22/01/2020 - 15:47

ماكرون يزعم أن مناهضة الصهيونية هي معاداة السامية المعاصرة

نتنياهو بعد لقائه ماكرون: "تناول اللقاء مواضيع كثيرة للغاية ومنها إيران والعراق وسورية ولبنان وتركيا وليبيا"* ريفلين لماكرون: "توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية خاطئ، ولن نقبل بتقويض وجودنا وحقنا في الوجود كدولة ديمقراطية"

ماكرون يزعم أن مناهضة الصهيونية هي معاداة السامية المعاصرة

ريفلين وماكرون في القدس، اليوم (أ.ب.)

زعم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أنه توجد علاقة مباشرة بين مناهضة الصهيونية ومعاداة السامية، وأن الحكومة الفرنسية قررت البحث في هذه العلاقة. "عمليا، معاداة الصهيونية عندما تكون نفي حق وجود دولة إسرائيل، فإنها بالتأكيد ليست أمرا مختلفا عن معاداة السامية. والنقاش مسموح بين أصدقاء عندما تكون هناك خلافات، لكن لا شك أن نفي حق إسرائيل بالوجود، هو بالتأكيد صيغة عصرية لمعاداة السامية".

وجاءت أقوال ماكرون، الذي يزور إسرائيل للمشاركة في "المنتدى العالمي لذكرى المحرقة"، خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. وأضاف أنه "لن نسمح لإيران بالوصول إلى قدرات نووية"، لكنه استدرك قائلا إنه "ينبغي فعل كل شيء من أجل منع تصعيد في المنطقة" وذلك في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

من جانبه، تطرق ريفلين إلى التحقيق الذي تجريه المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، زاعما أن "توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية خاطئ، ولا ينبغي جر الموضوع السياسي بدلا من حلّه بين الجانبين".

وادعى ريفلين أنه "لا صلاحية للمحكمة الدولية في النظر في مواضيع كهذه. وهذا التوجه سيجعلها تبتعد عن استقامتها القانونية. والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني معقد ويستوجب بناء ثقة بين الجانبين، ونحن نسعى إلى هناك، وهناك أنت بحاجة إلى مساعدة. ولن نقبل بتقويض مجرد وجودنا وحقنا في الوجود كدولة ديمقراطية".

وتأتي مزاعم ريفلين هذه في وقت يتبارى فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، بتصريحاتهما حول عزمهما فرض "سيادة" إسرائيل على غور الأردن وضمه إلى إسرائيل، بينما يطالب وزراء من أحزاب اليمين المتطرف، مثل وزير الأمن، نفتالي بينيت، بفرض "سيادة" إسرائيل على المنطقة C كلها، والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

والتقى ماكرون مع نتنياهو، الذي قال نتنياهو إنه "تناول هذا اللقاء مواضيع كثيرة للغاية ومنها إيران والعراق وسورية ولبنان وتركيا وليبيا ومواضيع أخرى. اتفقنا على إجراء حوار إستراتيجي بين إسرائيل وفرنسا، من شأنه مواصلة التعاون بيننا حول مصالحنا المشتركة. هذا هو تغيير هام للغاية في السياسة الخارجية الإسرائيلية وبإمكانه مساعدتنا في تحقيق أشياء هامة جدا لأمن الدولة".

وحسب بيان لمكتب نتنياهو، فإن جرى التداول في "الأوضاع في لبنان ومشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة الذي يقوم به حزب الله". وطالب نتنياهو ماكرون بانضمام فرنسا إلى العقوبات الأميركية على إيران. كما تم التداول في "الأحداث التي تجري في ليبيا على خلفية التدخل التركي فيها".

بدوره، التقى غانتس والمرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، مع ماكرون، وقال غانتس إنه "عبّرت أمام الرئيس عن تقديري من قرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا بزيادة الضغوط على إيران من خلال استخدام بند خاص في الاتفاق النووي، وهذه الخطوة الأشد التي اتخذت ضد الاستفزازات الإيرانية حتى الآن".

ويبدأ "المنتدى العالمي لذكرى المحرقة" في متحف "يد فَشِم" في القدس لتخليد ذكرى المحرقة، اليوم، ويتوقع مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من حوالي 40 دولة، وبينهم رؤساء ورؤساء حكومات وملوك في هذه الدول.

التعليقات