19/08/2019 - 00:03

تقديرات جيش الاحتلال: احتمالُ إطلاق صواريخ من غزّة بمبادرات فرديّة

قالت هيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان)، الأحد، إن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تُشير إلى احتمال استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة المُحاصَر باتجاه بلدات إسرائيليّة.

تقديرات جيش الاحتلال: احتمالُ إطلاق صواريخ من غزّة بمبادرات فرديّة

أضرار في منزل في "موشاف مشميرت" في الشارون عقب سقوط صاروخ (أ ب)

قالت هيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان)، الأحد، إن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تُشير إلى احتمال استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة المُحاصَر باتجاه بلدات إسرائيليّة.

وذكرت هيئة البثّ أن إطلاق الصواريخ، قد يُستأنف في الأيام المُقبلة، رغم عدم وجود "تنبيهات ملموسة وجديّة" على ذلك.

ويرى الجيش أن فصائل المقاوَمة في غزة "تعلّمت درسًا من محاولة الاختراق الأخيرة، إذ تم القضاء على الإرهابيين (في منطقة تبعد) عشرات الأمتار داخل قطاع غزة"، وفق هيئة البثّ.

وتُرجّح تقديرات الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية، أن الهجمات ومحاولات اختراق السياج الأمني، ما هي إلا مبادرة لفلسطينيين فُرادى.

وذكرت الهيئة أن "مسؤولا إسرائيليا كبيرا"، لم تُسمّه، قال إن حماس مهتمة بالحفاظ على الهدنة، من حيث المبدأ، لكن هناك دائمًا أشخاص يعارضونها.

وتأتي هذه التقديرات بعد أن ادّعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، من يوم الأحد، أن لا علاقة تربط بين اعتداءات قوّات الاحتلال التي استهدفت ليلة السبت، مجموعة شبّان فلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي لقطاع غزّة، بنيران دبابّة وطائرة مروحيّة، ما أدّى إلى استشهادهم فجرا، وبين خوضه غمار الانتخابات المُرتقَبة.

وقال نتنياهو: "يقول البعض إنني أتجنب القيام بعملية عسكرية واسعة بسبب الاعتبارات المتعلقة بالانتخابات (...) إذا لزم الأمر ، سنشرع في حملة واسعة بالانتخابات أو بدونها"، مضيفًا: "كل من يعرفني يعرف أهمية اعتباراتي، ومقدار واقعيّتها، كما إنني أعمل بالتعاون الكامل مع قوات الأمن بحزم وحُسن تقدير".

وتابع: "إنني أُثني على الجيش الإسرائيلي لقتله خمسة إرهابيين في غزة، ومهمتي هي الحفاظ على الأمن والسلام، ونقوم بكل الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الغاية"، مشيرا إلى أنه سيفعل "ما هو ضروري لأمن إسرائيل"، موضحًا: "حماس تعرف قدرتنا على الرد".

وكانت تقديرات سابقة للأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، قد أشارت إلى أن التهدئة التي توصّلت إليها فصائل المقاومة في قطاع غزّة مع الاحتلال، في أيّار/ مايو الماضي، "غير قابلة للكسر"، وأن العمليات الأخيرة هي "فرديّة"، بحسب ما نقل المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام.

وأوضح  ليف رام حينها أن هذه التقديرات "حذرة، ويمكن لأيّ حدث صعب أن يغيّر الوضع"، ورغم ذلك "، فلا تقدّم كبيرًا بالمفاوضات، ولن يكون تقدّم كذلك قبل الانتخابات" الإسرائيليّة، المقرّرة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وتعتقد الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، أن رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، "المعروف بصقوريّته تجاه إسرائيل... معنيّ في هذه المرحلة بالتوصل إلى تهدئة"، وعلّلت ذلك بأنه "وضع نصب عينيه هدف تحسين الأوضاع الاقتصاديّة في القطاع، وتجنّب مواجهة عسكريّة لا تخدم هدفه، على الأقلّ في هذه المرحلة"، بحسب ليف رام.

ومنذ التهدئة الأخيرة، انخفضت نسبة البطالة في قطاع غزّة من 52٪ إلى 46.7٪، وارتفعت ساعات تزويد قطاع غزّة بالكهرباء إلى 12 ساعة يوميًا، بحسب "معاريف".

التعليقات