29/09/2019 - 15:14

الاعتداء على العربيد: الشاباك يبرر ووزارة القضاء تشرع بالتحقيق

بسياق التغطية على جريمته، الشاباك يقول إن العربيد خضع لـ"تحقيق اضطراري"، يُسمح خلاله بالتعذيب، ما أدى لنقله للمستشفى بحالة حرجة. رئيس الشاباك الأسبق: "آمل أن هذا لم يكن خللا. فلم نسمع منذ سنوات طويلة عن تعقيدات نتيجة تحقيق"

الاعتداء على العربيد: الشاباك يبرر ووزارة القضاء تشرع بالتحقيق

سامر العربيد

في سياق محاولة التغطية على جريمة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، زعم مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد، أن اعتقال سامر عربيد، أمس "منع بشكل مؤكد عمليات كبيرة أخرى". وإثر نقل العربيد إلى المستشفى في حالة حرجة، أمس، اعترف الشاباك بأنه مارس التعذيب الشديد ضده.

وقال ضابط إسرائيلي، شارك في عملية اعتقال العربيد، للإذاعة العامة الإسرائيلية، ظهر اليوم، إن "عملية الاعتقال نُفذت من دون استخدام القوة، وتم تسليمه إلى الشاباك بدون أي إصابة جسدية".

من جهتها، أعلنت وحدة استيضاح شكاوى المُحقّق معهم في وزارة القضاء الإسرائيليّة أنها بدأت في فحص طريقة إدارة التحقيقات التي أدت إلى إصابة الأسير سامر عربيد بجراح حرجة.

وقالت وزارة القضاء في بيان إنها ستفحص طريقة إدارة التحقيق ونوعه، وستشدد على درجة العنف التي تعرّض لها عربيد.

وستفحص الوحدة التقارير الطبية في المشفى الذي نقل إليه الأسير، لفهم وضعه الطبي وطبيعة الجراح التي عانى منها، على أن تقدّم الوحدة توصياتها لاحقًا للنيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة، اللذين سيقرران إن كان يجب فتح تحقيق ضدّ الشاباك.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن المسؤول الأمني قوله إن العربيد خضع لـ"تحقيق اضطراري"، يُسمح فيه بممارسة التعذيب بزعم أن العربيد شكّل "قنبلة موقوتة"، وأن التعذيب استخدم من أجل منع عملية خلال أمد قريب.  

وألمح رئيس الشاباك الأسبق، يعقوب بيري، إلى إمكانية أن محققي الشاباك تجاوزوا الحدود أثناء التحقيق مع العربيد، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، إنه "آمل أن هذا لم يكن خللا (في التحقيق) وأنه نابع من حالة صحية. فلم نسمع منذ سنوات طويلة عن تعقيدات نتيجة تحقيق".

وينسب الشاباك للعربيد قيادته لخلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني، وتنفيذ الخلية عملية عملية "عين بوبين" في منطقة قرية دير إبزيع،

 أدت إلى مقتل مستوطنة، الشهر الماضي. وكان الشاباك اعتقل العربي، بعد العملية، وأفرج عنه لعدم وجود أدلة على ضلوعه في هذه الشبهات. وبعد فترة قصيرة، اعتقل الشاباك العربيد ثانية ووجه إليه الشبهات نفسها.

وفيما يرقد العربيد بحالة حرجة في مستشفى "هداسا" في القدس، زعم الشاباك في بيان تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه خلال التحقيق مع العربيد "قال المحقق معه إنه يشعر بوعكة صحية. وتم نقله إلى فحوص طبية في المستشفى. والتحقيق في البنية التحتية الإرهابية ما زال جاريا وليس بالإمكان نشر تفاصيل أخرى".

وخلال الليلة الماضية، اعتقل الجيش الإسرائيلي ناشطين في الجبهة الشعبية في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وذلك استمرارا لاعتقال العربيد وناشطين اثنين آخرين في الجبهة الشعبية. وحتى الآن، لا يوجد دليل لدى الشاباك بضلوع الناشطين المعتقلين بالشبهات المنسوبة لهم.

وأوضح محامي من مؤسسة الضمير الحقوقية، أن العربيد نُقِل إلى المستشفى "وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده".

التعليقات