12/12/2018 - 20:22

وفاة رضيع أصيبت والدته بعملية "عوفرا"

توفي الرضيع الذي وُلد بعملية قيصرية في مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس المحتلة، مساء اليوم الأربعاء، بعد أن أصيبت والدته بداية الأسبوع الجاري، بجروح حرجة جراء عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" شرقي مدينة رام الله.

وفاة رضيع أصيبت والدته بعملية

من عمليات الاحتلال في التمشيط والبحث عن منفذي العملية (أ ب)

توفي الرضيع الذي وُلد بعملية قيصرية في مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس المحتلة، مساء اليوم الأربعاء، بعد أن أصيبت والدته بداية الأسبوع الجاري، بجروح حرجة جراء عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" شرقي مدينة رام الله.

يذكر أن والدت الرضيع (30 عاما) لا تزال تتلقى العلاج إثر إصابتها بجروح حرجة  في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة "عوفرا"، يوم الأحد الماضي، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين.

وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن قوات الأمن لم تتوقف عن البحث عن المنفذين، وتابع "سنجدهم ونقدمهم للعدالة، قوات الأمن تلاحق القاتل ونأمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريبا".

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن حالة المستوطنة الحامل التي أصيبت بجروح خطيرة، مستقرة، فيما أصيب 5 آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة، في عملية إطلاق نار من مركبة مارة استهدفت مستوطنين كانوا في محطة للحافلات العمومية، عند المفرق القريب من مدخل المستوطنة.

وتتواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في محاولة للعثور على منفذي عملية إطلاق الناس في "عوفرا". تضمنت اقتحامات إسرائيلية لجامعة القدس في أبو ديس ومحال تجارية في رام الله وبير زيت ومحيطها.

يذكر أن مستوطنة "عوفرا" تقع على أراض مسجلة في الطابو على اسم مواطنين فلسطينيين من سكان القرى عين يبرود وسلواد.

وفي سياق متصل، قال ضباط كبار في "قيادة المركز" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الإثنين، إن "رغبة الفلسطينيين في تنفيذ عمليات في الضفة الغربية تتصاعد بشكل ملموس في الفترة الأخيرة"، كما أشار إلى أن نجاح بعض العمليات يعتبر مصدر استلهام لتنفيذ عمليات أخرى.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، فإنه في النصف الأول من العام الحالي، 2018، نفذت 7 عمليات إطلاق نار في منطقة رام الله ومحيط القدس المحتلة. ومنذ عملية "غوش عتسيون" جنوبي بيت لحم في أيلول/سبتمبر، التي قتل فيها مستوطن، نفذت في الضفة 10 عمليات أو محاولات تنفيذ عمليات.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في قيادة المركز قوله إن "هناك ارتفاعا في مؤشر الإرهاب في الفترة الأخيرة"، وأضاف أن هناك ارتفاعا في عدد العمليات، وفي عدد محاولات حركة حماس تنفيذ عمليات في الضفة. وبحسبه فإن "العمليات التي توجهها حركة حماس هي أكثر تعقيدا من عمليات المنفذ الفرد".

وأضاف أنه في العمليات التي تنفذ بتوجيه من حركة حماس هناك بنى تحتية وتخطيط مسبق، الأمر الذي يسهل إحباطها، في حين أنه من الصعب الوصول إلى "المنفذ الفرد" قبل تنفيذ العملية.

وجاء أنه في النصف الأول من العام الحالي نفذت 7 عمليات إطلاق نار على محاور تقع ضمن مسؤولية لواء "بنيامين" في الجيش (منطقة رام الله والبيرة ومحيط القدس).

كما جاء أن الأجهزة الأمنية للاحتلال "قلقة من النجاح المتصاعد للإرهاب المنظم في تنفيذ عمليات، ونقل ساحة النشاط من قطاع غزة إلى الضفة الغربية".

وبحسب التقرير، ففي تشرين الثاني/نوفمبر لوحده نفذت أربع عمليات ومحاولات تنفيذ عمليات: في السادس والعشرين من الشهر نفذت عملية دهس على مفرق "غوتش عتسيون، وأصيب فيها ثلاثة جنود بإصابات طفيفة، وفي الثاني والعشرين نفذت عملية إطلاق نار باتجاه حاجز الجلمة القريب من جنين، وفي السابع من الشهر نفذت عملية إطلاق نار باتجاه حافلة قرب مستوطنة "بيت إيل"، وفي الخامس من الشهر كانت محاولة لتنفيذ عملية طعن على مدخل مستوطنة "كريات أربع".

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أصيب جندي احتياط بإصابة متوسطة في عملية طعن على مدخل مدينة نابلس، كما كانت هناك محاولتان لتنفيذ عمليات طعن.

وفي أيلول/سبتمبر قتل مستوطن في عملية طعن على مفرق "غوش عتسيون"، جنوب بيت لحم. وفي بعض العمليات أو محاولات تنفيذ عمليات قتل أو أصيب أو اعتقل المنفذ.

في المقابل، فإن منفذ عملية "بركان"، أشرف نعالوة لا يزال طليقا بعد أكثر من 60 يوما من تنفيذ العملية.

التعليقات