27/05/2019 - 16:55

توصيات أميركية لاستبدال "أونروا" ستقدم خلال مؤتمر البحرين

لا تحمل الورشة الأميركية التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة في حزيران المقبل ضمن "صفقة القرن"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أبعادا اقتصادية وحسب، بل تحمل في طياتها أبعادا سياسية، حيث ستقدم للمؤتمر توصياته أميركية لاستبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

توصيات أميركية لاستبدال

(أ.ب.)

لا تحمل الورشة الأميركية التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة في شهر حزيران/ يونيو المقبل ضمن "صفقة القرن"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أبعادا اقتصادية وحسب، بل تحمل في طياتها أبعادا سياسية، حيث ستقدم للمؤتمر توصياته أميركية لاستبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتأتي هذه التوصيات الأميركية في سياق تصريحات المبعوث جيسون غرينبلات، إلى الشرق الأوسط، والذي قال إن "قمة البحرين تهدف إلى إظهار كيف يمكن للأشياء أن تكون بالنسبة للفلسطينيين إذا تم تنفيذ الخطة".  علما أن أميركا قررت أواخر العام 2018 إيقاف أي تمويل لوكالة أونروا.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الولايات المتحدة ستسعى لسحب التفويض الممنوح لأونروا في الضفة وغزة، وطرح البدائل خلال مؤتمر البحرين، بيد أن إسرائيل ما زالت مترددة بهذا الخصوص ولم تحسم موقفها من التوصيات الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله: "المحور الرئيسي الذي تدور حوله الخطوات المتوقع تقديمها خلال المؤتمر، هو كسر دائرة تخليد الصراع، واستبداله بالمساعدات والتنمية، والاعتماد على الذات. فبدلا من الاعتماد على المساعدات، تتمثل الفكرة في منحهم أدوات ليكونوا مستقلين".

وأضاف المصدر أن "نية الإدارة الأميركية تتلخص باقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر والاعتماد على المساعدات للكثير من الفلسطينيين، حيث سيكون بإمكان السلطة والسكان الوقوف على أرجل مستقلة".  

 وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستعرض في المقابل تأهيل مخيمات الضفة الغربية، وبناءها كمدن دائمة، بالإضافة إلى استبدال الكتب التعليمية وتوزيع الغذاء على اللاجئين بخطط تطويرية، تتم عبر منظمات غير حكومية دولية، ولكن ستديرها السلطة الفلسطينية بنفسها.

على المستوى العملي، ستقترح إدارة ترامب، وفقا للصحيفة، إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وبناءها كمدن دائمة للفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستغناء عن أنظمة الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية على اللاجئين بخطط تطويرية، واستبدال برامج التطوير الحالية، لتكون مصحوبة بمنظمات غير حكومية دولية، ولكن تديرها السلطة الفلسطينية بنفسها.

ووفقا لما قاله غرينبلات بالأسبوع الماضي خلال خطابه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن أحد العناصر الرئيسية سيكون تصفية وإنهاء عمل دور الأونروا، الذي وفقا لمزاعم الإدارة الأميركية، هي السبب الرئيسي لإدامة وتخليد الصراع.

وطلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل التراجع عن موافقتها على مذكرة كومي ميتشل، وسحب التفويض الذي منحته للوكالة بالعمل في مناطق الضفة الغربية وغزة في أعقاب حرب العام 67، كما طالبتها الموافقة على خطوة استبدال أونروا بجهات أخرى، إلا أن إسرائيل ما زالت مترددة بهذا الخصوص.

 وعقب مسؤول بالبيت الأبيض على ذلك قائلا إن "خطتنا الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكنها قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية فتح بوابة لمستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يرغبون في اتباع هذا المسار".

وأضاف المصدر الأميركي إن "الرؤية تنطوي على إمكانية تغيير حياة الفلسطينيين بصورة جذرية. نحن نتحدث عن خارطة طريق مثيرة تتضمن مجموعة كاملة من المشاريع الحقيقية، ولديها أيضا القدرة على إطلاق نمو مستدام من خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال السلام وتسوية قضايا الوضع الدائم يمكن تحقيق هذا المستوى من النمو".

 

التعليقات