أعلنت رئيسة حزب "غيشر"، عضو الكنيست أورلي ليفي أباكسيس، مساء اليوم الأربعاء، عن فشل المفاوضات القائمة مع حزب "مناعة لإسرائيل" بقيادة بيني غانتس، وأنها ستخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، فيما تشير الأنباء إلى أن المفاوضات الجارية لتحالف بين "مناعة لإسرائيل" و"يش عتيد"، تحرز تقدمًا ملحوظًا خلال الساعات الأخيرة.
ووصفت ليفي المنافس الأبرز لرئيس الحكومة الإسرائيلية، في الانتخابات المقبلة، غانتس، بأنه "يديره آخرون"، وكشفت أنه سعى إلى إطالة أمد المفاوضات مع حزبها لحين التوصل إلى اتفاق مع رئيس "يش عتيد"، يائير لابيد، رغم أن الطرفين توصلا بالفعل إلى اتفاق أولي.
وصرّحت ليفي، مساء اليوم، أن فكرة دمج الحزبين طرحها غانتس في الاجتماع التفاوضي الأول لفحص إمكانية تحالف بين القائمتين، وبعد ذلك تمت مناقشة آراء كل حزب في ما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وعلى رأسها القضايا الاجتماعية، التي اتفق على اعتمادها ركيزة للشراكة.
وأضافت ليفي أباكسيس، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة لمناقشة الأمور العالقة، وعلى رأسها جرى مناقشات حول جميع القضايا وتوصل إلى اتفاقات. تضمنت هذه الاتفاقيات الموقف المشترك والملزم للطرفين خلال العمل البرلماني والحملة الانتخابية، وكذلك الأماكن المخصصة لقائمة "غيشر" في قائمة الكنيست المشتركة مع "مناعة لإسرائيل".
وأكدت أنها اجتمعت بغانتس يوم الأحد، وقالت "بدى لي كل شيء منتهي، لقد اتفقنا على كل شيء، وحللنا جميع المسائل الشائكة العالقة"، وأضحت إلا أن "رئيس مناعة لإسرائيل رفض التوقيع على اتفاق نهائي"، وبدأ بالتهرب ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة في وسائل الإعلام، ضاربًا لعرض الحائط كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها وكل المناقشات التي تمت.
وهاجمت ليفي غانتس في ختام بيانها، وقالت "كم هو مخيب للآمال أن ترى الشخص الذي يطرح نفسه كبديل قادر على إدارة البلاد، وهو يدار بواسطة آخرين"، وأكدت على عزمها خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، رغم أن معظم استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أنها لن تتمكن من عبور نسبة الحسم.
تقدم في مفاوضات ("مناعة لإسرائيل" - "تيلم") و"يش عتيد"
هذا وقالت مصادر للقناة 13 الإسرائيلية، إن المفاوضات لتشكيل قائمة مشتركة بين تحالف حزب غانتس وحزب "تيلم" بقيادة وزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون، مع حزب "يش عتيد"، أحرزت تقدما كبيرًا، خلال ساعات الأخيرة، فيما أكدت أنه "لم يتم توقيع اتفاق حتى الآن، إلا أن الفجوات بين الاثنين ليست كبيرة".
وأوضحت القناة أن غانتس عقد اجتماعا بعد ظهر اليوم مع لبيد، نوقش خلاله إمكانية تشكيل اتحاد تنظيمي بين الحزبين وليس قائمة مشتركة من ثلاثة أطراف ("مناعة لإسرائيل"، "يش عتيد" و"تيلم").
ونقل التلفزيون الرسمي الإسرائيل (كان) عن مسؤولين في "مناعة لإسرائيل" أن فرص التحالف في ارتفاع، خاصة بعد انتشار الاستطلاعات الأخيرة والتي تظهر أن تحالف "يش عتيد" و"مناعة لإسرائيل" و"غيشر"، حيث تبين أنهم يحصلون سوية على 36 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لليكود.
وبحسب "كان" فإن إحدى المشاكل التي لا تزال عالقة، هي طلب لبيد من غانتس الالتزام بعدم المشاركة في حكومة نتنياهو، في اللحظة التي يتم فيها تقديم لائحة اتهام ضده في إطار ملفات الفساد التي يشتبه بتورطها بها، غير أن غانتس يرفض حتى هذه اللحظة الالتزام بذلك.
وبحسب "شركة الأخبار" الإسرائيلية، فإن أبرز المسائل العالقة، هي مسألة التناوب على رئاسة القائمة بين غانتس ولبيد، حيث طالبت "يش عتيد" أن يتم تعويض الحزب الذي سيحل ثانيًا في رئاسة القائمة بعدد أكبر من المرشحين في أماكن مضمونة نسبيًا في القائمة الانتخابية النهائية.
التعليقات