04/11/2019 - 18:19

أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية تراوح مكانها

اجتمعت وزير القضاء السابقة، أييليت شاكيد، اليوم الإثنين، بليبرمان، بحسب موقع "واللا"، في محاولة للتوصل إلى حل توافقي بين الأخير والأحزاب الحريدية حول مسائل تتعلق بعلاقة الدين بالدولة، والتي يشترطها ليبرمان للانضمام لحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية تراوح مكانها

يشرع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، خلال الأيام القليلة المقبلة، في جولة مشاورات بهدف التوصل إلى "قرار نهائي" في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، في ظل الجمود الذي يرافق مساعي تشكيلها، وتعطل المفاوضات في هذا الشأن.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المشاورات التي سيطلقها ليبرمان، ستشمل الكتلة البرلمانية لـ"يسرائيل بيتينو" وكبار أعضاء الحزب، ومسؤولين في السلطات المحلية وناشطين على المستوى البلدي، فيما رفض الحزب تأكيد ما ورد في تقرير القناة.

في الوقت نفسه، اجتمعت وزير القضاء السابقة، أييليت شاكيد، اليوم الإثنين، بليبرمان، في محاولة للتوصل إلى حل توافقي بين الأخير والأحزاب الحريدية حول مسائل تتعلق بعلاقة الدين بالدولة، والتي يشترطها ليبرمان للانضمام لحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وذكر الموقع أن شاكيد حاولت إقناع ليبرمان بالانضمام لحكومة تشارك بها الأحزاب الحريدية، إذا ما تراجعت الأخيرة عن شروطها التي يرفضها ليبرمان، وذلك وسط تقارير تفيد بأن رؤساء أحزاب اليمين يعتزمون ممارسة ضغوط على الأحزاب الحريدية كي تقدم تنازلات من أجل أن يوافق حزب "يسرائيل بيتينو" على الانضمام إلى كتلة اليمين (أحزاب اليمين والحريديين) وتشكيل حكومة يمينية جديدة.

يأتي ذلك فيما اجتمع نتنياهو في وقت سابق اليوم بكتلة اليمين، وأصدرت الكتلة عقب الاجتماع، بيانا كررت خلاله الدعوات لرئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، تشكيل "حكومة وحدة قومية واسعة"، وفقًا للخطة التي طرحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين.

وشدد البيان على أن جميع مركبات معسكر اليمين ("الليكود"، "إلى اليمين"، "شاس"، "يهدوت هتوراه") لن تشارك في حكومة أقلية، وأنه "يكرر رؤساء الأحزاب التزامهم بعدم المشاركة في أي حكومة بشكل منفرد".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، صباح اليوم، عن مسؤولين في تحالف "كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو"، أنه من المستبعد توقيع اتفاق بين الطرفين يقضي بتشكيل حكومة جديدة برئاسة غانتس.

ولفتت القناة إلى أن المسؤولين في "يسرائيل بيتينو" غير معنيين بتوقيع مثل هذه الاتفاقية، دون أن يكون هناك نية لإقامة حكومة وحدة واسعة، فيما أبدى ليبرمان استعداده للتوصل إلى اتفاق مع "كاحول لافان"، على ما وصفه بـ"الخطوط العريضة" التي ستحدد عمل حكومة وحدة محتملة مع الليكود.

وتابعت القناة أن المسؤولين في "يسرائيل بيتينو" أبدوا كذلك استعدادهم على إشهار ذلك على الملأ (اتفاق على الخطوط العريضة)، فيما يرفضون التوقيع على اتفاق رسمي لتشكيل الحكومة.

وتدرك "كاحول لافان" أنه بدون تحقيق تقدم في مفاوضات تشكيل حكومة وحدة، فإنه لن يتم التوقيع على أي اتفاقية، مع "يسرائيل بيتينو"، علمًا بأن المهلة الممنوحة لغانتس لتشكيل الحكومة اقتربت على الانتهاء، ولم يتبق له سوى 17 يوما لإيجاد مخرج قبل نقل التكليف للكنيست.

وكانت القناة قد لفتت مساء أمس، الأحد، نقلا عن مقربين من نتنياهو، أن الأخير يستعد لانتخابات وشيكة. وشددوا على أن "خيار إجراء انتخابات ثالثة في غضون عام، هو الخيار الأفضل، إذا لم يتم قبول حل الوسط الذي اقترحه الرئيس الإسرائيل لتشكيل ائتلاف حكومي. 

وفيما تستمر الأزمة السياسية، لفتت تقارير صحافية إلى أن غانتس، اقترح على قادة حزب "اليمين الجديد"، نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، الانضمام إلى حكومة برئاسته مقابل حصولهما على حقيبتين وزاريتين رفيعتين، هما الأمن والقضاء.

وذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أنه وفقا لاقتراح "كاحول لافان"، فإنه بإمكان بينيت وشاكيد اختيار حقيبتين وزارتين، يرجح أن تكونا الأمن والقضاء، في حال انضما سوية مع عضو كنيست آخر من "اليمين الجديد" إلى حكومة أقلية تستند إلى 55 عضو كنيست، وتضم "كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو" والعمل و"المعسكر الديمقراطي".

ولإغلاق الطريق على غانتس الذي يحاول استمالت بينيت، يدرس نتنياهو، تعيين نفتالي بينيت وزيرا للأمن مكانه، في خطوة تسبق الانتخابات القادمة. في خطوة ترمي إلى محاولة للحفاظ على قوة معسكر اليمين الذي يتزعّمه نتنياهو.

وبحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم"، مساء اليوم، فإن بينيت أكد خلال اجتماع كتلة اليمين أن "كاحول لافان" توجهوا إليه، مشددا على أنه رفض الاستماع لمقترحاتهم.

واجتمع نتنياهو مع رئيس "اليمين الجديد"، بينيت، على انفراد، في نهاية الجلسة مع قادة المعسكر القومي.

وعرض نتنياهو على بينيت تعيينا فوريا في منصب وزير، إضافة إلى عضوية المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر.

وجاء أن بينيت رد بالقول إنه غير معني بذلك، وإنه لا يوجد حاجة لذلك.

في المقابل، كرر بينيت التزامه الكامل تجاه "كتلة اليمين"، وعرض مساعدته بأي طريقة لتشكيل حكومة وحدة بقيادة نتنياهو وغانتس.

ودعا بينيت خلال مشاركته في حفل بمناسبة ذكرى رحيل الحاخام عوفاديا يوسيف، نتنياهو وغانتس إلى تشكيل حكومة وحدة، وقال "لقد حان الوقت للارتقاء فوق الشؤون الشخصية، وتشكيل حكومة وحدة بأسرع ما يمكن".

من جهة أخرى، أشارت القناة 12 إلى أن زعيم "شاس"، أرييه درعي، اقترح على نتنياهو الدفع بقانون ينص على الانتخاب المباشر بين غانتس ونتنياهو لتحديد هوية رئيس الحكومة القادم.

التعليقات