04/11/2019 - 22:23

هيئة وزارية إسرائيلية تصادق على القطار الكهربائي بالقدس المحتلة

المخطط، المختلف عليه، يمر بين "حديقة الجرس" المحاذية لحي الطالبية، وموقع في قرية سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية لبناء مركز كبير للزوار هناك

هيئة وزارية إسرائيلية تصادق على القطار الكهربائي بالقدس المحتلة

من الأرشيف

صادقت ما تسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق (ما يطلق عليه الاحتلال "حائط المبكى"). ونظرا لأنه يجري الدفع بالمخطط بشكل سريع، عن طريق "اللجنة للبنى التحتية الوطنية"، فإنه بحاجة إلى مصادقة الحكومة عليه.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، فإن المخطط، المختلف عليه، يمر بين "حديقة الجرس" المحاذية لحي الطالبية، وموقع في قرية سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية لبناء مركز كبير للزوار هناك. وبين هاتين المحطتين سيكون للقطار الهوائي محطة أخرى في موقف "جبل صهيون".

وبحسب الهيئة الوزارية، التي تضم 9 وزراء على رأسهم وزير المالية موشيه كاحلون، فإن القطار الهوائي سيكون قادرا على نقل نحو 3 آلاف مسافر في الساعة في كل اتجاه. ويستغرق السفر نحو أربعة دقائق ونصف الدقيقة في عربات قادرة على استيعاب 10 مسافرين.

وبحسب وزارة السياحة، فإن القطار الهوائي سيكون أداة المواصلات الجماعية الأكبر في منطقة البلدة العتيقة في القدس المحتلة.

ويلقى المخطط معارضة شديدة، خاصة من سكان مقدسيين وكنائس ومنظمات حقوقية، إضافة إلى معارضة مهندسين ومرشدين وناشطين في مجال المواصلات والحفاظ على المواقع القديمة.

وتتركز المعارضة أساسا، بحسب التقرير، في "المس بالمشهد في الحيز التاريخي للبلدة العتيقة، والسكان المقدسيين، إضافة إلى أن القطار الهوائي لا يحل مشكلة المواصلات حولها".

وأشار التقرير أيضا إلى معارضة "الطائفة اليهودية القرائية" (وهم الملتزمون بـ"التوراة المكتوبة" فقط)، وذلك لأن القطار الهوائي يمر فوق مقبرة خاصة بالطائفة. وأعلن بعضهم أنهم سيقدمون التماسا إلى المحكمة العليا ضد المخطط.

وفي السياق، يشير المجلس البلدي لبلدية الاحتلال في القدس إلى أن القطار الهوائي لن يساعد في تخفيف الازدحامات المرورية. وبحسبه فإن "المشروع سوف يدمر المشهد ويشوه المدينة، مع 15 عامودا من الإسمنت على ارتفاع 25 مترا".

ودافع كاحلون عن المخطط بعد المصادقة عليه، بقوله "انتظرنا ألفي عام لحائط المبكى، ومن غير الممكن بسبب الازدحامات في حركة السير ألا يتمكن عشرات الآلاف من الوصول إليه للصلاة والتنزه والمشاركة في الاحتفالات العسكرية والقومية".

وقال وزير حماية البيئة، زئيف إلكين، إن "الحديث عن مشروع إستراتيجي لتشجيع السياحة في البلدة العتيقة، وتقريب الطريق إلى حائط المبكى، ومنالية المواقع المهمة الأخرى في القدس العتيقة".

وانتقد الباحث في جميعة "عير عميم"، أفيف تتراسكي، المخطط وبذلك بسبب محطة القطار الهوائي فوق الموقع الذي تعمل عليه جمعية "إلعاد"، وقال "إن الحديث عن قطار هوائي لمستوطنات ’إلعاد" داخل سلوان".

وأضاف أن الحكومة تستثمر مئات الملايين من الشواقل في هذا المشروع، لتنضاف إلى ميزانيات أخرى كبيرة سابقة قدمتها الحكومة لـ"منظمة المستوطنين هذه"، في إشارة إلى الجمعية الاستيطانية "إلعاد"، لـ"تجعل الجمهور الإسرائيلي شريكا في الاستيطان العدواني الذي يمس بأهالي سلوان، ويبعدنا جميعا عن السلام". على حد قوله.

 

التعليقات