17/12/2018 - 22:42

في ظل التصعيد: ممثل السلطة الفلسطينية يجتمع مع رئيس الشاباك

ممثل رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، يجتمع في إسرائيل، مع رئيس الشاباك * مصادر فلسطينية: عباس طلب من الأجهزة الأمنية مواصلة التنسيق الأمني ومطالبة إسرائيل بوقف الهدم لأنه يسهم في إشعال الأوضاع

في ظل التصعيد: ممثل السلطة الفلسطينية يجتمع مع رئيس الشاباك

هدم منزل أشرف نعالوة في طولكرم (أب)

وصل ممثل رئيس السلطة الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، إلى إسرائيل، حيث عقد اجتماعا مع رئيس جهاز  الأمن العام (الشاباك)، ناداف أرغمان، ومع مسؤولين آخرين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ونقلت "كان حداشوت" عن مصادر فلسطينية قولها إن الاجتماع تناول "طرق خفض التوتر" في الضفة الغربية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود  عباس، أوعز لأجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة بالحفاظ على التنسيق الأمني، ولكن يجب على إسرائيل أن توقف هدم بيوت منفذي العمليات في الضفة الغربية، باعتبار أن الهدم يسهم في إشعال الأوضاع.

كما أشارت إلى أن الأردن يجري اتصالات بهدف إزالة التوتر. وكان رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، قد اجتمع مع نظيره الأردني، يوم أمس، لمناقشة هذه المسألة.

كما نقل عن مصدر فلسطيني قوله إن "الأردنيين قالوا إنهم بعثوا برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا واصلت إجراءاتها في الضفة فإن ذلك سوف يعقد الوضع، ويؤدي إلى المزيد من العنف والتوتر".

في المقابل، أكد حسين الشيخ لتلفزيون فلسطين عقد اجتماع فلسطيني – إسرائيلي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية (المحتلة عام 67) بعد تدخل الأردن ومصر.

وأضاف الشيخ أن الجانب الفلسطيني طالب الجانب الإسرائيلي بوقف التصعيد، و"وقف استباحة واعتداءات المستوطنين ضد أبناء شعبنا".

كما نقل عن الشيخ وصفه للاجتماع بأنه "مهم"، وأن الأردن ومصر مارسوا ضغطا لوقف العنف الإسرائيلي في الضفة واستهداف السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن "حملة التحريض الأخيرة من بعض المسؤولين الإسرائيليين على السلطة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وإرهاب المستوطنين الذين يستبيحون المدن والقرى والمخيمات وعمليات الهدم والاجتياحات كانت كلها على جدول الاجتماع الطارئ بيننا وبين الاسرائيليين".

وبحسبه، فقد نقل رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن "هذا الوضع لم يعد يحتمل، وأن الاتفاقيات الموقعة بين السلطة وإسرائيل على المحك، ولم تعد قائمة بحكم هذا التصعيد"، على حد تعبيره.

وقال حسين الشيخ إن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا طارئا لتدارس خطورة ما وصلت إليه الأمور وان مستقبل هذه الاتفاقيات بات مطروحا عى كل الطاولات والمنابر.

إلى ذلك، من المتوقع أن يجتمع محمود عباس مع الملك الأردني، عبد الله الثاني، يوم غد الثلاثاء في عمان. كما تجدر الإشارة إلى أن كبار المسؤولين في المخابرات المصرية قد اجتمعوا، في الأيام الأخيرة، مع قادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، وذلك في إطار الجهود المصرية لـ"تهدئة الوضع".

 

التعليقات