01/10/2019 - 21:41

"كاحول لافان" يعلن تجميد المفاوضات مع الليكود

أعلنت قائمة "كاحول لافان" عن إلغاء جلسة المفاوضات التي كانت مقررة يوم غد، الأربعاء، مع ممثلي حزب الليكود، كما شددوا كذلك، في بيان صدر عنهم مساء اليوم، الثلاثاء، على إلغاء اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع غانتس بنتنياهو

(أ ب)

أعلنت قائمة "كاحول لافان" عن إلغاء جلسة المفاوضات التي كانت مقررة يوم غد، الأربعاء، مع ممثلي حزب الليكود، كما شددوا كذلك، في بيان صدر عنهم مساء اليوم، الثلاثاء، على إلغاء اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع رئيس القائمة، بيني غانتس، مع رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو.

وذكر بيان صدر عن "كاحول لافان" أن "الشروط الأساسية التي يجب توافرها لإجراء محادثات جديدة فعّالة بين فريقي المفاوضات غير متوفرة. وبالتالي لن يعقد أي اجتماع الأربعاء".

وتابع البيان "عندما تصبح الظروف مناسبة سيحدد موعد لاجتماع هذا الأسبوع أو الأسبوع الذي يليه"، مضيفا أن اللقاء الذي كان مقررا مساء الأربعاء بين غانتس ونتنياهو ألغي أيضا.

ولم يوضح حزب "كاحول لافان" ماهية الشروط التي يعتبر أنها يجب أن تتوفر لاستئناف المفاوضات، لكن التقديرات تشير إلى أن المسؤولين في "كاحول لاغان" يعتبرون أن نتنياهو لا يمكن أن يترأس حكومة قبل تسوية مشاكله مع القضاء.

كما يصر طاقم "كاحول لافان" على أن الليكود لا يستطيع أن يمثل مجمل الأحزاب اليمينية والحريدية في المفاوضات الإئتلافية، بل ليكود وحده.

وأشارت إلى إمكانية عقد جلسة مفاوضات خلال الأسبوع الجاري، أو مع بداية الأسبوع المقبل، مشددة أنه بناء على ذلك، "لا يوجد ما يدعو لعقد لقاء بين بيني غانتس وبنيامين نتنياهو".

ويعتبر المسؤولون في "كاحول لافان" أن الليكود يحاول المماطلة في المفاوضات حتى يتمكن من تمحيل "كاحول لافان" مسؤولية انتخابات ثالثة، أمام الرأي العام الإسرائيلي، قبل أن يقدم نتنياهو على إعادة التفويض بتشكيل الحكومة للرئيس الإسرائيلي.

في المقابل، سارع الليكود لتحميل المرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لابيد، مسؤولية إحباط "حكومة وحدة، لأنّه لا يريد تناوبًا بين نتنياهو وغانتس، ولأجل ذلك يجرّ الدولة إلى انتخابات".

وجاء في بيان صدر عن الليكود أن الحزب "فوجئ بقرار حزب ‘كاحول لافان‘ ضرب المفاوضات وإلغاء اللقاء الذي كان مقررا غدا بين نتنياهو وغانتس، إضافة إلى اللقاء التمهيدي بين فريقي المفاوضات".

وأضاف البيان أن "نتنياهو يدعو غانتس إلى إظهار المسؤولية ومنع انتخابات ثالثة والالتقاء به غدًا كما هو مخطط له".

 وكانت المفاوضات بين الطرقين قد وصلت إلى طريق مسدود، الأحد الماضي، حيث عقدت جلسة مفاوضات بين ممثلين عن حزب الليكود و"كاحول لافان"؛ لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة.

وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشال مساعي تشكل الحكومة الجديدة، من أجل الذهاب إلى انتخابات جديدة ثالثة في أقل من عام.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان) عن مصدر في "كاحول لافان" قوله إنه "للأسف فإنهم في الليكود ملتصقون بشعار إما نتنياهو أو لا أجد، ويصرون على البقاء مع كتلة الـ55 (أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين والأحزاب الحريدية)، وعلى نشر شعارات، الهدف منها تسجيل نقاط استعدادا لإمكانية إجراء انتخابات أخرى، يدفع نتنياهو إسرائيل باتجاهها".

في المقابل، قال مصدر في الليكود: "ناقشنا مواضيع جوهرية، لكنهم (في "كاحول لافان") لم يستجيبوا لمقترح الرئيس (رؤوفين ريفلين). من يريد إجراء مفاوضات لا يتصرف هكذا، فقط من يسعى إلى انتخابات جديدة يقوم بذلك".

وسبق أن أجرى الحزبان جلسات مفاوضات لبحث تشكيل حكومة كما اجتمع نتنياهو وغانتس مرتين على الأقل بدعوة من الرئيس الإسرائيلي، غير أن المفاوضات انهارت بسبب إصرار نتنياهو على خوض المفاوضات باسم كافة أحزاب كتلة اليمين المتحالفة معه (حزب "إلى اليمين" - 7 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراه" - 9 مقاعد، و"شاس" - 6 مقاعد)، الأمر الذي يرفضه "كاحول لافان".

ويناقش الطرفان خلال المفاوضات مقترح الرئيس الإسرائيلي بأن يرأس نتنياهو، الحكومة أولا، على أن يتولى غانتس رئاستها "بشكل فعلي" إنّ قُدّمت لائحة اتهام ضد نتنياهو، دون أن يستقيل من منصبه، كما لم يتوصل طاقما المفاوضات من الحزبين إلى نتيجة في لقاءات سبقت لقاء الأحد الماضي.

وفي سياق محاولات حزب الليكود تشكيل حكومة بمعزل عن "كاحول لافان"، ذكرت صحيفة "معاريف"، الأحد الماضي، أن قادة في الليكود ممن يتمتعون بعلاقة جيدة مع زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، حاولوا مؤخرا "جس نبضه" إن كان يقبل تشكيل حكومة يتم خلالها التناوب على منصب رئاسة الحكومة مع نتنياهو، ضمن تحالف يشمل كافة أحزاب اليمين، لكنهم قالوا إن ليبرمان رفض حتى مناقشة الفكرة.

ويواجه نتنياهو، يوم غد الأربعاء، جلسة استماع لرد فريق محامي نتنياهو على لائحة التهم الأساسية الموجهة له في ثلاثة قضايا فساد.

وطالب محامو نتنياهو يومين إضافيين من أجل التحضر لجلسة الاستماع، ووافق المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، على هذا الطلب، ليضيف يومي الأحد والاثنين من الأسبوع المقبل إلى أيام جلسة الاستماع. 

 

التعليقات