07/11/2019 - 18:24

اجتماع "كاحول لافان" وليبرمان: تأجيلٌ للقضايا الحاسمة

انتهى اجتماع مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين طاقمي قائمة "كاحول لافان" وحزب "يسرائيل بيتينو"، اليوم الخميس، بإصدار بيان مشترك قالوا خلاله إنه تم الاتفاق على بعض القضايا من أجل المضي قدمًا في صياغة المبادئ الأساسية نحو "حكومة وحدة ليبرالية عريضة".

اجتماع

غانتس (أرشيف - أ.ب.)

انتهى اجتماع مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين طاقمي قائمة "كاحول لافان" وحزب "يسرائيل بيتينو"، اليوم الخميس، بإصدار بيان مشترك قالوا خلاله إنه تم الاتفاق على بعض القضايا "الجوهرية" من أجل المضي قدمًا في صياغة المبادئ الأساسية نحو "حكومة وحدة ليبرالية عريضة".

وأشار البيان إلى أن طاقمي التفاوض ناقشا القضايا الأساسية الملحة الراهنة، ولفت إلى أنه "تم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا التالية: رفع الحد الأدنى لدخل المسنين، وعدم الإضرار بمخطط رفع مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح البيان أن التوافق على أن الميزانية التي ستصوغها الحكومة المقبلة، ستنص على رفع الحد الأدنى لدخل المسنين إلى نسبة 70% من الحد الأدنى للأجور".

وشدد طاقما التفاوض في البيان المشترك على أنه سيتم عقد اجتماعات لمواصلة المفاوضات بين الجانبين، علما بأن هذا أول تقدم يطرأ على المفاوضات التي تخوضها "كاحول لافان" منذ نقل التكليف إلى رئيس الكتلة، بيني غانتس.

غير أن الاجتماع لم يناقش القضايا التي تحجج بها رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، لمنع رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومته الخامسة عقب الانتخابات التي أجريت في نيسان/ أبريل الماضي، والمتمثلة بمسألة علاقة الدين بالدولة، وتمنع ليبرمان من الانضمام لحكومة يمينية بمشاركة الحريديين، في ظل سعيه إلى التأكيد على "علمانية" و"ليبرالية" دولة إسرائيل، أمام الكُتلة اليمينية الدينية التي يقودها حزب الليكود.

وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، عن مصادر في "يسرائيل بيتينو" أن عدم مناقشة مسألة "الدين والدولة"، لم يأت من فراغ، وسط مؤشرات على أن "كاحول لافان" يعملون على أكثر من خيار بشكل متواز، ولا يستعجلون الالتزام حول قضايا مصيرية مع "يسرائيل بيتينو"، فيما نقلت القناة عن مصادر في "كاحول لافان" أنه لا توجد خلافات حول هذه المسألة، وقد تم الاتفاق على المبادئ الأساسية في هذا الشأن في اجتماعات سابقة.

يأتي ذلك في ظل الفجوات القائمة بين الليكود و"كاحول لافان"، والتي تأكدت عقب الاجتماع الذي عقد أمس بين طاقمي التفاوض عن الجانبين، والذي يعتبر الاجتماع الثالث منذ أن تلقى غانتس، تفويضًا بتشكيل الحكومة، بعد فشل نتنياهو في المهمة خلال المهلة القانونية.

وفي بيان مشترك لطاقمي الحزبين قالا إن "الاجتماع كان جيدًا، جادًا وممتعًا، ولك الفجوات بين الحزبين لا تزال قائمة، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في الأيام المقبلة".

وذكر رئيس طاقم المفاوضات عن حزب الليكود، الوزير ياريف ليفين، في تصريحات للصحافة الإسرائيلية، "لم يكن هناك تقدمًا، ولم يتم سد الفجوات بعد، ولكن الاجتماع كان جيدًا بمعنى أنه تم تحديد هذه الفجوات، ورأينا أن الاختلافات في الرأي لا تزال حول نقاط معينة قائمة".

وتتمثل الاختلافات الجوهرية بين الليكود و"كاحول لافان"، بالإساس، حول هوية أول من يتولى رئاسة الحكومة، ضمن اتفاق تناوب يعتمد على خطة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إذ يصر الليكود على تولي بنيامين نتنياهو المنصب، فيما تعتبر "كاحول لافان" أن غانتس هو الأحق بالمنصب، بعد فوز قائمته بعدد أكبر في الكنيست الـ22.

كما يصر ممثلو الليكود على أنهم يمثلون كل الأحزاب في كتلة اليمين (حزب "إلى اليمين"، وحزبي "شاس" و"يهدوت هتواره" الحريديين)، الممثلة بـ55 عضوًا في الكنيست، ما يعتبره "كاحول لافان" تمسكًا بـ"كتلة الحصانة"، في إشارة إلى سعي نتنياهو إلى إقرار تعديلات على قانون الحصانة لمنع محاكمة نتنياهو في 3 قضايا فساد، قد يواجه فيها قريبًا لائحة اتهام رسمية بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وبقي أمام غانتس 13 يوما قبل انتهاء المهلة التي منحت له لتشكيل الائتلاف الحكومي، وفي حالة فشل بذلك، سيعقد الرئيس الإسرائيلي ريفلين، مشاورات قد تستغرق يومين، قبل منح الكنيست مهلة 21 يوما للتوافق على أحد الأعضاء وتكليفه بالمهمة، أو قد تذهب إسرائيل إلى انتخابات جديدة ثالثة، في أقل من عام، ما يعد سابقة في النظام السياسي الإسرائيلي.

التعليقات