16/12/2019 - 23:51

"إنتل" تستحوذ على شركة ذكاء اصطناعي إسرائيلية بصفقة بلغت ملياري دولار

استحوذت الشركة الأكبر لصناعة معالجات الكمبيوتر والشرائح الإلكترونية "إنتل"، اليوم الإثنين، على شركة التقنية الإسرائيلية "هابانا لابس" (Habana Labs) المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، مقابل 2 مليار دولار، في صفقة من المتوقع أن تدر على خزائن الدولة نحو مليار شيكل

(أرشيفية - أ ف ب)

استحوذت الشركة الأكبر لصناعة معالجات الكمبيوتر والشرائح الإلكترونية "إنتل"، اليوم الإثنين، على شركة التقنية الإسرائيلية "هابانا لابس" (Habana Labs) المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، مقابل 2 مليار دولار، في صفقة حظيت باهتمام واسع في إسرائيل، وسط توقعات بأن تضيف إلى خزائن الدولة نحو مليار شيكل.

وأنشأت شركة "هابانا لابس" التي تعمل على تصنيع رقائق وشرائح في مجال الذكاء الاصطناعي، عام 2016، من قبل أفيغدور فيلنتش ودافيد دهان الذي شغل منصب المدير العام، وران حالوتس الذي شغل منصب نائب رئيس التطوير وهو ابن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس.

وبيعت "هابانا لابس" إثر جمعها 120 مليون دولار بعد طرحها المنتج الأول في السوق، وأكبر المساهمين في الشركة هم أصحاب المبادرة إضافة إلى طاقم الموظفين، الذين يملكون حوالي 60% من أسهم الشركة.

وتنتج شركة "هابانا لابس" رقائق صممت لأداء مهام معقدة ومتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يشمل التعرف على الصور، الصوت والصورة والنص والترجمة، إضافة إلى استخراج معلومات بكميات كبيرة من بيانات مختلفة، وتعمل على تركيز البيانات في مزارع لخوادم خاصة بتحليل المعلومات، والذي يعتبر من أهم المجالات في صناعة الرقائق، بسبب الطلب المتزايد على المهام المعقدة التي يتم تنفيذها في مراكز تحليل البيانات.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، إلى أنه على الرغم من تراجع تحصيل الضرائب خلال العام الجاري، إلى أنه من شأن صفقة استحواذ "إنتل" على الشركة الإسرائيلية، أن يدر نحو مليارد دولار إضافي على خزائن الدولة.

وأرجعت الهيئة ذلك إلى أن 60% على الأقل من أسهم الشركة مملوكة لإسرائيليين من دافعي الضرائب، وفقا للمعطيات المتاحة عن الشركة الخاصة الإسرائيلية، ما يعني أن 60% من قيمة الصفقة سيخضع لسلطة الضرائب الإسرائيلية، والذي يقدر بنحو مليار شيكل.

وأعلنت شركة "إنتل"، الإثنين، عن استحواذها على مطور معالج الذكاء الاصطناعي "هابانا لابس" مقابل ملياري دولار. وذكرت "إنتل" في بيان صدر عهنا أن تكامل الشركات سيعزز إستراتيجية الذكاء الاصطناعي. وتنبأت إنتل أنه بحلول عام 2024، سينمو سوق رقائق الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 25 مليار دولار.

يشار إلى أنها هذه ليست المرة الأولى التي تستثمر فيها شركة إنتل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ استحوذت على شركة التقنية الأميركية Nervana عام 2016 والتي أطلقت مؤخرا أول معالج ذكاء اصطناعي خاص بها. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت إنتل في شركات أخرى في هذا المجال، بما في ذلك NeuroBlade الإسرائيلية.

ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تستحوذ فيها الشركة الأميركية العملاقة على شركة إسرائيلية، حيث اشترت إنتل في آذار/ مارس 2017 "موبيلاي" مقابل 15.3 مليار دولار، والتي اعتبرت حينها أكبر صفقة في تاريخ الاقتصاد الإسرائيلي.

التعليقات