26/08/2020 - 23:58

"ماحاش" يُعيد تمثيل جريمة إعدام الشهيد المقدسيّ إياد الحلّاق

أعاد قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تمثيل جريمة عناصر أمن الاحتلال، المتمثّلة بإعدام الشهيد المقدسيّ، إياد الحلّاق، الذي أُعدِم رميا بالرصاص في مدينة القدس المحتلة، في 30 أيار/ مايو الماضي.

والدا الشهيد الحلاق تتوسطهم صورته (أرشيفية - أ ب)

أعاد قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تمثيل جريمة عناصر أمن الاحتلال، المتمثّلة بإعدام الشهيد المقدسيّ، إياد الحلّاق، الذي أُعدِم رميا بالرصاص في مدينة القدس المحتلة، في 30 أيار/ مايو الماضي.

وأوردت عدة مواقع إخبارية إسرائيلية ذلك، فيما ذكر موقع "واللا" أن شرطة الاحتلال، عمدت إلى إغلاق الشارع الذي جرت فيه مطاردة الحلاق، والمكان الذي أُعدِم فيه، أمام حركة المرور.

يأتي ذلك بعد شهر وثلاثة أيام من إعلان عائلة الحلّاق خلال مؤتمر صحافيّ عُقد في القدس، عن تشكيل طاقم قانونيّ بالتعاون مع مجموعة من المحامين، لمتابعة ملف إعدام الشهيد الحلاق، بعد محاولات الاحتلال إخفاء الجريمة، والتنكر لقتله، وزَعْمِ ("ماحاش")، بأنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد.

وكان ("ماحاش")، قد ادّعى الشهر الماضي، أنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الحلاق في مدينة القدس، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذا الملف بلغ مراحله النهائية.

وذكرت التقارير حينها أن ممثلي "ماحاش" اجتمعوا، مع ذوي الشهيد الحلاق الذي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه خلال الجلسة أطلع ممثلو "ماحاش"، عائلة الشهيد الحلاق على سير التحقيقات، وأخطروهم بأن القسم لم يتخذ قرارا بعد في الملف.

وكشف تقرير صحافي زيف ادعاء أجهزة التحقيق الإسرائيلية مع عنصري شرطة الاحتلال الضالعين بإعدام الشهيد الحلاق، بعدم وجود توثيق للجريمة، مشيرًا إلى أن كاميرات مراقبة وثقت استشهاد الحلاق عكس رواية ("ماحاش").

وأوضح تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت " نُشر في الخامس عشر من الشهر الماضي، أن المنطقة التي طاردت خلالها الشرطة الإسرائيلية الشهيد الحلاق في البلدة القديمة من القدس تمتد لمسافة 150 مترًا، وتضم ثماني كاميرات أخرى، بالإضافة إلى اثنتين في موقع الإعدام الميداني، زعم "ماحاش" في بيان أنها لم تكن تعمل.

وأكد التقرير أن الكاميرات جميعها موجهة للمسار الذي شهد المطاردة في شارع طريق باب الأسباط "ويمكنها تسليط الضوء على ما حدث". والكاميرات الثمانية تم تثبيتها ضمن خطة "مباط 2000" التي تشمل مئات الكاميرات تصور كل جزء تقريبا من البلدة القديمة وتنقل المواد المرئية مباشرة إلى قسم شرطة الاحتلال في القدس.

وبيّن التقرير أن الحديث يدور عن كاميرا وضعت فوق باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، وتصور بزاوية 360 درجة، وخمس كاميرات مثبتة على طول الممر توثق وتسجل كل ما يحدث في المكان من كلا الاتجاهين، واثنتان توثقان ما يجري عند حاجز للسيارات يقع في محور المطاردة.

وشدد التقرير على أنه "رغم أن الحديث عن ممر عبور ضيق للغاية، إلا أن كل ما يحدث فيه موثق بواسطة 10 كاميرات التي تمتد على طوله، علما بأن كاميرتين كانتا داخل غرفة القمامة التي قتل فيها الحلاق بعد اختبائه، والتي زعم "ماحاش" أنها لم تكن تعمل خلال الواقعة، تعتبر أجهزة خاصة خلافا لـلكاميرات الـ8 الأخرى.

التعليقات