03/05/2020 - 21:30

المدارس استقبلت 60% من الطلاب والجامعات تواصل التعليم عن بعد

فتحت بعض المدارس في البلاد أبوابها صباح اليوم الأحد، لاستقبال الطلاب، وذلك لأول مرة من آذار/ مارس الماضي، وفقًا لمخطط وزارة التعليم الإسرائيلية، وبينما عارضت السلطات المحلية في المجتمع العربي الانصياع لقرارات الوزارة، استقبلت المدارس في المجتمع اليهودي نحو 60%

المدارس استقبلت 60% من الطلاب والجامعات تواصل التعليم عن بعد

تل أبيب (أ ب)

فتحت بعض المدارس في البلاد أبوابها صباح اليوم الأحد، لاستقبال الطلاب، وذلك لأول مرة من آذار/ مارس الماضي، وفقًا لمخطط وزارة التعليم الإسرائيلية، وبينما عارضت السلطات المحلية في المجتمع العربي الانصياع لقرارات الوزارة، استقبلت المدارس في المجتمع اليهودي نحو 60% من الطلاب الذين شملتهم القرارات الحكومية.

وبينما قرر العديد من أولياء أمور الطلاب عدم السماح بعودة أطفالهم للمدارس وسط مخاوف من تجدد انتشار فيروس كورونا المستجد، اضطر عشرات آلاف الطلاب إلى البقاء في المنزل رغما عن أولياء أمورهم، وذلك لعدم توفير وسائل لنقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية في ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة لمواجهة كورونا.

وأشارت البيانات الصادرة عن وزارة التعليم الإسرائيلية إلى عودة 180 ألف طالب من أصل 300 ألف في المجتمع اليهودي إلى مقاعد الدراسة، في حين التزمت المدارس في المجتمع العربي بقرار اللجنة القُطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والهيئة العربية للطوارئ، واللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، عدم العودة إلى المدارس، بالامتناع عن العودة للمدارس في ظل خطر انتشار الفيروس في البلدات العربية.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قال وزير التعليم، رافي بيرتس، مساء اليوم، بأنه "نظرا لضيق المساحة بسبب فرض التعليم بمجموعات لا تتجاوز الـ15 طالبًا، سيتناوب طلاب المراحل الدنيا (من الأول حتى الثالث) مع طلاب صفوف الخامس والرابع، بحيث تدرس الفئة الأولى على مدار ثلاثة أيام بالأسبوع، عوضا عن خمس أيام، فيما تدرس الوزارة نخصيص أماكن إضافية للمدارس للحفاظ على إرشادات وزارة الصحة في ما يتعلق بـ"التباعد الاجتماعي".

وفيما يتم دراسة تقسيم التعليم على فترتين، صباحية ومسائية، لاستيعاب جميع المراحل في ظل تعليمات التباعد والمحافظة على مسافة بين الأشخاص، من المتوقع أن تصدر الوزارة توجيهات للمؤسسات التعليمية باستخدام المكتبات والمختبرات الساحات، علما بأنه يتعين على وزارة التعليم وضع خطة لعودة الطلاب من الصف الرابع حتى العاشر بحلول الأول من حزيران/ يونيو المقبل.

ومن المتوقع عودة المؤسسات التعليمية في 34 سلطة محلية إلى العمل بدء من يوم عد، بعد أن امتنعت عن فتح أبوابها اليوم، وفي هذه الأثناء، يُستبعد عودة برامج التعليم في ساعات ما بعد الظهر، ما يجعل نسبة كبيرة من أولياء أمور الطلاب في الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية (من الأول حتى الثالث) غير قادرة على العودة إلى العمل.

ولفتت وزارة التعليم إلى أنه في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يزداد عدد المؤسسات التعليمية التي ستفتح أبوابها لاستقبال الطلاب المتوقع انضمامهم إلى المناهج الجديدة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية؛ ذلك على الرغم من العقبات التي تواجه الهيئات الإدارية للمؤسسات التعليمية في تطبيق تعليمات وزارة الصحة، بما يتعلق بإجراءات النظافة الصارمة، وفصل الطلاب، والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين الموظفين وأعضاء الهيئات التدريسية.

وسيتعين على الهيئات الإدارية في المؤسسات التعليمية مواجهة صعوبات تتعلق بتغيب أعضاء الهيئة التدريسية الذي يعانون من أمراض مزمنة أو من الشريحة العمرية المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى خطر نقل الأطفال من جيل 0-6 سنوات، الذين سيعودون إلى التعليم بدءًا من الأسبوع المقبل، إلى أقربائهم.

وفي ظل التعليمات التي تقضي بتلقي الطلاب التعليم بمجموعات لا تتعدى الـ15 طالبًا، تعاني المدارس كذلك نقصًا في المعلمين والمعلمات، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة، ارتفاعا في عدد الطلاب الذين سيعودون إلى المدارس، ما ستطلب استقطاب أكبر عدد من طلاب كليات التربية والتدريس ودمجهم تدريجيًا في المؤسسات التعليمة.

وفي هذا السياق، أخطرت رئيسة نقابة المعلمين يافا بن دافيد، نائب المدير العام لوزارة الصحة، البروفيسور إيتامار غروتو، احتجت من خلاله عن امتناع الوزارة عن نشر تعليمات محددة وواضحة ومبادئ توجيهية دقيقة حول معايير الخطر التي تتهدد كل الشرائح العمرية، مشيرة إلى أن العودة إلى التدريس تشكل خطرا على صحة المعلمين والمعلمات.

وفيما تمردت بعض البلديات والسلطات المحلية، على قرار الوزارة بالعودة إلى التعليم في المدارس، قررت بعض البلدات، بما في ذلك تل أبيب والعفولة وهرتسليا، فتح حاضنات الأطفال، وذلك لاستقبال أطفال أعضاء الهيئة التدريسية الذين عادوا إلى العمل على غرار الحضانات التي تم افتتاحها لصالح أطفال الطواقم الطبية.

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ("واينت")، إلى أن وزارة التعليم أهملت حل مشكلة وسائل نقل الطلاب إلى المؤسسات التعليمية التي يتبعون لها، ما يمنع عودة عشرات الآلاف من الطلاب إلى المدارس؛ وفي تصريحات صدرت عنه خلال اجتماع للجنة المالية في الكنيست، قال رئيس مركز السلطات المحلية، شاي حجاج، إن 80% من الطلاب في المناطق الريفية وذلك بسبب نقص في الميزانية المخصصة لوسائل النقل.

من جانبه، وضع مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، مخططا يمكن الطلاب الجامعيين من العودة إلى مؤسساتهم الأكاديمية، وذلك بالتعاون عن الوزارات المعنية، بما في ذلك وزارتي التعليم والصحة والمؤسسات الأكاديمية، على أن تدخل الخطة إلى حيز التنفيذ منتصف الأسبوع الجاري. وينص المخطط على تقسيم الطلاب إلى مجموعات من 15 طالبًا، وإقامة دورس للتقوية ولاستكمال المناهج التعليمية المفروضة في حالات استثنائية فقط.

ووفقًا للمخطط، سيتم السماح إجراء الامتحانات في الحرم الجامعي، مع الحرص على الالتزام بإرشادات وزارة الصحة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي. وصرّح مسؤول في مجلس التعليم العالي بأن: "المؤسسات الأكاديمية نظمت في وقت قياسي نفسها لإجراء الفصل الدراسي الثاني من خلال التعلم عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه، يلزم إتاحة وصول محدود للطلاب إلى الحرم الجامعي لتلبية جميع الواجبات الأكاديمية في نهاية الفصل الدراسي، بما في ذلك إجراء الاختبارات".

التعليقات