04/09/2020 - 17:54

"الضم، إن حدث، لن يكون مخالفا للتحالف مع الإمارات"

حسم رئيس الكنيست، ياريف ليفين، أنّ الضمّ، "إن حدث"، لن يكون مخالفًا للاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، كما أكّد إطلاق موجة بناء استيطانيّة جديدة لا تميّز بين "البناء داخل الكتل الاستيطانيّة وبين البناء خارجها".

مئير بن شبات مغادرًا أبو ظبي (أ ب)

حسم رئيس الكنيست، ياريف ليفين، أنّ الضمّ، "إن حدث"، لن يكون مخالفًا للاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، كما أكّد إطلاق موجة بناء استيطانيّة جديدة لا تميّز بين "البناء داخل الكتل الاستيطانيّة وبين البناء خارجها".

وليفين هو مسؤول المفاوضات مع الإدارة الأميركيّة لضمّ الاحتلال مناطق واسعة في الضفة الغربية.

وأوضح ليفين، خلال مقابلة نشرتها صحيفة "ماكور ريشون"، اليوم، الجمعة، أنّ الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي "لا ينصّ على وقف الضمّ" وهي الذريعة التي استندت إليها الإمارات لترويج التحالف عربيًا ودوليًا، وركّزت عليها صحافتها. وتابع "الضمّ أوقف بناءً على طلب الرئيس الأميركي".

وعبّر ليفين عن قناعته أن موقف المستوطنين الرافض للضمّ، بسبب احتواء الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن" على إقامة "دولة فلسطينيّة" والخشية أن يكون الضمّ تمهيدًا لذلك. وشرح "خلال المفاوضات التي أدرتها مع الأميركيين كانت لدّي إجابات عن كافة الأسئلة التي سألوني إياها ولماذا هذا (الضمّ) هو الأمر الصحيح لفعله. لكن كان هناك سؤال واحد لم تكن عندي إجابة عنه. عندما يقول لي الأميركيون: الرئيس سيسألنا من يدعم الخطّة؟ ونحن سنكون بحاجة للقول له إن الفلسطينيين معارضون، واليسار معارض والأوروبيين معارضون – مع كل هذا يمكننا التعامل. لكن القول له إن هناك معارضة في اليمين الإسرائيلي؟ عندها سيسأل من يريد هذه الخطّة أساسًا".

وشدّد ليفين على تأثير رفض قادة مجلس المستوطنين للضمّ على القاعدة الأنجليكانيّة وهي الداعم الأساس للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في معركته الانتخابيّة.

وتابع ليفين أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على خطّة للبناء الاستيطاني "ستكون ضخمة جدًا"، ولا تميّز بين البناء داخل الكتل الاستيطانية وبين البناء خارجها.

ومع ذلك، عبّر ليفين عن قناعته أن "نافذة الفرص" للضمّ "أغلقت الآن".

ويصرّ مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على أنّ الضم أرجئ ولم يوقف، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه مبعوث الإدارة الأميركية السابق إلى المنطقة وأحد مهندسي "صفقة القرن"، جيسون غرينبلات، الذي قال إنّ "المصطلح الذي استخدمته الأطراف الثلاثة في الاتفاق مع الإمارات هو تعليق الضم وليس إلغاءه".

وأكد غرينبلات أنّ إسرائيل لم تتنازل عن فرض السيادة على أجزاء من الضفة والمستوطنات مقابل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.

بينما قال نتنياهو "لا تغيير في خطتي لتنفيذ خطة الضم في مستوطنات الضفة الغربية، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، وأضاف أن "المخطط لم يلغ، لكن تمّ تأجيله مؤقتا، بطلب من ترامب".

واندلعت خلافات حادّة داخل الإدارة الأميركيّة حول الضمّ، بحسب ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في حزيران/يونيو الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين الأميركيّين والإسرائيليّين ينقسمون حول سؤال مركزي، هو: هل احتمال الضمّ يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول "صفقة القرن" أم أن الخطة أصلا هي مجرّد ستار للضم؟

وبحسب الصحيفة، أبدى السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حماسة تجاه الضمّ أكثر ممّا أبدى حماسة تجاه "صفقة القرن" كلّها، بينما نقلت عن مسؤولين قولهم إن صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، يرغب أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.

ويدفع فريدمان باتجاه ضمّ فوري، معتبرًا أنّ تأخير الضمّ "يعرّض الضم كله للخطر إن لم ينتخب ترامب في تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل"، لكنّ مسؤولين ومحلّلين يلاحظون أنّ هذا الموقف قد يضعه في موضع "المحتاط" من أي يكون ترامب رئيسًا لولاية واحدة.

وبدأت الخلافات بين فريدمان وكوشنر فور الإعلان عن "صفقة القرن"، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ مناطق واسعة في الضفّة، قبل أن يتم التراجع عنه، وعزت ذلك لصلاحياتهما، فبينما تعبّر حماسة فريدمان عن علاقته الوطيدة برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر؛ فإن مسؤوليات كوشنر تشمل الشرق الأوسط ككل والأهم حملة إعادة انتخاب ترامب.

التعليقات