15/01/2020 - 10:33

مسجل الجمعيات يحذر "عطيريت كوهانيم" من الإغلاق

يدرس مسجل الجمعيات الإسرائيلي طلبا بتفكيك جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية التي تنشط في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب امتناع الجمعية عن تقديم تقارير مالية ومحاضر وتصاريح يتعلق بنشاطها إلى مسجل الجمعيات

مسجل الجمعيات يحذر

فندق "إمبريال" عند باب الخليل في القدس المحتلة (أرشيف)

يدرس مسجل الجمعيات الإسرائيلي طلبا بتفكيك جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية التي تنشط في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب امتناع الجمعية عن تقديم تقارير مالية ومحاضر وتصاريح تتعلق بنشاطها إلى مسجل الجمعيات.

وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، بأن المحامي روعي مجيدو، من مكتب مسجل الجمعيات، بعث برسالة إلى "عطيريت كوهانيم"، جاء فيها أنه "سيتم تحويل ملف الجمعية إلى عناية وحدة تطبيق القانون والمراقبة في سلطة المنظمات بهدف دراسة تقديم طلب لتفكيك" الجمعية.

ووفقا لرسالة المحامي مجيدو، فإن الجمعية لم تقدم الكثير من المستندات التي يلزم القانون بتقديمها، وبينها تقارير مالية ومحاضر اجتماعات يفترض أنها عُقدت من أجل المصادقة على التقارير، وقائمة بالموظفين الخمسة الذين يتقاضون أعلى معاشات، وتقارير حول دعاوى قضائية.

كذلك أشار مجيدو في رسالته إلى أن مسجل الجمعيات توجه إلى "عطيريت كوهانيم" عدة مرات، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لكن الجمعية لم ترد على هذه التوجهات. وحذر المحامي من أن "عدم التعاون مع مسجل الجمعيات وعدم الرد على توجهاته يثير شكوكا بأن الجمعية لا تدار بموجب قانون الجمعيات وتعليمات مسجل الجمعيات. وعلى ضوء ذلك، سيتم تحويل ملف الجمعية إلى وحدة تطبيق القانون ورقابة سلطة المنظمات من أجل دراسة طلب تفكيك الجمعية".

يشار إلى أن "عطيريت كوهانيم" تأسست في العام 1981، بهدف تهويد القدس المحتلة، وتعمل من أجل تهجير عائلات مقدسية من الحي الإسلامي في البلدة القديمة وسلوان وأماكن أخرى، وإدخال مستوطنين مكانهم. وأسس هذه الجمعية الاستيطانية ماتي دان وشلومو أفينير. وقالت الصحيفة إن لدان علاقات قوية في أروقة الحكومة والوزارات الإسرائيلية.

وينص القانون على أن الجمعية التي تتأخر أكثر من سنة في تقديم تقاريرها السنوية، تفقد تصريحها بالإدارة السليمة. ومن شأن تأخير أطول، كما في حالة "عطيريت كوهانيم"، أن يؤدي إلى تحقيق ضد الجمعية وإمكانية إغلاقها. لكن في غالب الأحيان تدخل الجمعيات إلى مفاوضات مع مسجل الجمعيات، وبعدها يتم إرفاق الجمعية بمدقق حسابات من أجل منع إغلاقها.

وبين المشاريع التي نفذتها "عطيريت كوهانيم"، تهجير مئات الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم في حي بطن الهوى في سلوان، و"شراء" فندقي إمبريال وبترا من البطريركية اليونانية الأرثوذكسية عند باب الخليل، من خلال شركات وهمية وتزوير مستندات والابتزاز والاحتيال، و"شراء" بيوت بالاحتيال، وبناء مبنى في سلوان بدون تصاريح بناء، وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة.

رغم ذلك، فإن هذه الجمعية تحظى بدعم الحكومات الإسرائيلية. ومولت وزارة الثقافة ووزارة شؤون القدس الإسرائيليتين جمعية "عطيريت كوهانيم" بمبلغ 4.5 مليون شيكل من أجل إقامة "مركز تراث يهود اليمن" في قلب سلوان. وشارك في تدشين المركز، قبل عام ونصف العام، الوزير زئيف إلكين، الذي قال حينها إن "الكاهن الأكبر من الجميع، صديقنا ماتي دان، الذي نعمل جميعنا لديه في الحكومة والكنيست، في أي مرة ينبغي التجند لهذه الخطوة الهامة بالعودة إلى أماكن شعب إسرائيل هذه".

ونقلت الصحيفة عن دان زعمه أنه سلم المستندات المطلوبة إلى مسجل الجمعيات، في الأيام الأخيرة، لكن مسجل الجمعيات أكد في المقابل إنه لم تصله أية مستندات من الجمعية.

التعليقات