04/12/2018 - 11:58

ديرمر يأمل بنقل سفارة بولندا إلى القدس ونظيره ينفي علمه

قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، يوم أمس الإثنين، إنه يأمل أن تقوم بولندا في الشهور القريبة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة

ديرمر يأمل بنقل سفارة بولندا إلى القدس ونظيره ينفي علمه

ديرمر والسفير البولندي (تويتر)

قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، يوم أمس الإثنين، إنه يأمل أن تقوم بولندا في الشهور القريبة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة.

جاءت أقوال ديرمرهذه في مناسبة احتفالية في مسكن السفير البولندي في واشنطن، في الذكرى المئة لاستقلال بولندا و"70 عاما على إقامة إسرائيل".

في المقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن السفير البولندي تعقيبه على أقوال ديرمر بأنه لا يعلم شيئا عن خطة عملية لبلاده في نقل السفارة، مضيفا أن "هذا الموضوع طرح كثيرا في المحادثات مع الإسرائيليين".

وأضاف أن بولندا تثمن عاليا دعم إدارة ترامب، وأن هذا الموضوع قد طرح أيضا في المحادثات مع جهات إسرائيلية.

وكان ديرمر قد استغل المناسبة، وقال إن العلاقات بين إسرائيل وبولندا قوية جدا، لدرجة أنه يأمل أن "يسير السفير البولندي في إسرائيل، في السنة القادمة، في أعقاب السفير الأميركي، ويضيء شعلة عيد الأنوار في السفارة البولندية في القدس".

وبحسب الصحيفة، فإن تصريح ديرمر لاقى تصفيقا من جانب الحضور، وبينهم مدعوون إسرائيليون وبولنديون وأميركيون، ضمنهم مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية.

يذكر في هذا السياق أن نقل السفارات إلى القدس المحتلة يتعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يضم بولندا في عضويته.

يشار إلى أن إسرائيل عملت في السنوات الأخيرة على تطوير علاقاتها مع عدة دول في أوروبا الشرقية ومركزها، والتي تقودها حكومات يمينية متطرفة، مثل بولندا وهنغاريا والتشيك.

وكان قد ورد ذكر هذه الدول الثلاث، في السنة الأخيرة، كدول يحتمل أن تسير في أعقاب الولايات المتحدة، وتقوم بنقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة. وكانت جمهورية التشيك هي الوحيدة التي بادرت إلى اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، حيث أعلنت الأسبوع الماضي عن فتح مركز ثقافي في القدس.

كما تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البولندية ترتبط بعلاقات وثيقة مع إدارة ترامب، الذي حاول التوسط، الصيف الماضي، بين إسرائيل وبولندا على خلفية الأزمة بين الطرفين بشأن المحرقة (الهولوكوست). وكانت الحكومة البولندية قد دفعت بتشريع يهدف لمعاقبة مؤرخين بحثوا في دور بولندا في المحرقة، وفي المقابل، فإن إسرائيل قدمت احتجاحا رسميا.

التعليقات