مديرية خاصة للحد من انتشار كورونا في البلاد

وسط الارتفاع المتواصل بالإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد وتسجيل معدل إصابات قياسي، تتطلع قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لإقامة مديرية خاصة تنشط من أجل الحد من انتشار الفيروس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنه ستقام خلال أسبوع مديرية خاصة، وسيتم تجنيد نحو 1000 باحث ينشطون بالتحقيق الوبائي للمصابين بالفيروس، وذلك بهدف قطع سلسلة العدوى والإصابة بالفيروس.

وستعقد المديرية جلسات ومشاورات لاستخلاص العبر بكل ما يتعلق بانتشار الفيروس وانتقال العدوى، وفي سياق ذلك، عقد غامزو وغانتس مشاورات بغية تفعيل المديرية.

وقال المصدر إن قيادة الجبهة الداخلية ستبدأ نشاطها في 20 مدينة برتقالية وكذلك في مدن وقرى عربية قبل عيد الأضحى.

وينسجم إقامة المديرية الخاصة مع المخطط الخاص لمواجهة الفيروس الذي أعلن عنه "منسق كورونا"، البروفيسور روني غامزو، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بيني غانتس.

وتقضي خطة غامزو بمنع فرض المزيد من القيود دون الحاجة الضرورية والماسة إلى ذلك للحد من انتشار العدوى، مع توسيع صلاحيات الشرطة لإنفاذ القرارات الحكومية في هذا الشأن بمنع التجمهر وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات.

وتنص أيضا على زيادة عدد الفحوصات، وتطوير عملية الرقابة وفرض القرارات، وضع مقاييس لتحديد وضع المستشفيات وقدرتها الاستيعابية، وتشكيل منتدى يضم أصحاب الاختصاص لتقديم المشورة والمساعدة على تطوير المخطط.

يأتي ذلك، فيما تقترب البلاد من تسجيل 34 ألف إصابة نشطة في الفيروس، منهم قرابة 800 مصابا يرقدون في مستشفيات البلاد التي تشهد اكتظاظا في أقسام كرونا وبعضها فقد القدرة على استيعاب المزيد من المرضى.

ومع تسجيل معدل إصابات قياسي بالإصابات، شرعت المستشفيات في تقليص نشاطها وخدمات الصحية والطبية العادية بحوالي 10%، بحيث تم تحويل الموارد والكوادر الطبية لأقسام كورونا.

وقلصت المستشفيات الخدمات والعلاجات الطبية لجراحة العظام، وأقسام الأنف والأذن والحنجرة والعيون.

وترجح وزارة الصحة أنه بظل الاستمرار في تسجيل معدل إصابات قياسي بالفيروس وتسرير المزيد من مرضى كورونا، سيتعين على المستسقيات تقليص المزيد من الخدمات في مختلف الأقسام وتركيز الجهود والموارد والطواقم لأقسام كورونا.