26/03/2019 - 16:21

الجيش الإسرائيلي والشاباك حذروا من نقل أسرى حماس في السجون

ممثلو الجيش الإسرائيلي والشاباك كانوا قد حذروا من نقل أسرى حركة حماس في هذا التوقيت إلى أحد أقسام سجن "رامون" حيث تم تركيب أجهزة لتشويش الاتصالات بالهواتف الخليوية، بداعي أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف في السجون

الجيش الإسرائيلي والشاباك حذروا من نقل أسرى حماس في السجون

فعالية تضامن مع الأسرى اليوم في البيرة (وفا)

كشف، اليوم الثلاثاء، أن ممثلي الجيش الإسرائيلي والشاباك كانوا قد حذروا من نقل أسرى حركة حماس في هذا التوقيت إلى أحد أقسام سجن "رامون" حيث تم تركيب أجهزة لتشويش الاتصالات بالهواتف الخليوية، بداعي أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف في السجون.

وخلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر، عقدت الأسبوع الماضي بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وممثلي  الأجهزة الأمنية، أبدى ممثلو الجيش والشاباك تأييدهم للمشروع، ولكنهم تحفظوا من التوقيت الذي اختارته مصلحة السجون لنقل نحو مائة أسير من أسرى حماس إلى القسم الجديد.

وفي حينه، بحسب صحيفة "هآرتس"، أصر ممثلو مصلحة السجون على موقفهم، وادعوا أن إلغاء عملية النقل سيؤدي إلى تفكيك شبكة التشويش التي تم تركيبها، الأمر الذي قد يعتبره الأسرى ضعفا، وأصروا على عدم تأجيل عملية النقل. وفي النهاية أبدى نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، تأييدهما لعملية النقل.

وبحسب تقديرات في أجهزة الأمن الإسرائيلية فإن هذه الخطوة أدت إلى سلسلة من أعمال الاحتجاج من جانب الأسرى، حيث قاموا، قبل أسبوع، بحرق الفراش في 14 غرفة في سجن "رامون" احتجاجا على تغيير ظروف حبسهم. وردا على ذلك قامت مصلحة السجون بتوزيع الأسرى على مختلف السجون في أنحاء البلاد.  ويوم أمس الأول، الأحد، أقدم أسيران على طعن سجانين في سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع وحدات القمع، والتي أصيب فيها 11 أسيرا، وصفت إصابات اثنين منهم بالخطيرة. كما حاول أحد الأسرى، يوم أمس الإثنين، طعن أحد السجانين خلال عملية التفتيش في سجن النقب، إلا أنه تم اعتقاله من قبل السجانين قبل أن يوقع إصابات.

ينضاف إلى ذلك الإضراب عن الطعام المقرر البدء به في السابع من نيسان/ إبريل المقبل، ويتوقع أن يشارك فيه أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في حين يتوقع أن يلجأ أسرى حركة فتح إلى تنظيم احتجاجات تضامنا معهم.

من جهتهم يؤكد الأسرى أن أجهزة التشويش تعرض حيواتهم للخطر، وأن الأجهزة الخليوية تستخدم لإجراء مكالمات شخصية مع عائلاتهم، وليس للتخطيط لعمليات.

ورغم تحذيرات مصلحة السجون، يوم أمس، من استمرار احتجاجات الأسرى في السجون، إلا أن إردان أصر على استمرار مشروع التشويش كما خطط له.

وادعى إردان، خلال مداولات أمنية جرت الأسبوع الماضي، أنه بموجب معطيات منذ العام 2016، تم تشخيص "14 محورا لتوجيه عمليات" من داخل السجون، وجميعها تمت بواسطة هواتف خليوية جرى تهريبها إلى داخل السجون، مدعيا أن مشروع تشويش الاتصالات مهم لمنع تنفيذ عمليات.

وفي سياق ذي صلة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 90 أسيرا في القسم 3 من سجن النقب الصحراوي أمضوا الليلة الفائتة وهم مقيدون بأسرتهم، علما أن القسم فارغ من الأغطية والفرشات.

التعليقات