23/03/2020 - 14:09

الصحة الإسرائيلية: عدد المصابين بكورونا بالبلاد يتلاءم مع التوقعات المتفائلة

قال نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسور إيتمار غروطو، إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد، يتلاءم مع التوقعات المتفائلة، مؤكدا أنه حتى نهاية الأسبوع الجاري سيتم معرفة إذا ما كانت الإجراءات التي تم اعتمادها كانت ناجعة.

الصحة الإسرائيلية: عدد المصابين بكورونا بالبلاد يتلاءم مع التوقعات المتفائلة

(تصوير وزارة الصحة)

قال نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسور إيتمار غروطو، إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد، يتلاءم مع التوقعات المتفائلة، مؤكدا أنه حتى نهاية الأسبوع الجاري سيتم معرفة إذا ما كانت الإجراءات التي تم اعتمادها كانت ناجعة.

وأوضح نائب مدير عام وزارة الصحة في تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه مع مطلع الأسبوع المقبل، سيتم مضاعفة الفحوصات لاكتشاف الفيروس، بحيث سيتم إخضاع المزيد من المواطنين للفحوصات.

وتزامنت تصريحاته مع إعلان وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 1238 إصابة، بينها 24 إصابة في حالة خطيرة، ما يعني أنه منذ مساء أمس الأحد، تم تسجيل 167 إصابة جديدة بالفيروس في البلاد.

وعلى الرغم من الارتفاع في الإصابات، قال البروفيسور الإسرائيلي "لا توجد قفزات عالية وسريعة، وآمل أن نحافظ على هذا المستوى الجديد من الإصابات، إذ يمكننا بهذه الطريقة معرفة إذا ما كانت الإجراءات والخطوات التي نتخذها فعالة وناجعة".

وأضاف "علينا الانتظار حتى نهاية الأسبوع لمعرفة إذا ما كانت الخطوات التي اتخذت عملية وتؤدي وظيفتها. وفي غضون أسبوعين، سيكون لها أيضا تأثير على عدد الوفيات والإصابات الخطيرة".

وتطرق إلى زيادة عدد الاختبارات والفحوصات التي تجرى يوميا بالقول "لقد أجريت حملة خاصة لإحضار وحدات الفحوصات المخبرية من جميع أنحاء البلاد وحول العالم، مع الوصول إلى مرحلة لقدرة إنتاج كبيرة للوحدات المخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات، واعتقد إننا نجحنا في تحقيق الأهداف".

وأوضح أن الهدف في هذه المرحلة الإبقاء على الوضع كما هو عليه، وبعد ذلك الوصول إلى مرحلة تمكن من إجراء 7000 إلى 8000 اختبار في اليوم الواحد، مبينا أنه حتى نهاية الأسبوع سيكون بالإمكان الوصول لوضع إجراء نحو 7000 اختبار باليوم، وبحلول الأسبوع المقبل قد تضاعف وزارة الصحة هذا العدد.

ووفقا لوزارة الصحة، تم إجراء 3230 اختبارا في اليوم الأخير، علما أن الهدف المعلن للوزارة هو الوصول إلى 5000 اختبار يوميا بالأسبوع المقبل، وفي أسبوعين ونصف ترتفع الاختبارات إلى عشرة آلاف، علما أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أجري 5,268 فحصا لاكتشاف إصابات بكورونا، بحيث أن 37 مصابا بالفيروس تعافوا بالكامل منه.

وذكرت الوزارة أن 625 شخصا تم إدخالهم إلى حجر صحي منزلي، اليوم الإثنين، وأنه يتواجد 74,498 شخصا في حجر صحي منزلي. ومنذ بداية انتشار الفيروس في البلاد، دخل 129,870 شخصا إلى حجر صحي منزلي.

وعن إمكانية إجراء اختبارات خاصة التي تمكن تشخيص المرضى الذين أصبحوا محصنين من الفيروس، بغرض النهوض بسوق العمل، أجاب نائب عام مدير وزارة الصحة بالقول "تم تحضير طلبية لمثل هذه الاختبارات والتي ستأتي من الولايات المتحدة الأميركية، بحيث تم طلب استيراد نحو نصف مليون وحدة مخبرية".

وأضاف "لكن هذه الاختبارات ليست جيدة بما يكفي لتشخيص إذا ما كان المريض قد شفي نهائيا ولا يمكنه نقل العدوى بالفيروس، بحيث لا يمكن استخدام هذه الاختبارات من أجل السماح للناس بالخروج من الحجر الصحي والعزلة لسوق العمل، ولكن فقط كأداة لتقييم الوضع بين السكان".

أما بما يتعلق بإمكانية إخضاع جميع سكان البلاد لفحوصات لاكتشاف الفيروس بغية التيقن من عدد الإصابات، أجاب، إيتمار غروطو "نحن بصدد هذا الإجراء الذي يمكن إجراء الفحوصات لجميع المواطنين، يمكنني تقدير أنه تم إجراء ما بين 40% إلى 50% من الاختبارات لأشخاص الذين ليس لديهم مؤشر واضح بالإصابة بالفيروس".

وأضاف "لقد بدأنا بالفعل في إجراء اختبارات وعينات إضافية في المجتمع، وسنقوم أيضا بتوسيع دائرة الاختبارات، كما سنقوم بإجراء فحصوات للأشخاص الذين يستوفون المعايير الحالية. فكل هذه الإجراءات ستعطينا صورة أفضل بكثير".

وبما يتعلق بفرض الحجر الصحي على من شخص بإصابته بالفيروس سواء بحجر صحي منزلي أو حجر بالفنادق، أوضح نائب مدير عام الوزارة أنه تم بحث هذا الأمر، لافتا أنه يفضل الحجر الصحي المنزلي، لكنه أشار إلى أن من يحول للحجر الصحي في الفنادق يكون بسبب وضعه الصحي، وعدم القدرة على الالتزام بالحجر الصحي بالمنازل، مؤكدا أن الغالبية العظمى من المصابين سيتم تحويلهم للحجر الصحي المنزلي.

وبخصوص التقديرات المتعلقة بعدد الوفيات المتوقعة جراء الفيروس، قال نائب مدير عام وزارة الصحة "سنويا يتوفى في البلاد نحو 40 ألف مواطن لأسباب مختلفة، وبحال توفي بسبب كورونا عشرة آلاف أخرى، فقد كانت إضافة ضئيلة نسبيا، وعندما نتحدث عن موقف يعاني فيه بعض هؤلاء الأشخاص من أمراض مزمنة حادة، لكن البعض كان سيموت أيضا بدون علاقة لفيروس كورونا".

التعليقات