انتهى في تموز/ يوليو الماضي، بالتزامن مع عودة انتشار قوات نظام الأسد في المناطق الحدودية بالجولان المحتل.

وشمل التسليح الإسرائيلي لهذه الجماعات، بحسب "فورين بوليسي"، بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات نقل، وقامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتسليم الأسلحة عبر ثلاث بوابات تربط بين الطرفين المحتل وغير المحتل في مرتفعات الجولان السوري.

وأشارت المجلة إلى أن هذه المعابر هي المعابر ذاتها التي زعمت إسرائيل مرارًا أنها تستخدمها "لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان جنوب سورية"، واتضح أن هذه المساعدات كانت عبارة عن أسلحة لجماعات مسلحة ضمنت ولاءها وعداءها المشترك لإيران والمجموعات المسلحة الموالية لها.

 

التعليقات