04/05/2020 - 18:59

مسؤول أميركي لإسرائيل: احذروا الاستثمارات الصينية

دعا مسؤول أميركي رفيع إسرائيل إلى مراقبة الاستثمارات الخارجيّة فيها لضمان عدم توجّه شركاتها للحصول على استثمارات صينيّة، خصوصًا في فترة الانكماش الاقتصادي، التي تلت تفشّي جائحة كورونا.

مسؤول أميركي لإسرائيل: احذروا الاستثمارات الصينية

ميناء حيفا (أ ب)

دعا مسؤول أميركي رفيع إسرائيل إلى مراقبة الاستثمارات الخارجيّة فيها لضمان عدم توجّه شركاتها للحصول على استثمارات صينيّة، خصوصًا في فترة الانكماش الاقتصادي، التي تلت تفشّي جائحة كورونا.

وبحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ"، فجر اليوم، الإثنين، عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكير، قوله إنه "من النتائج الأولويّة لهذه الأزمة هو أن نكون أكثر حذرًا في التعامل مع الصين"، وإن "هناك شركات بحاجة ماسّة إلى رأسمال، ومن الممكن أن تكون هدفًا للاستثمار الشرس".

وحذّرت الولايات المتحدة حليفتها الإستراتيجيّة العليا، إسرائيل، بتعبير الوكالة، من أن التعاون الاستخباراتي بينهما وأطرا أخرى للتعاون ستكون على المحكّ إن استمرّت الاستثمارات الصينيّة.

وتصاعدت التوترات مؤخرًا بين الصين والولايات المتحدة الأميركيّة، التي يسعى رئيسها، دونالد ترامب، إلى اتهام الصين بالوقوف خلف عدم منع انتشار الفيروس والتستّر عليه، بالإضافة إلى تكراره عبارات مثل "الفيروس الصيني" في كل مرّة يتحدّث فيها عن فيروس كورونا.

وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل بتبادل تجاري يصل إلى قرابة 12 مليار دولار سنويًا، خصوصًا في مجالات البنى التحتيّة، بحسب "بلومبيرغ"، لكنّ دور الصين في الاقتصاد الإسرائيلي أصبح منذ نحو عامين تحت رقابة أميركيرّة، خصوصًا في المنشآت الإستراتيجيّة، مثل ميناء حيفا، الذي تقوم شركات صينية بتوسعته، وتزوره سفن حربية أميركيّة باستمرار.

بينما قدّر رجال أعمال إسرائيليّون الاستثمارات الصينيّة في إسرائيل بأكثر من أربعين مليار شيكل، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف"، العام الماضي.

واستحوذت الصين، خلال العقد الأخير، على شركة "تنوفا" الإسرائيليّة الأضخم لمنتوجات الألبان والحليب، ورست عليها مناقصات لترميم ميناءي حيفا وأشدود ولترميم الأنفاق في حيفا والقطار تحت الأرضي بتل أبيب، كما سعت إلى الاستحواذ على بنوك إسرائيليّة وشركات تأمين وإلى شراء مليون دونم في النقب لزراعتها.

وبحسب "معاريف"، تخشى الولايات المتحدة من محاولات الشركات الصينيّة اختراق قطاع الهايتك الإسرائيلي بشكل عام، ولتطبيقات التوجيه والأنظمة الهجوميّة بشكل خاص، بالإضافة إلى الخشية من اختراق سوق الاتصالات الإسرائيلي.

وكشفت الصحيفة أن الاستخبارات الصينيّة حاولت سابقًا، عدّة مرات، التجسس في إسرائيل، "بهدف الحصول على معلومات علمية تكنولوجية واستغلال إسرائيل كمنصة لاختراق استخباراتي للولايات المتحدة الأميركية ودول غربيّة أخرى"، كما كشفت أن الصين اخترقت مواقع لشركتي "الصناعات الجوية" و"رفائيل" العسكريّتين الإسرائيليّتين وسرقت معلومات من هناك، كما حاولت بناء سفارتها في البلاد قرب مقرّ الموساد.

وفي أيار/ مايو الماضي، أبدت الولايات المتحدة خشيتها من مشروع صيني إضافي في إسرائيل هو إقامة منشأة لتحلية المياه، هي الأكبر من نوعها في العالم، وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية عن أنها تلقت ثلاثة مقترحات لإقامتها. وأطلِق على هذه المنشأة اسم "شوريك B"، وستقام بالقرب من منشأة تحلية مياه أخرى قائمة. وتشير التقديرات بشأن المنشأة الجديدة إلى أنها ستنتج 200 مليون كوب سنويا. وتبلغ تكلفة إقامتها 2.5 مليار شيكل، وستتم إقامتها خلال ثلاث سنوات، وسينفذ المشروع مئات العمال، وبعد ذلك ستشغلها الشركة الفائزة بالمناقصة حتى العام 2049.

التعليقات