يتوقع أن تنقل ثلاث طائرات شحن معدات طبية للوقاية من فيروس كورونا، من تركيا إلى إسرائيل، خلال الأسبوع الحالي، بعد أن كان مقررا وصولها أول من أمس، الجمعة، وتم إرجاء ذلك بسبب طلب تركيا إيصال مساعدات مشابهة إلى السلطة الفلسطينية. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن نقل هذه الشحنة لإسرائيل جاء بعد إعطاء الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "ضوءا أخضر" لتنفيذ ذلك.
ونقل الموقع الإلكتروني، مساء أمس، السبت، عن مصادر إسرائيلية وصفها للطلب التركي بإيصال مساعدات للفلسطينيين بأنه "استفزاز" من جانب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقالوا إن الحديث عن محاولة إسرائيلية لشراء معدات من تركيا، وأن هذه ليست مساعدات إنسانية، ولا علاقة لذلك بمساعدات للفلسطينيين.
وستنقل طائرات شحن إسرائيلية، من قاعدة إنجرليك الجوية، المعدات الطبية من تركيا على ثلاثة مراحل، خلال الأسبوع الحالي، وتشمل كمامات وبدلات وقاية وقفازات مطاطية.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد نقلت، يوم الخميس الماضي، عن مسؤول تركي في أنقرة قوله، إن القرار التركي جاء "لدوافع إنسانيّة"، وأنه من المقرّر أن تسمح السلطات الإسرائيليّة لبضاعة تركية على متن سفينة بالوصول إلى مناطق السلطة الفلسطينيّة دون أيّة عراقيل.
وأضافت الوكالة أنه من المبكر القول إن الخطة التركية "تعبير غير متوقّع عن بادرة إنسانيّة خلال الجائحة أم أنها تمهّد الطريق لعلاقات أفضل بين البلدين اللذين كانا حليفين مرّة".
ويشار إلى أن تركيا تعتبر ثاني أكبر منتج في العالم لمعدات طبية كهذه بعد الصين. وتواجه إسرائيل صعوبات في الحصول على معدّات طبيّة، وكشفت جائحة كورونا، بحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، عن قصور كبير وعدم جاهزيّة الجهاز الطبي في البلاد.
ووصلت إلى البلاد، أمس، شحنات أدوية شملت 2.4 مليون حبة دواء "كلوروكفين" وهو دواء تجريبي للمعالجة من كورونا، و2.5 طن من المواد المخدرة من إيطاليا، وملايين الكمامات والبدلات الواقية من الصين.
التعليقات