12/07/2019 - 22:35

انتخابات الكنيست: لقاءات دون تحالفات

شهدت الساحة السياسيّة الإسرائيليّة، الأسبوع الماضي، لقاءات مكثّفة بين رؤساء التيارات السياسيّة في محاولة لإنشاء تحالفات جديدة، غير أن هذه اللقاءات، لم تسفر، حتى الآن، عن تحالفات أو حتى تفاهمات، باستثناء بين حزبين يمينيين صغيرين، تنبئ بما ستكون عليه القوائم

انتخابات الكنيست: لقاءات دون تحالفات

من الحملات الانتخابيّة الأخيرة (أ ب)

شهدت الساحة السياسيّة الإسرائيليّة، الأسبوع الماضي، لقاءات مكثّفة بين رؤساء التيارات السياسيّة في محاولة لإنشاء تحالفات جديدة، غير أن هذه اللقاءات، لم تسفر، حتى الآن، عن تحالفات أو حتى تفاهمات، باستثناء بين حزبين يمينيين صغيرين، تنبئ بما ستكون عليه القوائم الانتخابيّة المقبلة.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعًا في قوّة الحزبين الأكبرين الليكود و"كاحول لافان"، لصالح الأحزاب الصغيرة، غير أنها لا زالت تواجه خطر عدم عبور نسبة الحسم.

لا جديد في اليمين

في يمين الساحة السياسيّة الإسرائيليّة، وفي إطار التنافس على تمثيل "الصهيونيّة الدينية" لا زالت أحزاب اليمين المتطرّف غير قادرة على توحيد نفسها مجددًا، في ظلّ الانشغال بخيار وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة، آييلت شاكيد، وما هي القائمة التي ستختارها، في نهاية المطاف، لخوض الانتخابات معها، خصوصا أن احتمال تكرار تحالفها، مع وزير التعليم السابق، نفتالي بينيت، يبدو ضئيلًا جدًا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، فإنّ شاكيد هدّدت وزير التعليم الإسرائيلي عن "البيت اليهودي"، رافي بيرتس، إمّا أن يتنازل عن رئاسة "البيت اليهودي" لصالحها وإمّا "أنّها ستعلن يوم الأحد عن تحالفها مع بينيت، ورئيس قائمة ’عوتسما يهوديت’، إيتمار بن غفير" مهدّدة إياه بشقّ "البيت اليهودي" عبر التحالف مع "الاتحاد القومي"، أحد مكوناته.

وكان بينيت وشاكيد، الوزيران الإسرائيليان البارزان السابقان، انشقّا، مطلع العام الجاري، عن "البيت اليهودي" وأسسا حزبًا جديدًا هو "اليمين الجديد" لم يتمكّن من اجتياز نسبة الحسم، بينما تمكّن "اتحاد أحزاب اليمين" من ذلك.

وتجد شاكيد نفسها "مضطرّة" إلى العودة إلى تيار الصهيونيّة الدينيّة، رغم أنها تضع نصب عينيها الانضمام لليكود، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره، يرفضان ذلك، بسبب تصريح سابق لها أن "فترة نتنياهو المقبلة هي الأخيرة".

انفتاح مفاجئ في "كاحول لافان" على الحريديّين

بشكل مفاجئ، أعلنت صحيفة "بكهيلا" الحريديّة، الخميس، أن قيادات في حزب "ديغيل هتوراه" الحريديّ، التقت بمندوبين عن قائمة "كاحول لافان"، رغم التصريحات التحريضيّة بين الطرفين، سابقًا. منها اتهام "كاحول لافان" لنتنياهو بالرضوخ للحريديين ومطالبهم الدينيّة.

ولا يمكن لليكود أو لـ"كاحول لافان" تشكيل حكومة دون الحريديّين، إن لم تُشكّل حكومة وحدة بينهما.

وبحسب موقع "كيكار هشابات" الحريديّ، فإن اللقاء بين "ديغيل هتوراه" يهدف إلى جسّ نبض "كاحول لافان" حول إمكانية التحالف معهم في حال لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومته، أو إن كانوا سيفضّلون رئيس قائمة "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ومطالبه عليهم.

والسبب العلني لفشل نتنياهو في تشكيل حكومته الأخيرة، وحلّ الكنيست بالتالي، هو الخلاف على قانون التجنيد بين ليبرمان والحريديين.

وكشفت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، سابقًا، عن وجود خلافات داخل الرباعية التي تقود "كاحول لافان" حول التعامل مع الحريديين، إذ يصرّ العضو الثاني في القائمة، يائير لابيد، على عدم التواصل معهم، بينما يبدي رئيس القائمة، بيني غانتس، لينًا أكثر منه تجاههم.

العمل و"إسرائيل الديمقراطيّة" و"ميرتس"... معركة المقعد الأوّل

وشهد الأسبوع الماضي، كذلك، لقاءات مكثّفة ومنفردة بين قيادات أحزاب العمل و"إسرائيل الديمقراطية"، التي أسسه رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق، إيهود باراك، وحزب "ميرتس"، بالإضافة إلى عودة اسم وزير الخارجية الإسرائيليّة السابقة، تسيبي ليفني، إلى الواجهة كمرشحّة محتملة لخوض الانتخابات.

وجاء اختيار عمير بيرتس رئيسًا لحزب العمل، بعكس ما تمنّى باراك، الذي راهن، بحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، على فوز ستاف شابير أو يتسحاك شمولي لضم حزبه إلى العمل، وبدء تشكيل نواة تكتّل يعتقد باراك أن بإمكانه تهديد حكم نتنياهو.

وهاجمت مصادر في أحزاب "المركز واليسار" بحسب صحيفة "هآرتس"، الخميس، بيرتس، واتهمته بأنه "يعرقل توحّد الأحزاب" وأضافت المصادر "مفتاح الحلّ بيده، وحتى الآن لم يعطِ ضوءًا أخضر لفتح التواصل" (بين الأحزاب).

وينصبّ الخلاف الأساسي، بحسب "هآرتس" على الشخص الذي سيرأس القائمة الموحّدة، وسط اتهامات لبيرتس بأنه يسعى إلى ضم تسيبي ليفني والنائبة السابقة، أولي ليفي، لزيادة حظوظه في الوقوف على رأس القائمة الموحدة.

ومساء اليوم، الجمعة، قالت مصادر في "ميرتس" والعمل إن الكشف عن تورّط إيهود باراك في علاقات اقتصاديّة مع الملياردير الأميركي المتّهم بالاتجار بالقاصرات، جيفري إيبستاين، قد تحول دون التحالف معه.

التعليقات